ضمن جلسات نادي أصدقاء الكتاب الذي تقيمه جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية شهرياً، تمت مناقشة كتاب حول النظرة اليابانية الجديدة للإقلال بعنوان "وداعاً للأشياء" يتحدث عن كيفية تطبيق هذا المفهوم في حياتك لكي تعيش حياة بسيطة وسعيدة وبعيدة عن التعقيد، الكتاب من تأليف فوميو ساساكي الأشياء إلى الحد الأدنى Minimalism ،
مؤلف هذا الكتاب (فوميو ساساكي) ليس خبيراً متنوراً في هذا المجال، بل هو شخص عادي كان يشعر بالضغط في العمل، وبعدم الأمان، ويقارن نفسه بالآخرين باستمرار، حتى قرر في أحد الأيام أن يغير من حياته عن طريق تخفيض ممتلكاته إلى الحد الأدنى، وكانت الفوائد فورية ورائعة جداً حيث شعر ساساكي ـ بدون أغراضه ـ بالحرية الحقيقية، وراحة البال، والتقدير للحظة الحالية.
بعد التخفيض، عاش ساساكي في شقة في طوكيو بمساحة 215 قدم مربع، ووفقاً للسبق الصحفي الذي رافق طبعتي من الكتاب، امتلك ما يقارب من (150) غرضاً، والتي تتضمن كل شيء من الملابس والفراش وفرشاة الأسنان إلى عبوات البهارات في المطبخ.
كان الكتاب ملهماً في وضوحه وصراحته، فقد كانت تجربة ساساكي بالاتجاه نحو الاكتفاء بالحد الأدنى، عميقة وأحدثت تغييراً في حياته.
وضع ساساكي لائحة بسيطة ولكن فعالة حول الطرق التي تغير فيها بفضل مسيرته، فقد استخدم عبارات من تلك اللائحة لتقسيم وترتيب المعلومات في فصل رئيسي في الكتاب، مع تعمقه كيف أصبح كل من هذه التغيرات ممكناً وتعاظم بتوجهه نحو العيش في الحد الأدنى.
يقول ساساكي : هنالك 12 طريقة تغيرت فيها منذ قلت وداعاً لأغراضي وهي :
• أصبح لدي المزيد من الوقت.
• أصبحت أستمتع بالحياة أكثر.
• لدي المزيد من الحرية.
• لم أعد أقارن نفسي بالآخرين.
• لم أعد قلقاً حيال كيف يراني الآخرون.
• أصبحت أكثر ارتباطاً بالعالم من حولي.
• أصبح تركيزي أفضل وأهتم بما أنا عليه.
• أوفر المال وأهتم بالبيئة أكثر.
• أنا أكثر صحة وأماناً.
• أصبحت علاقاتي الشخصية عميقة.
• أستطيع الاستمتاع باللحظة الحالية.
• أشعر بالامتنان الحقيقي.
يبدو ذلك جيداً. لن يكون بالإمكان قراءة كتاب "وداعاً للأشياء" دون أن ينظر المرء إلى منزله وحياته بمنظار جديد، فلدينا الكثير من الأشياء التي لم نعد نراها أو نقدرها لأننا اعتدنا امتلاكها.
يمكن لأي كان أن يدرك فوائد الإقلال من الأشياء إلى الحد الأدنى، وستفتح رؤية ساساكي المتواضعة للسعادة الحقيقة عينيك على قوة الإقلال من الأشياء إلى الحد الأدنى.
وقد أبدت المشتركات اعجابهن وتفاعلهن وتطبيق هذه القاعدة في حياتهن ومدى استفادة كل منهن.
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار لتنمية النسوية هادفاً إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات