• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي.. هدية السماء الى الارض

عفراء فيصل / الخميس 29 آذار 2018 / اسلاميات / 5593
شارك الموضوع :

اشتد ثقل السيدة \"فاطمة بنت أسد\" فلجأت الى بيت الله مُستغيثة برحمته.. واقفة امام الكعبة وعينها ترمق السماء ولسانها يناجي..\"يا ربِّ، إنِّي مؤم

اشتد ثقل السيدة "فاطمة بنت أسد" فلجأت الى بيت الله مُستغيثة برحمته..  واقفة امام الكعبة وعينها ترمق السماء ولسانها يناجي.."يا ربِّ، إنِّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنِّي مصدِّقة بكلام جدِّي إبراهيم وأنَّه بنى البيت العتيق، فبحقِّ الذي بنى هذا البيت وبحقِّ المولود الذي في بطني الا ما يسرت عليَّ ولادتي"، وما إن انتهت من كلامها حتى أمر الله جدار الكعبة بالانفطار وجاءها النداء الخفي "أن يا فاطمة ادخلي بيت ربك" فدخلت والخوف والألم يرافقها..

محاولات لفتح باب الكعبة.. لمعرفة ماهو حالها مالذي جرى لها.. لكن لا جدوى.. شاء الباري ان يكون مولده بصمة تاريخية لا نظير لها.

كانت ليلة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل، ليلة مختلفة عن باقي الليالي، سماء مُزينة بالنجوم، نسمات تهب ناشرة للسعادة، ملائكة تهبط لتحف بيت الله متشرفة بحضور مولد ولي الله. 

مرت الليالي البيض الثلاث وكل من سمع الخبر ينتظر.. مالذي حل بفاطمة؟

فانشق جدار الكعبة امام ناظرهم.. خرجت السيدة الجليلة والنور يشع من الجنين الذي بين يديها.. بين المترقبين؛ المستغربين؛ المتسائلين.. عينا اطهر بشر تتلألأ فرحاً وشوقاً.. فهو يرمق حبيبه وسنده، اخيه وعونه.. اقترب منه فأبتسم الجنين لرؤية سيده، تحركت كل مشاعره حبا وطاعة.. نطق لسانه "فد افلح المؤمنون" فأبتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال "قد افلحوا بك ياعلي".

▪علي والايمان برسالة السماء:

عُرف علي بذلك الصبي الذي يُرافق الصادق الامين، يتبعه كاتباع الفصيل لامه، ذلك الفتى الذي لم يسجد لصنم قط، فكان اول من آمن بنبوة رسول الله (صلى‏ الله عليه وآله).

- شواهد من القرآن:

روي عن ابن عباس في قوله تعالى (والسابقون السابقون أولئك المقربون) قال: (سابق هذه الأمة امير المؤمنين علي أبن ابي طالب عليه السلام) ١.

وعن ابن عباس، في قوله تعالى (والسابقون الأولون) قال: نزلت في علي عليه السلام، سبق الناس كلهم بالإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ففيه نزلت هذه الآية) ٢.

- شواهد من السنة النبوية:

روي عن أبي أيوب الانصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لقد صلت الملائكة عليَّ وعلى علي عليه السلام سبع سنين، وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره) ٣.

وروي عن عمر ابن الخطاب، قال: كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة، إذ ضرب النبي منكب علي ابن ابي طالب فقال: ( ياعلي، أنت أول المؤمنين ايماناً وأولهم اسلاماً، وانت مني بمنزلة هارون من موسى) ٤.

وعن انس ابن مالك، أنه قال: قال النبي: (إن اول هذه الأمة وروداً علي أولها إسلاماً، وإن علي ابن ابي طالب أولها إسلاماً) ٥.

▪اخلاق الإمام عليه السلام:

خاطب الله تعالى نبيه الكريم: (وانك لعلى خلق عظيم) ولأن مولانا علي عليه السلام هو نفس محمد صلى الله عليه وآله وتربيته فهو المتربع على قمة الاخلاق الحسنة والمعاشرة الطيبة.

من اخلاقه سلام الله عليه:

روي عن الحارث الهمداني، قال سامرت أمير المؤمنين عليه السلام، فقلت: يا أمير المؤمنين، عرضت لي حاجة.

فقال: (فرأيتني لها أهلاً؟). قلت: نعم يا أمير المؤمنين.

قال: (جزاك الله عني خيراً).

ثم قام إلى السراج فأغشاها وجلس، ثم قال: (إنما أغشيت السراج لئلا أرى ذل حاجتك في وجهك فتكلم؛ فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (الحوائج امانة من الله في صدور العباد فمن كتمها كتب الله له عبادة، ومن افشاها كان حقاً على من سمعها ان يعينه) ٦.

ومما نُقل في حرب صفين لما ملك عسكر معاوية عليه الماء واحاطوا بشريعة الفرات، سألهم علي عليه السلام واصحابه أن يشرعوا لهم شرب الماء، فقالوا: لا والله ولا قطرة حتى تموت ظمأ كما مات ابن عفان! فلما رأى عليه السلام أنه الموت لا محالة تقدم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع وملكوا عليهم الماء، وصار اصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم، فقال له اصحابه وشيعته: امنعهم الماء يا امير المؤمنين كما منعوك ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيوف العطش، وخذهم قبضاً بالأيدي فلا حاجة لك الى الحرب. فقال عليه السلام: (لا والله لا أكافئهم بمثل فعلهم، افسحوا لهم عن بعض الشريعة) ٧.

شذرات حياة هذا المثال من الانسانية لا يسعها مقال او كتاب او عقل.

في زمن الحقد والباطل، بنى الانسانية صرحاً عالية تحتمي به كل البشرية.

فضلنا الله تعالى وطيب نسبنا فجعل في قلوبنا حباً لهذا العظيم، وشكر هذا الفضل هو اتباعه حق اتباع، والتعرض الدائم لإشعاعاته النورانية، علنا نعكسها للعالم اجمع.

(١) تفسير فرات الكوفي، من سورة الواقعة.
(٢) شواهد التنزيل.
(٣) أسد الغابة لابن اثير.
(٤) ينابيع المودة لذوي القربى للقندروزي.
(٥) كنز الفوائد.
(٦) بحار الانوار.

(٧) شرح نهج البلاغة.

الامام علي
النموذج
الاخلاق
الاسلام
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    السحب السوداء

    النشر : السبت 20 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وآتيناه الحكم صبيّا

    النشر : الأربعاء 29 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ظاهرة التحرش.. بين الاسباب والتداعيات

    النشر : الثلاثاء 12 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تتصدى لمشكلة الفراغ العاطفي؟

    النشر : الأربعاء 23 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    العالم الوردي..

    النشر : الأثنين 09 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    السيدة أم البنين والجهاد الاعلامي بعد عاشوراء

    النشر : الثلاثاء 19 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 365 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 363 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1535 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة