• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوجاهة الحسينية في زيارة عاشوراء

مروة حسن الجبوري / السبت 27 تموز 2024 / اسلاميات / 1606
شارك الموضوع :

وقد جاءت النصوص الدينية لتوجه الإنسان نحو طلب الوجاهة التي ترفعه و تفيده في دنياه واخرته

اللهمَّ اجعلني عندَك وجيهاً بالحُسين (عليهِ السلام) في الدّنيا والآخرة.

مقطع مروري في زيارة عاشوراء بعدما تكلمنا في المقال السابق حول الكرامة الإنسانية في الخدمة الحسينية المقدسة الآن نتناول موضوع آخر وهو الوجاهة الحسينية المقدسة .

وهل تعتبر الوجاهة والكرامة من الأمور التي فطر عليها الإنسان، فما من إنسان إلا ويشعر في دخيلة نفسه بأن له كرامة ومكانة مرموقة بين الناس، كما أنه يطلب من الناس أن يعاملوه انطلاقاً من هذه الفطرة، ولذلك فإنه يطلب منهم الاحترام والتقدير والتكريم ومن يشعر دون ذلك فهو مضطرب الشخصية ويعاني من أمراض نفسية أو عقلية.

وقد جاءت النصوص الدينية لتوجه الإنسان نحو طلب الوجاهة التي ترفعه و تفيده في دنياه واخرته، إذ الوجاهة على التالي :

_الأول : الوجاهة عند الله تعالى في السماء والأرض وهي أشرف ما يحصل عليه الإنسان في الدنيا والآخرة، ولذا يدعو الزائر أن يكون وجيهاً عند الله تعالى.

فقد ورد أن من أحبه الله تعالى ألقى حبه بين الناس . كما أنَّ من الوجاهة عنده تعالى أن يعلو ذكره وثنائه من ملائكته .

_الثاني : الوجاهة الدنيوية بين الناس، وهي محدودة في مكان و زمان معين مع ما فيها من الخوف والحذر والتعب والوقوع بالإثم والظلم، ولذلك فإن النصوص تحذر منها، عن أبي عبد الله : إياك والرياسة فما طلبها أحد إلا هلك .

_الثالث: وأما الوجاهة الثالثة في الآخرة فهي المقامات والدرجات العالية، ومنهم : إن مقام الوجاهة عند الله تعالى خاص بأوليائه المطيعين له، فلهم:

ا - النبي موسى له فقد قال الله تعالى فيه : ﴿َيَا أيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تكُونُوا كَالَّذِينَ ءَاذوْا مُوسَى فَبَرأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهَا﴾ (الاحزاب : ١٩) .

ب - النبي عيسى فقد قال الله تعالى فيه : (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).

كيف يصل الإنسان إلى مرتبة وجيهاً عند الله تعالى؟

الجواب : إنَّ ذلك يستلزم من الإنسان أن يكون مؤمناً متقياً متقرباً بالإمام الحسين ، ولذا نقرأ في الزيارة: «اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين فمن أراد العزة والكرامة والسيادة والرفعة في الدنيا فلا بد له من الارتباط بالحسين ، ومن أراد الدرجات العالية في الآخرة فلا بد له من القرب من الحسين ، والتاريخ مملوء بالشواهد الكثيرة التي تدل على أن كل من له علاقة بالإمام الحسين فإنه ينال الوجاهة عند ربه تعالى .

ومن أبرز تلك المصاديق قراء العزاء فإنَّهم لارتباطهم بالإمام الحسين قد نالوا الوجاهة في الدُّنيا من خلال التكريم والإعزاز، منهم العلامة الشيخ الأنصاري والشيخ الدربندي كما جاء فى محاضرة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي حفظه الله فى مرحلة الشباب، وكانا من تلامذة المرحوم شريف العلماء المازندراني رحمه الله، وأصبح كلاهما فيهما بالعام المعلمين التقليد، وفي ذلك الوقت كان الشيخ الأنصاري هو المرجع العام للشيعة والدربندى له مرجعية محدودة ذات يوم عزم أحد طلاب الشيخ الأنصاري - وكان طالباً مجداً يحمل صفات العلم والورع - على السفر إلى إيران، فقام الشيخ الأنصاري بوداعه حتى مشارف المدينة مشياً على الأقدام حيث كان يعتزم السفر إلى مدينة كربلاء ثم الكاظمية وسامراء ليذهب بعدها إلى إيران، لكنه في اليوم التالي لم يذهب إلى كربلاء، ورجع من وسط الطريق. وعندما رأى الشيخ الأنصاري تلميذه في النجف الأشرف سأله: لماذا عدت؟.

أجابه: «ليلة أمس غلبني النوم وأنا في الطريق في جوف الصحراء، فرأيت ملكاً في منامي يقول لي: إلى أين أنت ذاهب في هذه الصحراء، إنَّك راحل عن هذه الدنيا بعد ثلاثة أيام. وهذا القصر وأشار الملك إلى قصر ولم أكن أعلم على وجه اليقين إن كانت - رؤيا صادقة أم لا ، فقفلت راجعاً إلى النجف، لأكون عند أمير المؤمنين (سلام الله عليه) وليس في الصحراء فيما لو تحققت الرؤيا، واذا لم تتحقق أواصل رحلتي من جديد .

الوجاهة والكرامة بالحسين (ع)

وبالفعل، تحققت الرؤيا وتولي الرجل بعد ثلاثة أيام كما وعد، يروي هذا الشخص نفسه - قبل وفاته - للشيخ الأنصاري بأنه قد رأى في ذلك المنام أيضاً قصراً شامخاً فسأل: لمن هذا القصر؟ قبل له: إنه للشيخ الأنصاري، وفي ناحية مجاورة من ذلك القصر رأى قصراً آخر أفخم من القصر الأول فسأل: وهذا لمن؟ قبل له: «هذا قصر الشيخ الدربندي، في ذلك الوقت كان الشيخان لا يزالان على قيد الحياة، كان الشيخ الأنصاري في النجف الأشرف، والشيخ الدربندي في كربلاء المقدسة، وبالإضافة إلى كون هذا الأخير مرجعاً دينياً، كان خطيباً يعتلي المنابر الحسينية وكان له منبر خاص في كل عام، حيث نقل لي بعض من قصصه تلك بواسطتين عمن حضر مجلسه، وكانت مجالسه تقام في الصحن الشريف في ظهيرة يوم عاشوراء من كل عام بعد انتهاء المجالس الأخرى حيث كانت تعج بجماهير غفيرة، وأحياناً كان يتحدث قبل ساعة من موعده، ويقول أحياناً : لا أريد أن أقيم مجلس ندب ونواح فقد سمعتم منها ما يكفي طيلة الليل وحتى الظهيرة، لكنني أريد أو أوجه بضع كلمات باسمكم إلى الإمام الحسين (سلام الله عليه) وكان مجلساً مميزاً حقاً كما دوّن المرحوم الدربندي كتاباً مسهباً عن الإمام الحسين (سلام الله عليه) يحمل عنوان "إكسير العبادات ".

كان المتحدث - تلميذ الشيخ الأنصاري - يعرف الشيخين جيداً ، ويعلم أن مرجعية الشيخ الدربندي لا تضاهي مرجعية الشيخ الأنصاري، لذلك أثارت فخامة قصر الشيخ الدربندي في تلك الرؤيا لسؤال في نفس تلميذ الشيخ الأنصاري ليسأل الملك عن سبب ذلك، أنه من المتوقع أن يكون قصر الشيخ الأنصاري أكثر فخامة وعظمة، فأجابه الملك قائلاً: هذا ليس جزاء أعمال الدربندي، بل هو هدية من قبل الإمام الحسين (سلام الله عليه .)

فنسأل الله أن نكون وإياكم من مصداق هذه الزيارة والدعاء الشريف، "اللهمّ اجعلني عندك وجيهاً بالحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود وثبّت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين عليهم السلام".

الامام الحسين
عاشوراء
الايمان
كربلاء
الدين
الشيعة
دول الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    آخر القراءات

    كيف نتابع الأخبار؟

    النشر : الأحد 19 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الضوضاء البيضاء: هل هي حقا وسيلة نافعة؟

    النشر : السبت 29 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الرشوة.. وباء اجتماعي ينافي العدالة

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    استطلاع رأي: الدورات الصيفية هل تلبي طموحات الطلاب والى اي مدى تملأ اوقات فراغهم؟

    النشر : الخميس 05 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    على ماذا بايعتَ إمامك؟

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 890 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 663 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 624 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 375 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 358 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 350 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1449 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1407 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1061 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 890 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض
    • الأحد 31 آب 2025
    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك
    • الأحد 31 آب 2025
    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه
    • الأحد 31 آب 2025
    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • السبت 30 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة