• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سحر اللمسة

هاجر حسين العلو / الأربعاء 27 تشرين الاول 2021 / تطوير / 5139
شارك الموضوع :

عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع الآخرين فإن ما تنجزه اليد هو أقوى مما تنجزه الكلمة وتأثيرها أكبر بكثير

جُبل الإنسان بفطرتهِ على التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية سواء كانت علاقات ود ومحبة أو كره وحقد فإنها في كلتا الحالتين تُعتبر علاقة اجتماعية وهذه العلاقات إن لم تتكلل بالتواصل الحسي كالمصافحة والعناق تبقى جافة يابسة فالمصافحة والعناق تضيف للعلاقات رونقاً وبهجة وحب.

عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: (إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح)١، وكان (ص) إذا تصافح مع أحدهم لم يسحب يده من المصافحة حتى يسحب الآخر  يده، كما ورد في رواية.

وكما أثبتت الدراسات أنه عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع الآخرين فإن ما تنجزه اليد هو أقوى مما تنجزه الكلمة وتأثيرها أكبر بكثير، ولا نعني باليد السطوة، النفوذ أو السيطرة وإنما نعني التسليم باليد أو المعانقة أو التربيت على الكتف فكلها وسائل ولغة جسد مهمة وذات قوة خارقة أكثر مما نتخيل، فوفقاً للعديد من الدراسات في هذا المجال ظهر أن لمسة خاطفة، قادرة على نقل طيف واسع من المشاعر بأمانة وسرعة مذهلتين وليس مجرد توكيد عاطفي على ما قام به الإنسان من تعبير كلامي.

يقول الخبير «ماثيو هيرتينشتاين» أستاذ علم النفس في جامعة إنديانا: «إن للغة اللمس مفردات وتراكيب وصياغة خاصة بها». وكل ما تحتاجه اللمسة لنقل كم من المشاعر المعقدة هو خمس ثوان فقط، من الجدير بالذكر دراسة أجريت في جامعة إنديانا طلبت من بعض المتطوعين التعبير عن قائمة من المشاعر عبر لمس شخص غريب عنهم معصوب العينين، وقد نجح الأمر فعلاً، إذ تمكن هؤلاء المتطوعون من نقل مشاعر الغضب والحب والخوف، والتعاطف والحزن، وكل ذلك بنسبة تصل دقتها إلى٨٧٪ من هذه المشاعر تم نقلها عن طريق اللمس بصورة أفضل مما قد يتم نقله عن طريق الكلام أو تعابير الوجه، (ولعل هذا أحد أسباب المصافحة بين الرجل والمرأة غير المحرم).

وفيما يلي بعض المجالات التي ثبتت فيها فائدة اللمس:

1. النجاح في العمل: لمسة أثناء طلب المساعدة منه تزيد فرصة تلقي الموافقة على الطلب.

۲. مواساة صديق: بحسب ما تشير إليه دراسة أجريت في معهد كارولينسكا في السويد، كما يقول صاحب الدراسة هذه أن السبب إلى هرمون الأوكسيتوسين الذي يخفف من مشاعر الوحدة، ويضيف: «يمكنك التخفيف عنه بمسك يده أو معانقته، فهذا سيمنحه جرعة كبيرة من الراحة والعزاء».

3. بناء فريق أكثر قوة: كما برهنت الدراسات أن اللمسة الودودة تبني مشاعر الثقة والتواصل الاجتماعي بين أفراد الفريق الواحد وتزيد من فعالية أدائهم، وهذا ملاحظ بين الفريق الرياضي الواحد.

4. التخفيف من التوتر: الحفاظ على اتباع نظام غذائي صحي بالترافق مع التمارين والجرعة اليومية اللازمة من التواصل باللمس كالعناق، كل هذا يوصل الحالة الصحية إلى أوجها، بحسب ما صرحت به مديرة معهد أبحاث اللمس في جامعة ميامي.

ولكي نبني طفل سليم صحياً ونفسياً فيجب معانقتهُ ٧-٩ مرات يومياً من قِبل الأم أو الأب أو حتى الإخوة فإنها وسيلة مهمة للاحتواء وتفريغ الطاقة السلبية للطرفين، المحافظة على صحة الأطفال من الصغر ومراعاة سلامتهم ومشاعرهم بالتلازم مع بعض القوة المرادة للانضباط تحتاج إلى صبر وطاقة لكنها بالمقابل تقدم لنا أنموذجاً جيداً وشخصية طفل سليم وهذا هو المهم.

 ( ۱ ) الوافي ، الفيض الكاشاني ، ج 5 ص 610.

مقتبس بتصرف من كتاب (لا للقلق نعم للطمأنينة) للكاتب بسام حسن خضرة
الانسان
العاطفة
السلوك
الحب
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار تحتفي بإصدارات كاتبات من كربلاء

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أنفاسُ النور

    النشر : الأحد 29 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تتفادي عدم الإعتداء على طفلك؟

    النشر : الأثنين 26 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية من بعد

    النشر : الثلاثاء 17 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    النشر : الخميس 26 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    العدل وعلاقته بالإستقرار الأسري

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 604 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 406 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 400 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 387 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 353 مشاهدات

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3629 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1484 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1297 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1164 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1104 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 24 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 24 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • الثلاثاء 01 تموز 2025
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة