• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حاء سين ياء نون.. حروف الحياة

عفراء فيصل / الأربعاء 16 آب 2017 / اسلاميات / 4120
شارك الموضوع :

في باص واحد تحت مسمى \"الكروبات السياحية\" اجتمعت العوائل لتنطلق من جنوب ووسط العراق الى شماله.. حيث الجبال تسحر بجمالها، السفوح بخضرتها والم

في باص واحد تحت مسمى "الكروبات السياحية" اجتمعت العوائل لتنطلق من جنوب ووسط العراق الى شماله.. حيث الجبال تسحر بجمالها، السفوح بخضرتها والمياه بنقاءها... حيث الرذاذ يتطاير من الشلالات ليلطف الأجواء وينعشها.. يُسعد النفوس ويريحها .

يتوافد الناس على المصايف والحدائق.. ضحكات الشباب وصفيرهم.. لعب الاطفال وصراخهم يمتزج مع اصوات الغناء العالية لتشكل اللوحة: السياحة السعيدة (بنظرهم).

" الحجاب" كان اشدهم معاناةً في مثل هذه الرحلات.. كثيرا ما خُلع بمجرد الوصول الى تلك المناطق بحجة ان المجتمع مختلف ولا احد ينتبه للاخر.. والقسم الآخر مازال متماسكا فوق الرأس الا ان القميص قد قصرت اكمامه وظهر جزء كبير من اليد.. ووو الكثير من تلك المناظر .

 الترفيه وتغير الجو كان سبب لتجوالي في احدى الحدائق العامة، لكن القلب مليء حزناً.. والنفس ازدادت هماً مما رأت.. تساؤلات كثيرة في داخلي حول تلك الافعال.. كلمات صامتة ودت لو ان لها حق الخروج لتوبخ من هم امامي نساءاً ورجالا ..

وانا بتلك الحالة جلست بجوار شجرة كانت تنفض اوراقها الماً.. سمعت ضجة الماء وهو يسري في اغصانها غضباً.. لسان حالها :

لِمَ عباد الله يضحكون وهم يعصون الله؟!

لِمَ عباد الله يسعدون وهم يغضبون الله؟!

لِمَ ولِمَ؟!

ثم قل ضجيجها بشكل مفاجئ! وعم هدوء غريب.. انتبهت لهاتفي الذي كان بيدي والقصائد الحسينية تصدح منه.. حينها سمعت هذا البيت :

" سكتت الدنيا من بدا عابس يرتل سورته

 حاءٌ وسينٌ ثم ياءٌ ثم نونٌ آيته".

سكتت حقاً.. بل صمتت وهي تنصت لذكر حروف الطهر.. حروف الفخر.. حروف الدُر .

لاحظت خشوع الشجرة.. سمعت بكاؤها.. رأيت دموعها.. شهدت عزاءها وهي تندب السبط .

طيور هبطت تشرفاً.. واخرى اوطأت ارتفاع طيرانها لتقترب اكثر وتسمع ذكر الحسين عليه السلام.. رأيت السماء وهي تلملم مابها من غيوم برغم اشعة الشمس الحارقة، سحبت كل تلك الغيوم الصغيرة لتكون غيمة قادرة على تضليل المكان الذي كان يضج بحروف اسم الحياة.. حروف اسم التُقاة.. هبت رياح حارقة وكأنها قادمة من بركان ناري، هبت لتوقد تلك الجمرة التي تكلم عنها رسول الله صلى الله عليه واله حين قال: "ان لقتل الحسين حرارة فى قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا".

تحسست تلك الحرارة حين تشكل مجلس حسيني بمجرد ذكر حروف اسمه.. مجلس حسيني مختلف.. كلاً يبكي بطريقته.. يصرخ وينعى.. مجلس جمع الشجر والحجر.. السماء والطير.. ثم بدأ وقت الفخر، فخر تلك الكائنات على غيرها بأنها متشرفة بذكر الحسين وحاضرة لمجلس من مجالس عزاءه، كيف لا تفتخر وائمة الطهر يضمنون الجنة لمن  يذكر الحسين .

• روي عن الإمام الرضا عليه السلام :

" من جلس مجلساً يُحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".

• روي عم الإمام الصادق عليه السلام :

" ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلاّ أوجب الله له الجنة، وغفر له".

•روي عن الامام السجاد عليه السلام :

" أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي (ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ."

حينها تمنيت لو ان اولئك السُياح تذوقوا تلك السعادة المرتبطة بذكر حروف اسم الحسين في مكان لم تردد فيه من قبل .

ليتهم لو استغلوا سياحتهم لتخليد ذكر اهل البيت عليهم السلام خصوصاً في مجتمعات لم تعتد على ذكرهم .

ليتهم لو تمسكوا بالطاهرين فكانوا زيناً لهم .

الامام الحسين
الحياة
الانسان
الحجاب
قصة
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    تيرنر والهمجي.. رقاد القيم في أحضان المدنية

    النشر : الأحد 27 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    احترام الحدود في كلام باقر العلوم

    النشر : الأربعاء 25 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    انتهز الفرص ومت فارغاً

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    وسائل التواصل الاجتماعي بين الفوائد والمخاطر

    النشر : الأحد 18 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    سفراء فوق العادة

    النشر : الأثنين 22 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    كيف يغير التفاؤل وقانون الجذب حياتنا؟

    النشر : الخميس 31 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 448 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 420 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 393 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 362 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1434 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1371 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1247 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1097 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1089 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 16 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 16 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 16 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة