• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

استراحة تحت أفياء البصيرة

نجاح الجيزاني / الخميس 31 كانون الثاني 2019 / اسلاميات / 2210
شارك الموضوع :

امتلاك البصيرة هي نعمة عظيمة لا تُقدر بثمن، ذلك لأنها نور يضيء عتمات الروح ودهاليزها المظلمة.. من منا لا يبتغي البصيرة ولا يتمناها؟!

امتلاك البصيرة هي نعمة عظيمة لا تُقدر بثمن، ذلك لأنها نور يضيء عتمات الروح ودهاليزها المظلمة.. من منا لا يبتغي البصيرة ولا يتمناها؟!

جميع البشر أنعم الله عليهم بحاسة الابصار، ورؤية الأشياء بالعين المجردة، إلا القليل ممن فقدوا نعمة البصر لسبب أو لآخر، إلا ان البصيرة هي مرحلة لا يصل اليها إلا من كان مؤهلا لبلوغها، ولن ينالها إلا ذو حظ عظيم.

ولعل أول من يتبادر إلى اذهاننا، حين ننطق بكلمة بصيرة هو العباس بن علي عليهما السلام، لأنه كان بحق رجلا بصائريا، بصيرته الثاقبة والنافذة هي التي قادته لاتباع الحق والتمسك بالطريق المؤدي للجنان، فهو كما وصفة الامام زين العابدين عليه السلام، حينما قال عنه:

"كان عمي العباس بن عليّ (ع) نافذ البصيرة" والبصيرة هي بصر القلب ورؤيته التي يرى فيها الواقع على ما هو عليه، ويتطلع إلى المستقبل وكأنه أمام ناظريه..

والبصيرة بالتالي هي موهبة إلهيّة ومَلَكَةٌ تحصل لدى الانسان البصير، من خلال الاتيان بأفعال معنوية مقرونة بتوفيق رباني، وكل شيء لن يتحقق له الفلاح والنجاح ما لم يكن مقرونا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ورغم تسمية الانسان الذي يتمتع بقدرة الابصار بصيراً، إلا أن البصير حقا هو من يتمتع بالبصيرة، والبصيرة مرتبة أعلى من الابصار بالعين، لذا نجد الامام أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "ذَهَابُ الْبَصَرِ خَيْرٌ مِنْ عَمَى الْبَصِيرَةِ".

ويقول أيضا: "فَقْدُ الْبَصَرِ أَهْوَنُ مِنْ فِقْدَانِ الْبَصِيرَةِ".(١)

(اذن البصيرة: هي الدلالة التي يستبصر بها الشي على ما هو به, وهي نور القلب كما أن البصر نور العين.. والبصير كذلك اسم من أسماء الله الحسنى والبصير: هو الذي يشاهد الأشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة (آلة البصر).

البصائر: بينات ودلائل من ربكم تبصرون بها الهدى من الضلالة وتميزون بها بين الحق والباطل).

والسؤال هو: هل يمكن تحصيل البصيرة؟ وهل بمقدور الواحد منا ان يبلغها بخطوات معينة؟

الجواب: نعم.. هناك خطوات ينبغي اتيانها كي تتحصل النفس الانسانية على البصيرة النافذة، منها:

١/ ان يرى الانسان المؤمن ربه في كل شيء، معه وقبله وبعده.. هذه الرؤية هي التي تقودنا إلى تملك البصيرة، والتي تعني فيما تعنيه أن يقذف الله في قلوبنا نورا نرى به حقيقة الذات الالهية، نراها معنا في كل وقت وفي كل مكان... يقول تعالى: (وهو معكم أين ما كنتم) (٢)

نرى الله سبحانه مالكا ومتصرفا واليه وحده يرجع الأمر كله، بهذه النظرة ينبغي أن نوزن علاقتنا  مع الله سبحانه... حياتنا وسعادتنا وأسباب عيشنا كلها بيد الله.. إذن لا داعي للقلق حيال الأمور التي تعترض مسيرتنا في هذه الحياة.

٢/ يقول الامام علي عليه السلام: ((ليست الرؤية مع الابصار فقد تكذب العيون أهلها, ولايغش العقل من استنصحه)).

ويقول أيضا: ((فإنما البصير من سمع وتفكر, ونظر فأبصر, وانتفع بالعبر, ثم سلك جدداً واضحة يتجنب فيه الصرعة في المهاوي)).

وعنه عليه السلام: ((أبصر الناس من أبصر عيوبه, وأقلع عن ذنوبه)).

بهذه الرؤية الامامية المتكاملة يستطيع الواحد منا أن يرسم خارطة لحياته، ويحدد نقاط ضعفه كي يكون على جادة الصواب. فالبصير حقا هو من يبصر عيوب نفسه واحدا فواحدا، ثم ينطلق لتصحيحها، والاقلاع عن الذنوب والخطايا لا تتأتى إلا بتوفيق من الله ووازع من نفس الانسان.. فإذا استكمل هذه الشرائط كان أقرب ما يكون لساحة البصيرة الثاقبة.

وفي الختام نخلص إلى حقيقة هامة، تشكل جناحا البصيرة المطلوبة، كي يكون المؤمن قادرا على التحليق في فضاء البصيرة الواسع.. وهي أن يعرف الانسان نفسه ويعرف ربه، وبهذه الثنائية يكون قد تحقق مراده وتحققت أهدافه.

(١) غرر الحكم ودرر الكلم
(٢) سورة الحديد الاية ٤

الانسان
الايمان
القيم
مفاهيم
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    آخر القراءات

    كيف تؤثر البيئة الاجتماعية على الفرد؟

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    العلامة المجلسي: العالم المتبحر والناقد المضطلع

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    استطلاع رأي: كيف استثمرت نفسك هذا الصيف؟

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    تعرفي على أهم الخطوات للعناية بصحتك بعد الولادة‏

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    واجعلني مباركًا : ورشة الكترونية تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الخميس 15 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    قوة الارادة وعلاقتها بالأمراض والاجسام

    النشر : السبت 18 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 880 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 643 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 624 مشاهدات

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    • 379 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 357 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 341 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1449 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1406 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1059 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 982 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض
    • منذ 18 ساعة
    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك
    • منذ 18 ساعة
    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه
    • منذ 18 ساعة
    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • السبت 30 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة