أقام معهد نور العترة الطاهرة (عليها السلام) برنامجا ثقافيا للأطفال تحت عنوان: مدينة انتظار (الغدير) بمناسبة عيد الغدير الأغر، وذلك يوم الخميس 22- 7-2021 الموافق 11 ذي القعدة 1442 واستمر لمدة أسبوع، واستقبل المعهد أعدادا كبيرة من الأطفال.
وقد تنوعت فقرات البرامج بين الترفيهية والثقافية، وقالت أم مصطفى آخوند مسؤولة المعهد لبشرى حياة: إن المعهد مخصص للأطفال وضمن فعاليات المعهد برنامج الغدير الثقافي، وقد قسمنا المعلومات على ثلاث غرف والرابعة للضيافة، تضمنت الغرفة الأولى (غرفة التولي والتبري) لعبة التسلق حيث يتسلق الأطفال على حلقات حديدية وهي بمثابة العبور على جسر الصراط الذي يعلو النار حيث يكون في الجانب الأيمن منها أسماء المعصومين الاربعة والجانب الأيسر بعض من سور القران الكريم.
وفصلتْ: هذه الفكرة التي نشرح فيها فكرة حديث الثقلين للأطفال بعد عبورهم هذه المرحلة يصلون إلى حوض كرات حيث أمامهم أسماء من نصب العداء لآل البيت (عليهم السلام) حيث يرمون تلك الكرات عليهم ليطبقوا قضية التبري، بعد ذلك ينتقلون إلى غرفة أخرى والتي أرضيتها مجموعة من الأرقام وفيها مكعب أرقام حيث يرمى وفي كل رقم مجموعة من المعلومات أو الألعاب مثلا لعبة (بازل) أو يدخلون إلى سقيفة بني ساعدة مجسمة ليعرفوا ما حصل بعد استشهاد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، بعد ذلك يذهبون إلى البيعة حيث يصافح الذكور التشبيه الخاص بالإمام علي (عليه السلام) والنساء يبايعن عن طريق الإناء الموجود فيه الماء.
ثم غرفة المسرح والتي تقام فيها مسرحية تتضمن كل معلومات الغدير ومعها فقرة تلوين للأطفال.
وختاما غرفة الضيافة وفيها العصائر والمثلجات والحلويات محطة استراحة الأطفال الأخيرة ويأخذون هديتهم من المعهد.
وفيما تحدثت مديرة غرفة التولي والتبري زينب الوكيل: إن تفاعل الأطفال مع هذه الغرفة كان جليا بالرغم من كم الشرح والأسئلة التي يسألونها عن لعبة التسلق وخوفهم من السقوط في النار وتعريفهم بما يتمسكون فيه واطمئنانهم ورغبتهم في الوصول إلى اللوحة المعلقة وهي (صراط علي حق نمسكه) ثم وتفاعلهم مع رمي الكرات على من قالوا (بخ بخ لك يا علي) وخالفوا.
ثم أضافتْ: إن من الضروري غرس حديث الثقلين الذي يعد الأساس في الدين وكذلك ثقافة التولي والتبري المنصوص عليها في روايات أهل البيت (عليهم السلام).
وقالت منسقة غرفة المسرح آلاء الوكيل: إن المسرحية متكونة من شخصيتين (الخالة غدير) و(الغراب نعنوص)، حيث يتضايق الغراب من وجود الأطفال وضجيجهم ليتساءل عن المناسبة فتتولى الخالة غدير مهمة التعريف عن الغدير بطريقة تفاعلية، فيخرج الأطفال من هذه الغرفة وهم يعرفون متى وأين ولماذا حدث الغدير وعدد الحضور وماذا قال الرسول الأكرم في هذا اليوم.
وعن ركن المسابقات تحدثت أم محمد القزويني: ركن المسابقات نعطي فيه خطبة الغدير مرفقة لمجموعة من الأسئلة عنها للأمهات مع تصوير للأطفال ولوحة الغدير ونضعها في إطار ويأخذها الأطفال للذكرى، مع رسالة شكر من المعهد الذي التي تشكر فيها الأمهات لانتخاب مدينة الانتظار لأطفالهم.
وعبّر الأطفال عن فرحتهم واستفادتهم فقالت الطفلة فاطمة -5 سنوات-: تعلمتْ أن يوم الغدير هو اليوم الذي اكتمل فيه الدين، وكان في يوم حار في منطقة تسمى غدير خم، وبحضور عدد كبير من الناس.
وفصلتْ زينب -10- سنوات: هذه المناسبة المباركة من الجيد أن نحتفل بها لكن الاحتفال يجب أن يكون عن معرفة بما حدث في ذلك اليوم من حجة القاها رسول الله على هذه الأمة التي خالفتْ من بعده أمره، والتعرف على الغدير هو بوابة الدخول إلى مبايعة مولانا الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه.
والجدير بالذكر أن معهد نور العترة الطاهرة (عليها السلام) معهد مهتم بثقيف الأطفال وغرس مفاهيم أهل البيت عليهم السلام بأساليب ترفيهية تصل إلى الأطفال بسهولة.
اضافةتعليق
التعليقات