واحة غنّاء تأسست من أجل تقويم الفكر المنحرف البعيد عن الدين والعادات السليمة.. فقد أطلقت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية موقع (بشرى حياة) تحدياً للتحولات الحاصلة في العالم العربي والاسلامي، وانطلق الموقع تزامناً مع ولادة السيدة الزهراء (سلام الله عليها)، ويدير الموقع ويشارك في كتاباته ثلة من أقلام نسوية متميزة، وقد قامت (بشرى حياة) بجولة استطلاعية مع بعض كاتباته وكان السؤال: تحدثي عن تجربتك في الموقع خلال سنتين وماذا أضاف لكِ؟
الكاتبة هدى الشمري تقول: مع كل كتابة إبداع جديدة هنالك ولادة جديدة تدفع بقدرات صاحبها نحو إنجاز ما، لتخلق معه الخلود، فالكتابة تمنح الكاتب أن يتأمل الواقع بكل أحداثه وهمومه وتطلعاته ليعبر عن ذلك ببصمةٍ دامغة تتفجر من وجدانه وعواطفه وأفكاره، فيتعمق فيها القارئ متأملاً ذاته.
الكتابة تبوح وتسرد كل ما يثور ويدور في عقل صاحبها لذا فهي تعبر عن ذات الكاتب الإنسانية ومشاعره وأحاسيسه، هذا هو دور الإبداع في تنمية شخصية الإنسان والنهوض به، فهو وسيلة للتعبير عن مكنونات النفس البشرية التي نحتاجها بين الحين والآخر عبر التدوين والكتابة، وهي الطريقة الأكثر فاعلية يتبعها من يَصدُق المساهمة في إحداث التغيير والإصلاح في المجتمع، وذلك من خلال طرح الأفكار وإيصالها للناس، خاصّةً إن تمتّع الكاتب بأسلوب وقلم شيقين.
كل هذا وجدتهُ في واحة الكتّاب النابضة بالإبداع والتألق والتجدد (مـوقـع بـشـرى حـيـاة الالـكـتـرونـي) أضافَ لي الكثير بكل ماتحمل الكلمة من معاني، أوجدني من العدم حيث أخذ بيدي نحو التقدم خطوة بخطوة... أصفهُ بكلمة واحدة أنهُ كـالقلب النابض.
الكاتبة زهراء كناني أبدت رأيها قائلة:
استطعت ان انطلق في سماء الابداع من خلال رحلتي مع موقع بشرى حياة اذ تنوعت كتاباتي ليس فقط في مجال التحقيقات الصحفية بل القصص القصيرة المعبرة والمقالات الهادفة.. كان تغير اوقد داخلي نقطة تحول في الكتابة مما ارتأيت للافضل وهذا يعود الى الفرصة والثقة التي منحتها لي ادارة الموقع.
شكري وامتناني لكادر موقع بشرى حياة لفسح المجال لي ككاتبة بنشر ما تخطه اناملي المتواضعة .
الكاتبة هدى المفرجي تقول:
في وقت كنت أتأرجح فيه على عتبات الشك في كوني اثبت الذات ام لا ..
كان مجرد روتين يومي يقتل مفرداتي فتتجمع في دفتر يركن في نهاية اليوم على رف مهجور واخشى حتى البوح به.. حتى انتشلتني يد بيضاء نحو بشرى حياة فوجدتني لا إراديا اسرد كل مابداخلي دون خوف.. اخوض معركتي كوني من جنود الاقلام وانتصر مادمت مؤمنة بتعاليم ديني.. اخوض صراع الحرية واثبت ان المرأة كيان يعتمد عليه وجدت ذاتي في بشرى حياة ومنها بدأت انطلاقتي نحو الحقيقة دون تردد او خوف.
الكاتبة حنان حازم تقول:
لقد رأيت في كادر بشرى حياة مودة ومحبة تستقطب افكاري وتشجعها، وليس هذا بالشيء البسيط ابدًا حيث كانت جميع اسئلتهم تتمحور حول ما أرغب بإيصاله وما أحب أن أكتب وبماذا أتأثر، مقدمين بدورهم كل الدعم والمساندة على الثبات وتكملة المسيرة الكتابية متمنين وداعين لي بالاستمرار والتوفيق ..
قاموا بتَبني قلمي البسيط وأشادوا بأفكاري وعملوا على تطويرها ويعود الفضل في ذلك الى الإستاذ والأديب (علي حسين عبيد) فلطالما مَدني بكلمات التشجيع والاعتزاز بمجهودي وكوني إنموذجًا للمرأة المجاهدة..!
شاكرة لهم دعمهم المتواصل وأتمنى أن اكون عند حسن ظنهم ..
قليلون هم من يحاولون احتوائك على هذا النحو الجميل.. والحمد لله على وجود هكذا أشخاص في مثل هكذا زمان!
مع تمنياتي لهم بدوام التوفيق والازدهار ..
الكاتبة اخلاص داود تقول:
يعد موقع بشرى حياة من المواقع النسوية المتميزة بطرح المواضيع الاجتماعية والثقافية وكل ما يهم الأسرة والمرأة كما وتتطرق للمواضيع الدينية والعلمية والثقافية..الخ، وهذا التميز جعلني سعيدة وفخورة كوني من ضمن كاتبات الموقع، وكذلك جعلني اتخذ صفتين أولا قارئة ومتابعة جيدة بما ينشر من مواضيع تلك التي تضيف الى كينونتي بما تحتويه من أفق معرفية وثانيا كاتبة اصف المواقف والأمور واعبر عن رأيي في شتى المواضيع وهي من اهم النقاط التي استفدت منها.
كما وأشعر بحميمية الأسرة ودفئها وانا بين اخواتي وبناتي كاتبات الموقع حين يجمعنا اللقاء بين أروقة جمعية المودة والازدهار، ونتناقش بأمور عدة تهم اعمال الموقع ومستقبله بكل شفافية وعدالة في اخذ كل واحدة دورها للتكلم بوضوح ومصداقية في النقد او المديح.
بشرى حياة اضافت لي حياة عملية جديدة مهمة ومفيدة وممتعة، شكرا من القلب بشرى حياة.
الكاتبة سماح الجوراني:
حكايتي انا وتلك الواحة الغيداء، كنت من العطاشى لحروف الابجدية، ولذلك القلم والقرطاس الذي بات يسري في عروقي حروفه، فإذا بي شد نظري لتلك الواحة، لأسقي منها حروفي الذابلة في ذلك الوسط، الذي نالت ابجديتي، فبدأت تزهر في بساتين حروفها، فقد سعت في تطورها ونموها في كل حرف ولقد كتبت لأجلها، فهي (بشرى حياة) غرست في أحشائي الحب للحياة، ولتلك الواحة التي غرفت منها غرفة نمى فيها حرفي الكتابي، وسعدت كثيراً حين التقيت بتلك الواحة الغيداء وقد سقى قلمي منها وبدأ يكتب حروفها.
أنا من صغري وأنا أحب أن اكتب في كل شيء يخطر في مخيلتي وأفكاري ومايحدث لي من مشكلة وأزمات هذه الحياة وجدت التعبير من خلال الكتابة المعبرة عما يكون في داخلي من كلام أبوح به على ورقة وقلم يخط به عباراتي المتواضعة إلى أن التقيت بهذه الواحة الرائعة المليئة بالتطور والابداع فزاد التحاقي بها نمو في قلمي الذي كان يعبر بكلمات بسيطة.
لكن تورقت وأثمرت حينما برز قلمي بتلك الواحة ولبشرى حياة، ومنذ أن رأيت قلمي بين تلك الاقلام المبدعة من الكاتبات الأخريات فزدت همة لصعود السلم الكتابي ولأضع بصمة في كتاباتي التي تم نشرها رغم تواضعها.
فبشرى حياة أعطت لقلمي بريق من الأبداع والصفحة الجميلة في التطور الفكري والعقلي لدي، أصبح واسع المدى وأنا الآن سوى قلم صغير في تلك الواحة الغيداء.
لذا علي أن أبرز قلمي بين تلك الاقلام المبدعة لأروي بها عطشي الذي مازال يسقي منها أجمل الكلام والعبارات فقد أضافت لتلك الكتابات تطور ليس في قلمي بل في نمو فكري وتطوري بالخيال الواسع لكتابة عناوين احبها القراء وأستلهم عقلي جمال الكلمة والحرف الأبجدي في تلك اللغة العربية.
فالكتابة أصبحت الجزء الأكبر في حياتي فمازال يستمد نور حرفه من تلك الواحة الغنية بالعلم والمعرفة، فلقد كان قلمي يكتب مايحكي بداخلي وأناملي تتراقص على تلك الورقة البيضاء.
منار قاسم/ ناشطة في صفحة بشرى حياة على وسائل التواصل الاجتماعي:
انا وبشرى حياة، لا اعلم من أين أبدأ الحديث لكن هي جميلة، لطيفة، قوية تمدك بطاقة إيجابية عجيبة تجعلك تفكرين كثيرا وتتعمقين اكثر، لعلي أبالغ إن قلت هي حياة جميلة يجب أن تسعى إليها كل امرأة، أنا لم أكن اجتماعية كثيرا ولم أكن أستطيع التأقلم مع المجتمع بالمعنى الصحيح، لم تكن عندي معلومات كثيرة ولا القدرة الكافية للتكلم بقوة، القوة هنا تعني ان اتكلم وانا اعرف ما اقول، اتكلم بما يفيد المجتمع، هي جعلتني قوية، جعلتني اعلم ما اريد ان اكون، علاقتي معها اشبه بعلاقتي ببيتي علاقة قوية جدا اكتسبت منها المعلومات والخبرات والثقة بالنفس، عرفت كيف اكون امرأة قوية وطيبة القلب في آن واحد، بشرى حياة اعطتني الكثير الكثير، الأخلاق اهم مبادئها ومعاملة الناس بالرفق، تحية لكادر بشرى حياة.
وأخيراً كان رأي الكاتبة زهراء وحيدي:
بعيدًا عن الشعر والكلام المزوق دائمًا يشعر الكاتب بأن هنالك مسؤولية كبيرة على عاتقه يجب ان يتحملها ويقدم لبنتها الى العالم أجمع، علّها تساعد الإنسانية بالإرتقاء في ذاتها وفكرها...
وكان موقع بشرى حياة، تلك المنصة الذهبية التي انطلقت منها بنات افكاري في خدمة الإسلام والمذهب...
وعملي كمحررة في هذا الموقع، أضاف لي الكثير من الخبرة العملية في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني، كما ان الثقة الكبيرة التي منحت لي من قبل الإدارة والكادر كان لها دور كبير في اختلاف طرحي بين الساخر والجريء... والحقوقي والإبداعي.
ناهيك عن تلك العلاقة الراقية التي تجمع الكادر على المحبة والتعاون والذي كان له دور كبير في ان يضيف للمكان والعمل قدسيته الخاصة...
بالنهاية ماكان لله ينمو ونتأمل ان يصل الموقع الى العالمية بنفس أهدافه ورؤيته... اذ ان شتان بين العمل الذي يديره حامل الرسالة وعامل المال!.
اضافةتعليق
التعليقات