• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حاء سين ياء نون.. حروف الحياة

عفراء فيصل / الأربعاء 16 آب 2017 / اسلاميات / 3999
شارك الموضوع :

في باص واحد تحت مسمى \"الكروبات السياحية\" اجتمعت العوائل لتنطلق من جنوب ووسط العراق الى شماله.. حيث الجبال تسحر بجمالها، السفوح بخضرتها والم

في باص واحد تحت مسمى "الكروبات السياحية" اجتمعت العوائل لتنطلق من جنوب ووسط العراق الى شماله.. حيث الجبال تسحر بجمالها، السفوح بخضرتها والمياه بنقاءها... حيث الرذاذ يتطاير من الشلالات ليلطف الأجواء وينعشها.. يُسعد النفوس ويريحها .

يتوافد الناس على المصايف والحدائق.. ضحكات الشباب وصفيرهم.. لعب الاطفال وصراخهم يمتزج مع اصوات الغناء العالية لتشكل اللوحة: السياحة السعيدة (بنظرهم).

" الحجاب" كان اشدهم معاناةً في مثل هذه الرحلات.. كثيرا ما خُلع بمجرد الوصول الى تلك المناطق بحجة ان المجتمع مختلف ولا احد ينتبه للاخر.. والقسم الآخر مازال متماسكا فوق الرأس الا ان القميص قد قصرت اكمامه وظهر جزء كبير من اليد.. ووو الكثير من تلك المناظر .

 الترفيه وتغير الجو كان سبب لتجوالي في احدى الحدائق العامة، لكن القلب مليء حزناً.. والنفس ازدادت هماً مما رأت.. تساؤلات كثيرة في داخلي حول تلك الافعال.. كلمات صامتة ودت لو ان لها حق الخروج لتوبخ من هم امامي نساءاً ورجالا ..

وانا بتلك الحالة جلست بجوار شجرة كانت تنفض اوراقها الماً.. سمعت ضجة الماء وهو يسري في اغصانها غضباً.. لسان حالها :

لِمَ عباد الله يضحكون وهم يعصون الله؟!

لِمَ عباد الله يسعدون وهم يغضبون الله؟!

لِمَ ولِمَ؟!

ثم قل ضجيجها بشكل مفاجئ! وعم هدوء غريب.. انتبهت لهاتفي الذي كان بيدي والقصائد الحسينية تصدح منه.. حينها سمعت هذا البيت :

" سكتت الدنيا من بدا عابس يرتل سورته

 حاءٌ وسينٌ ثم ياءٌ ثم نونٌ آيته".

سكتت حقاً.. بل صمتت وهي تنصت لذكر حروف الطهر.. حروف الفخر.. حروف الدُر .

لاحظت خشوع الشجرة.. سمعت بكاؤها.. رأيت دموعها.. شهدت عزاءها وهي تندب السبط .

طيور هبطت تشرفاً.. واخرى اوطأت ارتفاع طيرانها لتقترب اكثر وتسمع ذكر الحسين عليه السلام.. رأيت السماء وهي تلملم مابها من غيوم برغم اشعة الشمس الحارقة، سحبت كل تلك الغيوم الصغيرة لتكون غيمة قادرة على تضليل المكان الذي كان يضج بحروف اسم الحياة.. حروف اسم التُقاة.. هبت رياح حارقة وكأنها قادمة من بركان ناري، هبت لتوقد تلك الجمرة التي تكلم عنها رسول الله صلى الله عليه واله حين قال: "ان لقتل الحسين حرارة فى قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا".

تحسست تلك الحرارة حين تشكل مجلس حسيني بمجرد ذكر حروف اسمه.. مجلس حسيني مختلف.. كلاً يبكي بطريقته.. يصرخ وينعى.. مجلس جمع الشجر والحجر.. السماء والطير.. ثم بدأ وقت الفخر، فخر تلك الكائنات على غيرها بأنها متشرفة بذكر الحسين وحاضرة لمجلس من مجالس عزاءه، كيف لا تفتخر وائمة الطهر يضمنون الجنة لمن  يذكر الحسين .

• روي عن الإمام الرضا عليه السلام :

" من جلس مجلساً يُحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".

• روي عم الإمام الصادق عليه السلام :

" ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلاّ أوجب الله له الجنة، وغفر له".

•روي عن الامام السجاد عليه السلام :

" أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي (ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ."

حينها تمنيت لو ان اولئك السُياح تذوقوا تلك السعادة المرتبطة بذكر حروف اسم الحسين في مكان لم تردد فيه من قبل .

ليتهم لو استغلوا سياحتهم لتخليد ذكر اهل البيت عليهم السلام خصوصاً في مجتمعات لم تعتد على ذكرهم .

ليتهم لو تمسكوا بالطاهرين فكانوا زيناً لهم .

الامام الحسين
الحياة
الانسان
الحجاب
قصة
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    آخر القراءات

    قبسات من رسالة الإمام الصادق الى الشيعة

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الامام الصادق.. العلامة الفارقة في كل العلوم

    النشر : الأحد 08 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ذاتك.. مصنعُك الأول للإنتاج الوافر

    النشر : الخميس 04 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    متى نعلن الثورة؟!

    النشر : الأربعاء 06 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لنا بالصادق أسوة

    النشر : السبت 07 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الحرب النفسية.. الفاعل الأكبر لسلبيات المجتمع

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 534 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 420 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 401 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 374 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 357 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 343 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1380 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1263 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 645 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ينزع قرطيها الأقوى
    • منذ 7 ساعة
    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة
    • منذ 7 ساعة
    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟
    • منذ 7 ساعة
    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة