لقد غزت التكنولوجيا جميع نواحي الحياة، كما أنها استطاعت أن تصل لجميع الفئات العمريّة من الذكور والإناث، فاستطاع الإنسان أن يخترع الكثير من الأجهزة والألعاب التي تعتمد بشكلٍ أساسي على تطوّر التكنولوجيا، فأصبحنا نشاهد الهواتف الذكية والآيباد والبلاك بيري والألعاب الإلكترونية، ولم تقتصر هذه الأجهزة على استخدام الكبار بل أصبح الأطفال من عمر السنتين يحبون هذه الأجهزة ويتعلّقون بها.
الآثار الإيجابيّة للتكنولوجيا على الأطفال
الأطفال هم فئةٌ عمريةٌ ما زالت تنمو جسديّاً وفكريّاً، واستطاعات التكنولوجيا متمثلةً بالأجهزة المختلفة أن تساعِد في التطوّر الفكري للأطفال في حال تم استخدام هذه الأجهزة بنوعٍ من الحذر، فالأطفال يجب ألا يجلسوا فتراتٍ طويلةٍ أمامها، كما أنّ على الوالدين مراقبة ما يفعله الأطفال باستخدام هذه الأجهزة ومحاولة توجيههم إلى البرامج العلمية التي تزيد من قدراتهم.
كما استطاعت هذه الأجهزة أن توفِّر المعلومات للطفل في كل وقت، فعندما يريد معلومةً ما أو إجابةً عن سؤالٍ محدد يمكنهم أن يستخدموا هذه الأجهزة المتطورة، وبذلك تفوّق على عملية التدريس العادية التي يجب على الطالب الانتظار لليوم التالي ليسأل معلمه حول ما يريد أن يعرفه.
تتعامل هذه الأجهزة مع الأطفال بطريقةٍ ثابتةٍ لذلك لا يوجد هناك أي تأثيرٍ نفسيٍّ على الطفل من خلالها، بينما التعليم التقليدي قد يوجد فيه بعض المدرسين الذين لا يجيدون عملية التدريس مما قد يخيف بعض الأطفال أو يكرههم بالمواد الدراسية.
الآثار السلبية للتكنولوجيا على الأطفال
على الرغم من الآثار الإيجابية للتكنولوجيا في تطوير الأطفال وقدراتهم إلّا أنَّ لها سلبياتٍ خطيرة في حال استخدمت بطريقةٍ سلبيّة، ومن هذه التأثيرات:
التأثير السلبي على الذاكرة على المدى الطويل، فأصبح الأطفال يعتمدون على الأجهزة الحديثة في تذكر الأمور مما أدى إلى كسل في استخدام الدماغ أو محاولة تدريب الذاكرة، كما أنَّ الجلوس الطويل أمام الأجهزة الذكية يؤدي إلى إجهاد الدماغ.
عند الإصابة بالإدمان يصبح الطفل انطوائيّاً ومحباً للعزلة ويجد صعوبةً في التأقلم مع الآخرين، فيعتمد الطفل بشكلٍ أساسي على هذه الأجهزة في تمضية الوقت، كما أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالتوحّد.
تسبب هذه الأجهزة الذكية الكثير من الأمراض مثل السرطانات والعصبية والتعب والإرهاق والصداع بسبب الإشعاعات التي تصدر منها، كما أنها تؤثِّر بشكلٍ مباشر على العين فقد يشعر الطفل بقصر النظر أو بجفاف العيون، ويُسبِّب الجلوس الطويل أمام هذه الاجهزة آلاماً في العنق ومنطقة الكتفين نتيجة الانحناء المستمر للأمام.
بالاضافة الى الإصابة بالسمنة نتيجة الكسل والخمول وقلة الحركة، فيجلس الأطفال بشكلٍ متواصل أمام هذه الأجهزة وتناوُل المحليات والأطعمة دون بذل أي مجهودٍ.
واخيرا هذه نبذه بسيطة عن التكنولوجيا واثرها على الاطفال وإن كان لهذه الوسائل إيجابيّاتها الكثيرة، بالإضافة إلى سلبيّاتها، فهي سلاحٌ ذو حدّين، يمكن أن يسخّر في الخير والمنفعة التي تعود على النّاس، أوقد يسخّر في الشّرّ والضّرر الذي يلحق بهم.
اضافةتعليق
التعليقات