تتعرض الرئتان للأشعة خلال المعالجة الشعاعية لأورام الرئة وأورام الثدي أيضاً وكذلك العمود الفقري والمري وتتفاقم تأثيرات التشعيع على الرئتين بالمعالجة بالأدوية السامة للخلايا وإعطاء الأوكسجين وبالمعالجة الشعاعية السابقة، ويمكن للمعالجة الشعاعية أن تسبب أذية حادة للرئة ومرض مندب تدريجي مزمن كذلك. فبعد التشعيع الرئوي يمكن أن تحدث ذات رئة شعاعية حادة مع سعال وزلة في غضون 6-12 أسبوع، وهذا الشكل الحاد من الأذية الرئوية يمكن أن يشفى بشكل عفوي أو يستجيب للمعالجة بالستيروئيدات القشرية، ويظهر التليف الخلالي المزمن فيما بعد وعادةً مع أعراض زلة جهدية وسعال، ولا يستجيب التليف التالي للتشعيع المؤكد للمعالجة بالستيروئيدات القشرية عادة.
١- الأدوية
يمكن أن تسبب الأدوية عدداً من التفاعلات المتنية (البرانشيمية) وارتكاسات كثرة الحمضات والتندب الالتهاب الخلالي المنتشر، ويمكن أن تسبب الأدوية أيضاً اضطرابات رئوية أخرى بما فيها (الربو والنزف كمضادات التخثر والبنسلامين) وأحياناً انصبابات جنبية وتسمك جنبي كالهيدر الازين والإيزونيازيد ويمكن للمتلازمة الشبيهة بالـ ARDS أن تتظاهر بوذمة رئوية حادة غير قلبية المنشأ مع حدوث مفاجئ لزلة ونقص أكسجة دموية شديد وعلامات وذمة سنخية على صورة الصدر الشعاعية، ولقد سجل حدوث هذه المتلازمة بالشكل الأكبر في حالات فرط جرعة الأفيونات في المدمنين وكذلك بعد جرعة مفرطة من الساليسيلات، وتوجد تقارير قليلة عن حدوثها بعد الجرعات العلاجية من الأدوية الحاوية على هيدروكلوروتيازيدات وبعض الأدوية السامة للخلايا.
وقد يحدث التليف الرئوي كاستجابة لمجموعة من الأدوية، لكن أكثر ما يحدث مع البليومايسين والميتوتركسات والأميودارون والنيتروفورانتوئين، كما قد تكون ارتكاسات كثرة الحمضات الرئوية ناجمة أيضاً عن الأدوية. ويمكن أن يكون منشؤها المرضي ارتكاساً مناعياً مشابهاً لذلك الذي يحدث في التهاب الأسناخ التحسسي خارجي المنشأ والذي يجذب بشكل نوعي أعداداً كبيرة من الحمضات إلى الرئتين، ولقد وصف هذا النموذج من الارتكاس بشكل جيد كتفاعل نادر لمجموعة من الأدوية المضادة للتنشؤات كالبليومايسين) والصادات (كالسولفانا ميدات) والسولفاسالازين ومضادات الصرع ( الفينوتئين والكاربامازبين) ويراجع المرضى عادةً بزلة وسعال وحمى وتبدي صورة الصدر الشعاعية ظلالاً بقعية على نحو مميز. تشفى معظم الحالات بشكل كامل لدى إيقاف الدواء لكن إذا كان الارتكاس شديداً فإن تحقيق الشفاء السريع يتطلب إعطاء الستيروئيدات القشرية.
٢- المرض التنفسي الناجم عن الأدوية:
اولاً: الوذمة الرئوية غير قلبية المنشأ
(حالات الخثرة (ستربتوكيناز)،شادات المستقبلات الأدرينالينية B الوريدية (معالجة المخاض الباكر)، الأسبرين والأفيونات في الجرعات الزائدة).
ثانياً: التهاب الأسناخ غير مفرط الحمضات
(أميودارون الذهب النتروفورانتوئين، الأدوية السامة للخلايا خصوصاً البليومايسين، ميتومايسين C، ميتوتركسات).
ثالثاً: كثرة الحمضات الرئوية
(مضادات الجراثيم نتروفورانتوئين بنسلين، تتراسكلينات، الأدوية المضادة للرثية (الذهب أسبرين بنسلامين نابروكسين)، الأدوية السامة للخلايا ( بليومايسين ميتوتركسات بروكار بازين، الأدوية النفسية (كلوربرومازين، إيميبرامين)، مضادات الصرع (كاربامازيبين، فينوتئين)، أخرى (سلفاسالازين، نادولول).
٣- قضايا هامة عند المسنين للمرض الرئوي الخلالي:
١- إن التهاب الأسناخ المليف خفى المنشأ هو المرض الرئوي الخلالي الأكثر شيوعاً في الناس المتقدمين بالعمر وله إنذار اسوأ.
٢- يجب دائماً أخذ التهابات الرئة الاستنشاقية المزمنة بالحسبان في المرضى الكهول المراجعين بظلال قاعدية ثنائية الجانب على صورة الصدر الشعاعية.
٣- حبيبوم واغنر هو حالة نادرة لكن أكثر شيوعاً في العمر المتقدم، وتكون الإصابة الكلوية أكثر شيوعاً عند المراجعة في حين أن المشاكل التنفسية العلوية تكون أقل في الناس المتقدمين بالعمر.
٤- يمكن أن تظهر أعراض داء الأسبست لأول مرة في عمر متقدم بسبب الفترة الكامنة المديدة بين التعرض وحدوث المرض.
٥- إن المرض الرئوي الخلالي الناجم عن الأدوية أكثر شيوعاً في العمر المتقدم، ربما بسبب زيادة فرصة التعرض لأدوية متعددة.
٦- الساركوئيد وداء الهيموسيدرين الرئوى مجهول السبب وداء البروتين السنخى الرئوى والتهاب الرئة بالحمضات نادراً ما تتظاهر في الأعمار المتقدمة.
٧- يمكن لكل من الضعف العضلي الموجود بشكل مرافق وتشوه جدار الصدر (كالحداب الصدري) وعدم القدرة على التكيف أن تفاقم شدة الزلة المرافقة للمرض الرئوي الخلالي.
٨- غالباً ما تكون خزعة الرئة المفتوحة غير ملائمة في المريض الواهن جداً ولذلك كثيراً ما يعتمد التشخيص على الموجودات السريرية وموجودات الـ CT عالى الدقة فقط.
اضافةتعليق
التعليقات