كلما أراد أحدهم تعلم تقنية جديدة في هذه الحياة، نجده أولاً يسأل: هل الأمر سهل؟.
وقد يتوقف البعض في منتصف الطريق ويعلن صارخاً: لم يكن سهلاً!، أيها الانسان، ياخليفة الله ومظهر عظمته، من قال لكَ بأن لذة التعلم والنجاح تكمن في السهولة؟، من أخبرك بأن طاقاتنا الذاتية مقتصرة على ما هو سهل؟.
(ولكننا نخشى الفشل إذا خضنا الصعاب)!. أفشل، تعلم، أستمر، الفشل هي الوصفة السحرية التى تحقق النجاح، بالفشل تُلهم العقول، لا تخف الفشل المهم أن تُحسن الأداء وتُكمل.
(حتى وإن نجحنا لن نكن من المُبدعين). من قال بأن الحياة للمُحترفين فقط؟، من قال بأن التقليد هو السبيل للإبداع؟، من حدد ثُلة من الأشخاص وسماهم المُبدعين؟.
لا أحد سوى بعض العقول التي تحاول حصر الجميع في إطار واحد. لا أحد سوى جبناء يخافون خوض الابتكار فجعلوا التقليد هو الحل، هي أمراض نفسية ينشرها البعض ليُعيق التجديد. خلقنا المُبدع بطاقات ابداعية متنوعة وأقسم بأنه خلقنا بأحسن تقويم.
أيها القارئ، أنتَ مختلف عني تماماً، لكَ افكاركَ الخاصة، لكَ ابداعكَ المُميز، لكَ بصمتكَ الفريدة، أنتَ غير مُطالب بأن تكون نسخة من أحدهم.
تأكد بأنكَ لم تتأخر في تحديد هويتكَ، بإمكانكَ تحديدها الآن وتفجير إرادتكَ الحديدة لتكون مؤثراً جديدا في المجتمع، بشرط أن تعرض أفكاركَ على الأخلاق والدين، حسّن ما يمكنكَ تحسينه وانطلق، لا تدع التفاهات المنتشرة في المجتمع تؤثر عليك.
ليس هناك وقت لتضيعه، عجلة الحياة تطحن المتوقفين، تأخذ بهم إلى العدم، تجعلهم في سلة المنسيات. ضاع الكثير من الوقت ونحن نعيش محاولة أن نكون شيء يُرضي الآخرين وهم لن يرضوا إلا إذا كنا مثلهم تماماً، ومن الاستحالة أن نكون طبق الأصل منهم.
لا تهتم، قد تواجه في البداية مشكلة التهميش ممن هم حولكَ، لا بأس فمجتماعتنا تهمش المحتوى الرسالي الابداعي، وتُشجع كل ما هو بلا هدف، اللاهدفية هي الحاكمة في عصرنا والسبب الخوف من تشجيع من هم أفضل، ولكن إيمانكَ بقدراتكَ سبيلك لتخطي صعوبة التهميش.
قد تسأل ولماذا يجب علي أن أكون مؤثراً؟
الجواب ببساطة لأنك تتبع أعظم المؤثرين عرفتهم البشرية، أنتَ تتبع سادة البشر في الأخلاق، الدين، العلم.
لا ترتضِ لنفسكَ أن تكون مُسيراً من قِبل مجتمع لا يعرف إلى أين يُريد الوصول. كُن انعكاساً لأنوارهم لتنتشل ذاتك ومن هم حولكَ من الظلمات. كُن مُتعلماً لعلومهم لتواكب تطور العلم وتفوقه.
اضافةتعليق
التعليقات