• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

برمجة العادات عند الإنسان

مروة حسن الجبوري / الأثنين 13 ايلول 2021 / تطوير / 2662
شارك الموضوع :

كل انسان خرج في هذا العالم كآلة مجهزة بكثير من العدد عين تبصر وأذن تسمع

لتغير  ما بداخل النفس ينبغي التخلص من العادات السيئة واستبدالها بالعادات الحسنة فالعادة من أشد العوامل المؤثرة في سلوك الإنسان ويقول الدكتور أحمد أمين في كتاب الأخلاق: كثيراً ما يعبرون عن قوة العادة بقولهم (العادة طبيعة ثانية) يعنون بذلك أن لها من القوة ما يقرب من الطبيعة الأولى والطبيعة الأولى هي ما ولد عليه الإنسان وفطر عليه.

فكل انسان خرج في هذا العالم كآلة مجهزة بكثير من العدد عين تبصر وأذن تسمع، ومعدة تهضم وغرائز فطرية وهكذا فهذا الذي ولدنا عليه وورثناه من آبائنا وأجدادنا هو طبيعتنا الأولى، وله سلطان كبير على الإنسان، فلو حاول أن تبصر بأذنه  ويسمع بعينه ما استطاع فهو لابد أن يكون خاضعاً لسلطانها.

وما يدخله الإنسان على الطبيعة الأولى من التحسن والتقبيح هو ما يسمى (الطبيعة الثانية) أو العادة ولها كذلك سلطان كبير فالطريق الذي نختطه لأنفسنا في الحياة ونعتاد السير فيه، له من السلطان علينا ما يقرب من سلطان الطبيعة، فنحن أحرار في السنين الأولى من حياتنا لا سلطان للعادة علينا حتى إذا نمونا كان نحو التسعين في المئة من أعمالنا، من لبس وخلع وأكل وشرب ونمط في الكلام والسلام والمشي والمعاملة عادة نعمله بقليل من الفكر والانتباه ويعصب علينا العدول عنه وتصبح حياتنا مجرد تكرير لأفكار وأعمال كسبناها في أول عهدنا بالحياة.

وقوة العادة هي التي تجعل المسنين يرفضون الآراء الجديدة والمستكشفات الحديثة، على حين نرى الأحداث يسرعون في اعتناقها والعمل بها، وذلك لأن المسنين ألفوا نوعاً خاصاً من الآراء واعتادوا السير عليه، حتى صاروا يكرهون ما يخالفه، أما الشبان والأحداث فلم يألفوا نوعا خاصا من الآراء لذلك كانوا على استعداد لقبول ما تقوم البراهين على صحته.

ومن الأمثلة على ذلك ما حدث للطبيب الشهير هارفي (1657 ــ 1578) الذي استكشف الدورة الدموية في الإنسان فقد أعلن استكشافه (1578ــ 1657) وأيده بالبراهين ولكن ظل الأطباء يرفضون القول به نحواً من أربعين سنة، لأنهم اعتادوا أن يفكروا أن لا دورة ورحب بالاستكشاف الأحداث، لمرونتهم وعدم التقيد بالفهم القديم وهذا ما يعلل ما نراه من تمسك العجائز بالقديم والخرافات مع وضوح البراهين على بطلانها.

ولا يخفى أن العادة كما تؤثر في نفس الإنسان بتوجيهه نحو الخير أو الشر كذلك قد تؤثر في تقوية وتنمية مؤثر آخر بحيث يصبح على الإنسان مؤثران في توجيهه نحو الخير أو الشر، وذلك في الخيرات أو الشرور التي يكون لها في نفس البشر عادة دافع خلقي نفسي من الفضائل النفسية أو الرذائل النفسية فمثلا صفة الوفاء تتأصل وتنمو في الإنسان بالتكرار في الالتزام بالوفاء وصفة الجفاء أيضا كذلك فمن عود نفسه على حالة الانتقام أو التشفي، تغلو في نفسه في هذه الحالة ولا يكون الدافع الجديد له بعد ذلك إلا الانتقام والتشفي.

ويؤكد هذه الفكرة ما ورد في بعض النصوص حول ضرورة تغير العادات السلبية بالتظاهر بحالات ايجابية كما ورد في مضمون الحديث عن الإمام علي (عليه السلام): (إن لم تكن حليماً فتحلم بأنه من عاشر قوماُ أو شك أن يصبح منهم) وهذا ما يجري في الصفات الإيجابية والسلبية على حد سواء فالخير عادة والشر عادة والإنسان الواعي هو من يحاول أن يغير العادات السيئة بعادات حسنة.

المصدر: كيف تغير حياتك: السيد حسين نجيب محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    الامام الصادق وكروية الارض

    النشر : الجمعة 29 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي لدى الشباب

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الإتجاهات الخاطئة في التربية وأثرها على شخصية الطفل

    النشر : الأربعاء 22 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ماهو الفرق بين التفكير والذكاء؟

    النشر : الأحد 11 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الإنسان وخلقه في رأي الإمام الصادق

    النشر : السبت 21 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 597 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 468 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 416 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 398 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 385 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3625 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1475 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 15 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 15 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 15 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة