• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتحدد أفكارنا بواسطة انطباعاتنا الحسية؟

اسراء حسين / الأحد 16 حزيران 2024 / تطوير / 1169
شارك الموضوع :

إذا كنت في طريقك لتعلم قراءة الأفكار، أعتقد أنه يتعين علينا تمضية بعض الوقت في نقاش

لقد عرفت إلى حد كبير الكيفية التي تؤثر بها أفكارنا، وحالاتنا الشعورية والروحية فينا بدنيا، وأن العكس يصمد أيضًا في مواجهة التجربة، سنكون مطالبين في هذه المرحلة، بالرجوع إلى البداية، البداية الأولى تمامًا؛ لأننا في الحقيقة، بدأنا من مكان ما في المنتصف.

إذا كنت في طريقك لتعلم قراءة الأفكار، أعتقد أنه يتعين علينا تمضية بعض الوقت في نقاش ماذا تكون فعليا الأفكار. لكن لا تقلق؛ لا تعد هذه المادة نظرية وأكاديمية بحتة. إنها تماما مثل كل شيء آخر في هذا الكتاب، شيء ما ستكون قادرًا بالتأكيد على استخدامه في الممارسة.

عندما نفكر، فإننا نشرع بشكل عام في واحدة من عمليتين مختلفتين. فإما أننا نتذكر، أي نعيد أفكارًا كانت لدينا من قبل، أو أننا نبني أفكارًا جديدة لم تكن لدينا من قبل.

في كلتا الحالتين تلعب انطباعاتنا الحسية دورًا هاما في تفكيرنا. حواسنا السمعية، والبصرية، والشعورية، والتذوقية، والاستنشاقية، والتوازنية ليست ضرورية لقيادتنا في بيئتنا فقط، لكنها تستخدم أيضًا عندما نفكر في أمور ليست متعلقة بالمدخل الحسي المباشر الذي نستقبله نستخدم ذكرياتنا الخاصة بانطباعات وخبرات حسية مختلفة في التفكير.

إذا عدنا إلى الذاكرة، مثلا عطلة استمتعنا بها، فإننا نقوم بذلك بواسطة تصور كيف بدت، متخيلين الأصوات التي سمعناها هناك، ربما حتى الروائح، وما شابه. عندما نتذكر نعيد خلق انطباعات حسية كانت لدينا من قبل. مع ذلك تعد الانطباعات الحسية هامة أيضًا لبناء أفكار جديدة النص التالي مستوحى من التحريض التنويمي الكلاسيكي، تستخدم فيه تقنية حمل الخاضع للتنويم المغناطيسي، على إضفاء الطابع الذاتي الداخلي على عملياته الفكرية. اقرأ النص وحاول الغوص فيه بنفسك بقدر ما تستطيع ولا تقلق، فلن يتم تنويمك مغناطيسيا!

تصور أنك تسير على الشاطئ. أنت حافٍ، ويمكنك أن تتخيل الرمل يدخل إلى قدمك طالما تمشي. يحدث هذا في الغروب، وبالتالي الرمال لطيفة وباردة بين أصابع قدمك. تنخفض الشمس في السماء، وكلما واجهتها أشحت عنها بعينك. صوت تدفق الموج إلى الشاطئ ثم عودته إلى البحر هو الصوت الوحيد الذي يمكنك سماعه، ويصيح بشكل عرضي نورس لحظة انقضاضه على الماء. توقفت للحظة وأخذت نفسًا عميقا. يمكنك شم رائحة الطحالب البحرية في الهواء. رأيت صدفة على الرمال، والتقطتها. تمسك بالصدفة في يدك، ماسحًا سطحها الخشن والأبيض بإبهامك. تضع الصدفة في جيبك وتبدأ في التمشية مرة أخرى. تبدأ الآن في سماع همهمة وضحك، وفي النور المنسل أمامك يمكنك رؤية الصور الظلية لناس يجلسون في مطعم خارجي. تبدأ في شم رائحة الطعام، وإدراك إلى أي مدى أنت جائع. يبدأ فمك يزبد وتسرع من خطوك مع ازدياد قوة الروائح والضجيج.

إذا غصت حقا في تلك القصة، ربما تسمع عمليا صوت قرع الأمواج، وتشعر بالرمال بين أصابع قدمك وتشم رائحة طحالب البحر. ربما حتى يزبد فمك في النهاية. كل هذا بالرغم من حقيقة أنك لم تكن قد مررت أبدًا بخبرة مثل تلك التي وصفتها. نظرا لأنك لا يمكنك تذكرها، فلا بد من بنائها لفهم القصة اصنع أحجية للصور المقطوعة من قصاصات ذكريات أخرى مثيلة فقد حملت صدفة، وبالتالي تعرف كيف يبدو ذلك.

تعرف رائحة طحالب البحر لكن ربما لا تكون قد سرت أبدًا على الشاطئ لحظة الغروب، وليس لديك مثل هذه الذكرى المتاحة للاستخدام، وبالتالي خلقتها من صور كنت قد رأيتها، وقصص ناس أخرى، ومشاهد سينمائية، وانطباعات أخرى ساعدتك على إعادة خلق الخبرة.

خلقت بهذه الطريقة خبرة جديدة في عقلك، التي أصبحت حقيقية تماما كما لو أنك كنت قد اختبرتها فعليا. نستخدم دائما عندما نفكر، انطباعاتنا الحسية بهذه الطريقة. نقوم في بعض الأحيان بذلك في عقولنا داخليا، كما فعلت عندما طفت في تلك القصة الآن في أحداث أخرى، نستخدم خارجيا انطباعاتنا الحسية، كما نفعل عندما نعي العالم المحيط بنا فننتقل بشكل مستمر بين استخدام حواسنا داخليا في عقولنا وخارجيا عندما نختبر محيطنا . كلما نركز على ما تقوله لنا شخصية ما، أو محتويات نص نقرأه، نستخدم حواسنا داخليا. على سبيل المثال، ليس لديك فكرة الآن عن الكيفية التي يبدو بها إصبع قدمك اليسرى الكبير.

هذا، حتى يتم تذكيرك به، وتلقائيا تقوم بالتركيز، خارجيا للتأكد من أنه الإصبع الكبير؟ أتذكر، أن لدي واحدا من أولئك لا يميز عقلنا بشكل جيد بين الاستخدام الداخلي والخارجي لحواسنا، ونفس أقسام العقل تقريبا، يتم تنشيطها في كلتا الحالتين.

حواس مختلفة تصنع من أجل طرق مختلفة في التفكير يعد هذا أمرًا من المهم معرفته؛ فبناء على أي من الانطباعات الحسية نفضل، ندرك العالم بطريقة معينة، يمكن أن تختلف عن الطريق الذي يدرك به آخرون العالم. نجد أشياء مختلفة هامة، ونتواصل بطرق مختلفة، بناء على أي من الانطباعات الحسية نستخدمها في تفسير العالم المحيط بنا.

إذا كنت تعرف طريقة سهلة لاكتشاف أي من الانطباعات الحسية تفضلها شخصية ما، ستكون إلى حد بعيد قادرًا على إدراك الطريقة التي تفكر بها، والكيفية التي تفضل التواصل بها، وما هو هام أو ما هو ممل بالنسبة لها. سيرفع امتلاكك لهذا النوع من المعرفة عن الآخرين من مهاراتك في قراءة العقل للغاية، ناهيك عن مهاراتك في بناء العلاقات التوافقية. سأعطيك الآن هذه الطريقة السهلة.

مقتبس من كتاب فن قراءة العقول للكاتب هينرك فيكسيوس
النجاح
الشخصية
التفكير
السلوك
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    لماذا يعجز الكاتب أحيانا عن الكتابة؟

    النشر : الخميس 12 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الموضة الهندية تتلون بالأصباغ الأيورفيدية لأهداف صحية

    النشر : الأحد 02 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    انتشار الاضطرابات الوجدانية : مرض يصيب النساء

    النشر : الثلاثاء 28 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماذا تعرف عن المعالجة الشعاعية؟

    النشر : الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    المفارقة بين اكمال الدين وإتمام النعمة

    النشر : الأحد 09 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    متى يُصبح العلمُ ظلام!

    النشر : الأحد 12 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 466 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 462 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 445 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 437 مشاهدات

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    • 375 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1343 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 791 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 651 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة