• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا حقوق للإنسان إلا في الإسلام

رؤيا فاضل / الأحد 24 حزيران 2018 / اسلاميات / 3079
شارك الموضوع :

كان سهيل بن عمرو من الناشطين ضد الرسول (ص)، وكان يخطب دائماً ويحرّض الناس على قتال المسلمين. اشترك في معركة بدر وأسر فيها. فجيء به الى النبي (ص)

كان سهيل بن عمرو من الناشطين ضد الرسول (ص)، وكان يخطب دائماً ويحرّض الناس على قتال المسلمين. اشترك في معركة بدر وأسر فيها. فجيء به الى النبي (ص)، وبينما كان أسيراً (قال عمر بن الخطاب: يارسول الله انزع ثنيتيه يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيباً أبداً)1. وكانت شفته العليا مشقوقة فلو كسرت أسنانه السفلى لتعذر عليه الكلام بعد ذلك.

ولكن النبي لم يسمح بذلك بل أطلقه أيضا، فهل رأيتم مثل هذا التعامل في دول العالم اليوم حتى التي تدعي التحضّر ورعاية حقوق الإنسان، والأسير والسجين و...

حقاً إن الاسلام جميل جداً. والقرآن وحياة المعصومين الأربعة عشر منهاج عمل لتحقيق السعادة في الدارين. ولكن الكلام وحده لايكفي، والمطالعة مفيدة في هذا المجال ولكن لابد أن تقرن بالعمل.

إن أسوأ الجنايات التي ترتكب عادة إنما ترتكب في الحروب لاسيما من الظافر فيها أو في حال الغضب، ولكن انظروا إلى رسول الله (ص) كيف تصرّف خلالهما.

لقد دخل (ص) مكة منتصراً ظافراً بعد أن حاربه أهلها_ إلا قليل جداً منهم_ طيلة (21) عاماً، وضيّقوا عليه وعلى المسلمين وصادروا أموالهم وحاصروهم.. فكيف تعامل معهم وهو الفاتح المنتصر؟

لقد أعطى النبي (ص) الراية إلى سعد بن عبادة فسار بها وهو ينادي:

اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة..

ولم يكن سلوك سعد بالمستغرب؛ لأن هذه هي القاعدة التي يسير عليها الناس دائماً، وكان يسير عليها الناس دائما، وكان يسر عليها قومه أيضا؛ وهي أن الغالب ينتقم من أعدائه، خاصةّ إذا كانوا قد ظلموه وآذوه، كما صنع مشركو مكة مع المسلمين.

وكان أبو سفيان واقفا يسمع ويرى. فمرّ به النبي (ص) والعجيب أن أبا سفيان، وهو الذي حارب النبي والرسالة بكل تلك الضراوة المعروفة، ليس فقط لم يخف ولم يختف، ولم يهرب أو حتى يتزحزح عن موقعه، بل بلغت به الجرأة والطمأنينة أن خاطب النبي (ص) بقوله: أما تسمع مايقول سعد؟!

فأمر النبي الإمام أمير المؤمنين (ع) أن يأخذ الراية من سعد وينادي:

اليوم يوم المرحمة اليوم تحمى الحرمة2.

وروي أن أمير المؤمنين (ع) بلغه أن أم هانئ بنت أبي طالب (ع) قد آوت أناسا من بني مخزوم، منهم الحارث بن هشام وقيس بن السائب، فقصد نحو دارها فنادى:

أخرجوا من آويتم.

فخرجت إليه أم هانئ بنت عم رسول الله وأخت علي بن أبي طالب وقالت: انصرف عن داري.

فقال علي: أخرجوهم.

فقالت: والله لأشكونك إلى رسول الله.

فنزع المغفر عن رأسه، فعرفته، فجاءت تشد حتى التزمته، فقالت: فديتك حلفت لأشكونك إلى رسول الله (ص).

فقال لها: فاذهبي فبري قسمك فإنه بأعلى الوادي.

قالت أم هانئ: فجئت إلى رسول الله، فلما سمع كلامي قال:

مرحبا بك يا أم هانئ.

قلت: بأبي أنت وأمي مالقيت من علي اليوم؟

فقال: قد أجرت من أجرت.

فقالت فاطمة (ع): إنما جئت يا أم هانئ تشكين من علي في أنه أخاف أعداء الله وأعداء رسوله!.

فقلت: احتمليني فديتك.

فقال رسول الله (ص): قد شكر الله تعالى سعيه، وأجرت من أجارت أم هانئ لمكانها من علي بن أبي طالب 3.

انظروا كيف تعامل الاسلام مع الاسرى الذين قاتلوه حتى غُلبوا على أمرهم؟

لقد نهى رسول الله حتى عن إيذاء هؤلاء الذين قاتلوه حتى العهد القريب، فضلا عن قتلهم، وأمّن من تحصن منهم في دار بنت عمّه أم هانئ، ومن أغلق عليه بابه أو دخل دار أبي سفيان، بل لم يقتل أحداً منهم وأطلق بيان عفوه المشهور: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"4.

ليس هذا فحسب، بل وزّع الأسرى على المسلمين ليعيشوا معهم في ديارهم، وربّى المسلمين تربية كانوا بحيث يبيت صاحب البيت جائعا _ان لم يكن ماعنده من طعام كافياً_  ويقدم طعامه لأسيره.

ولقد أسلم أكثر هؤلاء الاسرى على أثر التعامل الاسلامي الذي رأوه ولمسوه. وحق لهم أن يتأثروا ويسلموا.

فهل رأيتم مثل هذه المعاملة التي عامل بها الاسلام أسراه، عند غيره، قبله وبعده؟ وهل تعهدون لها مثيلاً في عالم اليوم الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان؟.

 (مقتبس من كتاب: القصص والمواعظ، ل آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي حفظه الله)

 

1.شرح نهج البلاغة/ لابن أبي الحديد المعتزلي/ ج14/ القول فيما جرى في الغنيمة والأسارى/ ص172.
2. بحار الأنوار/ ج21/ باب 26 فتح مكة/ ص105.
3.إعلام الورى/ للطبرسي/ ص110.
4.بحار الانوار/ ج21/ باب26 فتح مكة/ ص106.

الاسلام
الانسان
الدين
قصة
التاريخ
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    حبة الحنطة وشقائق النعمان

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف يمكنك التوقف عن التسول العاطفي؟

    النشر : الخميس 04 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    محرّم.. شهر تنقية العقول وتزكية النفوس

    النشر : الأربعاء 11 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف تصدّت القيادات النسوية لجائحة كورونا؟

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    المضادات الحيوية وسوء استخدامها: حوار مع طبيب

    النشر : الثلاثاء 11 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3135 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 584 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 559 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 494 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 445 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 398 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3858 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3135 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 986 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 914 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 584 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 583 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • الخميس 05 حزيران 2025
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • الخميس 05 حزيران 2025
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • الخميس 05 حزيران 2025
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة