ماجينه يا ماجينه
حل الكيس وانطينه
انطونه الله ينطيكم
بيت مكة يوديكم
انتشرت الكثير من المقاطع والأزياء التراثية والصور الخاصة بالكركيعان وليس فقط بالعراق بل كانت هناك في دول الخليج أيضا طقوس لهذه الأيام، ما يؤكد أن هذه التراث مازال موجود إلى يومنا هذا وينتقل عبر الأجيال فهو سنة لإحياء ولادة الإمام الحسن (عليه السلام) حيث يرتدون الأطفال الزي الشعبي في ليلة الكركيعان مردّدين الأهازيج وهم يجوبون الأزقة منتظرين لحظة توزيع الحلوى عليهم من قبل بعض العوائل.
الأهازيج في هذه الليلة تختلف حسب المناطق ولكنها تبقى متشابهة في مضمونها فيلبس الأولاد الدشداشة والسترة، بالإضافة إلى النعل الشعبي، وأما البنات يلبسن الدراعات والبخنق وهي قماش بألوان مختلفة مطرّزة، مع الترتر الذي يُوضع على الرأس، ويحمل كل منهم كيساً لجمع المكسرات والحلوى، عادةً ما تبدأ هذه الفعالية بعد صلاة المغرب أي ليلة الميلاد .
ماجينا يا ما جينا لو لا الحسن ما جينا
سلم ولدهم يا الله..
خليه لأمه يا الله..
وتعود الأطفال في إعادة هذه الاهازيج لغرض اعطائهم ما تجود به العائلة، فيخرج أهل الدار بالحلويات أو النقود .
وفي العراق تُسمى هذه العادة بالماجينة، وإذا طال عليهم الوقوف ولم يخرج إليهم صاحب الدار يصرخون بأعلى أصواتهم :
يا أهل السطوح
تنطونه لو نروح
ويعرف "الكركيعان" كطقس سنوي يقام خلال أيام ثابتة في شهر رمضان ولهذا الاحتفال أسماء عديدة منها: القرقيعان - القريقعاتة - الكريكعان - الناصفة – الكريكشون – القريقشون – في البصرة والكويت والاحساء والقطيف والاهواز، قرقاعون في البحرين، قرنقعوه في قطر، قرنقشوه في عمان، وهكذا.
طقوس واحدة تحت مسميات مختلفة
شعبي يُطلق على السلة الكبيرة المصنوعة من سعف النخيل والتي تُملأ بداخلها المكسرات ومن ثم تُوّزع على الأطفال، وقيل إن أصل القريقعان أو القرقاعون لغويّاً هو قرّة العين وبمرور الزمان تحورت الكلمة، وصارت تُنطق قرقاعون أو قرقيعان، ويرجح البعض الآخر، بأن القرنقعوة أو القرقيعان تعني الشيء المخلوط متعدد الأصناف من المكسرات والحلوى أو أنها مشتقة من القرقعة، أي الصوت الناتج عن ضرب الأواني المعدنية الحاوية للحلويات والمكسرات.
مع استطلاع رأي لموقع بشرى حياة أجابت الباحثة غفران الدليمي: مع مواقع التواصل الاجتماعي وتغير الأحداث حتى الجيل نشعر بالفرحة عندما نشاهد بعض الصفحات التي تشجع وتنشر حول التراث هذه القضية تساهم في تطوير العلاقة الاجتماعية والبيئة فيما بيننا حتى العلاقات الانسانية فعندما يخرجون الأطفال يضربون ويوزعون الحلوى على الجيران ويرددون أهازيج شعبية، شعور جميل جدا يرصد علاقة الجار في الجار علاقة الأطفال فيما بينهم، وأيضا تعريفهم في ولادة الامام السبط المجتبى الذي قل ما يذكر وهذه فرصة احياء ذكره وتركيز الشعيرة (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) .
والأستاذ مؤيد الحسناوي يشاركنا الاستطلاع: كنت أنتظر هذه الأيام حتى أجهز أحفادي بملابس الكركيعان ويلتقط لي معهم صور تذكارية من أجل أن يبقى هذا التراث في ذاكرتهم كما فعلها من قبل والدي المرحوم. أصبحت عادة عند أحفادي في كل عام يتذكرون هذه الأيام ويطلبون مني أشياء تخص الكركيعان وفي مواقع التواصل الاجتماعي يرسلون لي روابط الصفحات التي تعرض المنتجات الخاصة لهذه الأيام أشعر بالفرح لأنني جعلتهم يتمسكون في سنة حسنة .
مشاركة الطفل حيدر الوزني: يجهزني أبي أول أيام شهر رمضان بملابس كركيعان ويطلب مني توزيع الحلوى على الجيران أصدقاء مدرستي وأطلب أيضا منهم أن يذكروا الإمام الحسن (عليه السلام) في هذا اليوم ونردد: ما جينا يا ماجينا لو لا الحسن ما جينا ..
وبعض الأحيان نحصل على النقود وأحيانا حلوى وأحيانا كلمات شكر من قبل الأهالي والجيران .
وأنتم أعزائي ماذا جهزتم لهذه المناسبة .
اضافةتعليق
التعليقات