كائن عجيب لا تراه العين المجردة ولا ادقّ المجاهير الالكترونية، ليس له لون ولا طعم ولا رائحة، لا ينتمي الى ماديات الاشياء، نشعر به دون معرفة ضوابطه في مداهمتنا او تهيئة انفسنا، لا مواعيد ولا توقيتات لحدوثه، لا تحدّهُ الاماكن، فهو الذي يسعد ايامك، ويبعد عنك الهم والحزن ويبعث لك باقات ورد معطرة، كلما رأيت من تحب فانك تنسى الحزن والصعوبات فقط تسمع نبضات قلبك ورعشة لسانك ولمعة عينيك، والعجيب تجدنا في وقت ما لا يمكننا تقبّل الحياة بغير وجود من نحب ونرفض التساؤلات عن دواعي محبتنا لاحدٍ دون سواه، فهو الامل بعد اليأس، هو شقيق الروح، ومؤنس الوحدة.
لماذا يقولون عنه اعمى؟
ليس أعمى بل مفتح العينين، ولا يمكنه ان يكون أعمى، كيف ذلك وهو ايمان وترابط الارواح، كثيرا ما نسمع هذه العبارة وخاصة من الذين يشعرون ويمرون بحالة الحب، اول سؤال تطرحه عليهم لماذا أحببت فلان؟؟
يقول لك الحب أعمى!!
هل صحيح الحب أعمى ام نحن من أصابهم العمي، البعض يعتقدون بان الحب والعاطفة لا تدخل قوانين العقل ولا جماليات النظر و ايضا لا يمكن ان يعتمد عليه في المنطق فهو بهذه الحالة يشبه الشعلة المتأججة تدخل قلب الانسان فيشعر ببعض الحالات، و يستمر بهذه الحالة مدة من الزمن وقد تنتهي معه، وان اختفى هذا الحب وفقد توهجه وألوانه يظنون ان السبب هو أصابة الحب بالعمى، فلو كان يبصر لما انتهى وخرج من حياتهم.
وقسم اخر يقول ان الحب أعمى لأنه لا يبصر على السلبيات ويبصر على ايجابيات الحبيب، فيبرز جماله ومركزه وعندما تنفد الاموال ويذهب الجمال يبصر الحب.
قالوا في الحب
الحب معادلة لا تخضع للتحليل المنطقي لكي توصلنا الى نتائج قياسية واضحة، ربما من شغلنا بحبه ونفعل المستحيل لأجله ربما لا يبادلنا المشاعر ذاتها او قد لا يستحق العطاء، فهنا يعتمد على اختيار قلبك فتختلُّ موازنة المسميات جميعها لتحدث نظرة سلبية عن الحب فيصبح اعمى بنظرك.
اضافةتعليق
التعليقات