تبحث كثيرا عن وظيفة تناسب حلمك وطموحك؟ تتردد في رفض الوظائف المتوفرة؟
هذا هو السؤال الذي طرحناه جميعًا على أنفسنا في مرحلة متقدمة من عمرنا، فمعظم الشباب ينتظرون شعور أنهم يجب عليهم الرحيل من وظيفتهم أو المؤسسة التي يعملون لأجلها، مما يضعهم في وضع غير ملائم، وقد يؤول بهم الحال لاختيار أي وظيفة موجودة عوضًا عن التي تركوها وذلك دون تخطيط للخطوة التالية بمسارهم المهني.
لا تدع هذا يحدث لك، بل بادر واغتنم الفرصة -على الأقل مرة في العام- وقيّم مؤسستك وموقفك الوظيفي بها إلى جانب أصولك المهنية الشخصية. الأسئلة الثلاثة بالأسفل؛ ستساعدك على تحديد موقفك.
تأكد من أنك لا تنحدر سلبًا في مسارك المهني بالبقاء في مؤسسة في مأزق، إليك سبع علامات يجب أن تُقلقك:
إذا كان هناك تغيير في الإدارة وأنت لست جزءًا من هذا التغيير.
انتقاد الإدارة الخاصة بتلك المؤسسة مرات ومرات في الصحافة التجارية.
إذا كانت المنظمة لا تستثمر في المنتجات الجديدة أو الخدمات وتعتمد الأساليب القديمة لمعالجة الأمور.
مغادرة الأشخاص الذين تحترمهم من الشركة.
تقلص الأرباح أو انخفاض المساهمات، إذا كانت مؤسسة غير ربحية.
تعيين جهات خارجية، والبدء بإحضار أصدقائهم للشركة.
تطبيق تدابير خفض التكاليف بدون أدنى اعتبار أو إبداء أي مسوغات.
إذا انطبقت على مؤسستك أربع أو خمس من هذه العلامات، فألقِ نظرة فاحصة نقدية عليها. تحدث إلى الأشخاص الذين تعرفهم وغادروا من الشركة، تصفح أخبارها في الصحافة التجارية، هل هذه المؤسسة بها مشكلة؟ فمن المحتمل أن تمر بأوقات تختار فيها العمل لمؤسسة في مأزق، ولكن إذا كان هناك وجه استفادة لمسارك المهني كونك جزء من فريق التغيير الجديد أو لتعلم مهارة جديدة؛ فاستفد من الفرصة.
هل أنت في المنصب المناسب؟
من المحتمل أنها كانت فرصة عظيمة لك في العام الماضي، لكن هل مازالت كذلك؟ الوظيفة العظيمة هي التي تساعدك كي تنمو مهنيًا وتتعلم ويتعرف عليك الناس من خلالها ويكون الكثير مما تعمل مجزٍ ومثير. فبمجرد أن تبدأ في التفكير أن الجزء السياسي لوظيفتك أهم من العمل الذي تقوم به، عندها ألقِ نظرة فاحصة على منصبك.
العلامات السبع الآتية ستساعدك لتحديد المخاطر:
لم تعد مكافأتك أو الزيادات فوق المعدل المتوسط.
يتخطاك مديرك ويتعامل مباشرة مع مرؤوسيك أو زملائك.
لا تُدعى للاجتماعات المهمة أو للخروج للغداء مع زملائك.
تقوم بعمل أشياء لا توافق عليها، أو تعتقد أنك لا يجب أن تبدي بما تفكر به.
ترتكب أخطاء سخيفة طوال الوقت ولا تستطيع معرفة سبب حدوثها.
ترك مشرفيك للمؤسسة أو أصبحوا مستائين منها.
لم تعد تستطيع توقع الترقيات أو كيف يُقيّم أعلى معدل أداء.
إذا كانت مؤسستك مؤسسة عظيمة والوظيفة التي تعمل بها لا تناسبك؛ فابحث عن منصب آخر في قسم آخر من أقسام الشركة، واعلم أن الأشخاص الذين يستطيعون مساعدتك هم الأشخاص الذين تنقلوا داخل مناصب الشركة أو الأشخاص الذين يغطي منصبهم أكثر من منطقة عمل واحدة مثل تدقيق الحسابات والموارد البشرية. وإلا فقد حان الوقت لإعداد سيرتك الذاتية، لا تفكر كثيرًا خطأ من كان هذا، إذا كان قد حان وقت الرحيل؛ فيجب عليك الرحيل.
إلى أي مدى أنت مركز في مستقبلك المهني؟
على عكس السؤالين السابقين، إذ أنهما يركزان على المخاطر المحتملة أو التزاماتك تجاه صاحب عملك ووظيفتك. هذا السؤال الأخير يمنحك الفرصة؛ لترى الموقف من الجانب الآخر للموازنة.
لديك سمعة جيدة داخل مؤسستك، وخارجها في مجالك المهني.
يقصدك الناس للنصيحة والمساعدة، وأنت تحاول مساعدتهم.
تعلم ماذا تريد أن تتعلم فيما بعد، وانفقت من مالك الخاص لتطوير مسارك المهني، أو توسيع مداركك المعرفية خلال عام مضى.
تعلم ما هو التحدي التقني التالي في مهنتك.
تعرف مجموعة من الأشخاص تستطيع الاتصال بهم من أجل المساعدة والدعم.
تتطوع بوقتك في العديد من المجالات.
إذا استطعت أن تقول نعم لخمس أو ست من الجمل السابقة، فلا يجب عليك القلق. أنت في وضع جيد لتدير مسارك المهني. ستساعدك أصولك الخاصة في موازنة استحقاقات وظيفتك الحالية والتزاماتك تجاه رب عملك. أما إذا لم تحرز درجة جيدة في هذه القائمة، فيمكنك بسهولة تغيير الأشياء، يمكنك البدء فقط بفعل ما وُصف لك في الجمل السبع السابقة وابدأ بالانخراط والمساهمة مع زملائك والمجتمع، شبكتك المهنية وسمعتك ستنتشر بذلك.
نهايةً، إذا كنت تفكر بالاستقالة من وظيفتك، عليك بهذا التحليل السريع، هل المؤسسة التي تعمل بها هي مصدر للقلق أو الاستياء لك؟ فمن المحتمل إذن أن تبحث عن وظيفة مشابهة لوظيفتك الحالية مع أصحاب عمل آخرون. أم أن المشكلة تكمن في الوظيفة؟ عندها يجب أن تأخذ بعين الاعتبار خطوة داخل شركتك قبل تركها.
اضافةتعليق
التعليقات