• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

متى يُصبح العلمُ ظلام!

مريم حسين العبودي / الأحد 12 حزيران 2022 / ثقافة / 1800
شارك الموضوع :

تهدف الأفكار التوعوية المتصفة بصفات التنوير الحديث إلى تحرير العقل البشري من كافة القيود

نقرأ في المعجم الوسيط عن معاني كلمة تَنْوير: تَنْوير(اسم): مصدر نَوَّرَ. تَنْوِيرُ البَيْتِ بِمَصَابِيحَ مُلَوَّنَة: إضَاءَتُهُ. عَمِلَ عَلَى تَنْوِيرِ فِكْرِهِ: جَعْلِهِ مُتَنَوِّراً.

حَرَكَةُ التَّنْوِيرِ: حَرَكَةٌ قَامَتْ بِأُورُوبَّا تَعْتَمِدُ فِكْرَةَ التَّقَدُّمِ وَإِعْمَالِ العَقْلِ فِي فَهْمِ وَاقِعِ الْمُجْتَمَعِ وَالتَّخَلِّي عَنْ أفْكَارِ الْمَاضِي.

التنوِيرُ: وقتُ إِسفار الصبح. كُلها اشتقاقاتٍ نورانية ترمي إلى التنوّر، حتى أنك تكاد تشعر بضوءٍ يشعُ في رأسك لكثرة المرادفات النيّرة التي تقرأها في توضيح معنى هذه الكلمة وكيف ترتبط كلها بالضياء وكأن الشرح المثالي لكلمات النور هو الاستعانة بالنور ذاته لإيصال هذا المعنى. لكن هل يمكن أن يكون النور ظلاماً! هل يتحول البياض الذي يمنحنا القدرة على الإبصار إلى أداة تحطيم لبوصلات الهداية! هل يُمكن أن يتحوّل الفعل التنويري إلى فعلٍ تعتيميّ ولكنه يبقى متصفاً بصفات النور ومتشحاً بالبياض؟

تهدف الأفكار التوعوية المتصفة بصفات التنوير الحديث إلى تحرير العقل البشري من كافة القيود التي قد فرضها المجتمع والدين والتنشئة الاجتماعية، التجرّد من كل شيء وإعمال العقل إعمالاً صافياً في كل شيء، التمرد على البرمجة السابقة التي ينشأ عليها الفرد وكأن الإنسان بأفكاره القديمة هذه كائن حالك ومنعدم البصيرة يحتاج إلى جماعات تنويرية تحمل مصباحاً وتحيله إلى كائن بلوريّ شفاف يخترقه الضوء ويسير في حياته حراً منفتحاً لا قيدٌ يمنعه عن التحرر ولا قضبان تحيله حبيساً مختنقاً خلفها.

يتم استغلال هذا الأمر في العزف الناعم على النفس البشرية وتشكيك المرء بكل ما نشأ عليه، يُوهموه بأنه أداة لبرمجةٍ ما، وأن الخير والصلاح يكمنان فقط في أن يعود إلى الفكر الخام الذي يُمليه عليه عقله، فلو أطرق النظر لدقائق وتفكّر قليلاً بالكون وما فيه، وخلص إلى أنه ليس من الممكن أن يكون هذا الكون بكل عظمته قد أنشأه إلهٌ واحد، هنا سيكون له جمهورٌ من التنويريين يصفقون له لأنه أعمل عقله وخرج عن المألوف ولم يعتمد في تفكيره على أي إنسان آخر.

يتم استغلال هذا النوع من الأفكار بشكل مدروس من قبل وسائل الإعلام والأفلام والمسلسلات وأي منصات أخرى تستطيع الوصول للعقل البشري من خلال إقناعه بأنه ضحية لعادات وتقاليد بالية وأن الأولى به التحرر من وطأة كل شيء والركون على حواسه وإدراكه الخاص فحسب. يوّلد هذا النهج مقداراً من الفوضى والانحلال الأخلاقي، حيث يتم كل شيء تحت خيمة التمرد وأن العقل سيد الموقف وأن كل إنسان بالغ له حق إقرار مصيره بنفسه، حيث لا وجود للدين والقَدر والتوفيق السماوي.

كما يمكن أن تتحول السكين من أداة ذات منفعة إلى أداة قد تُنهي حياة إنسان بشكل تام، يُمكن للنور كذلك أن يكون ظلاماً حين يُراد به دحض الحق لا رفعه والكشف عنه. العلمُ نُور حين يُراد به التنور الفعلي، ويصبح مرادفاً للجهل حين يُرام به الظلام.

الانسان
العلم
التفكير
السلوك
الفكر
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    وقفات تأملية في الصحيفة السجادية

    النشر : الخميس 04 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    دعوات حاجة

    النشر : الأربعاء 19 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    "خطية": آفة عراقية

    النشر : الخميس 23 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    ولادة السيدة الزهراء.. إشراقة النور في بيت النبوة

    النشر : الأحد 22 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    إنسانية الإمام علي وعظمته في الفكر المسيحي

    النشر : الخميس 07 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1570 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة