• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

برمجة العادات عند الإنسان

مروة حسن الجبوري / الأثنين 13 ايلول 2021 / تطوير / 2772
شارك الموضوع :

كل انسان خرج في هذا العالم كآلة مجهزة بكثير من العدد عين تبصر وأذن تسمع

لتغير  ما بداخل النفس ينبغي التخلص من العادات السيئة واستبدالها بالعادات الحسنة فالعادة من أشد العوامل المؤثرة في سلوك الإنسان ويقول الدكتور أحمد أمين في كتاب الأخلاق: كثيراً ما يعبرون عن قوة العادة بقولهم (العادة طبيعة ثانية) يعنون بذلك أن لها من القوة ما يقرب من الطبيعة الأولى والطبيعة الأولى هي ما ولد عليه الإنسان وفطر عليه.

فكل انسان خرج في هذا العالم كآلة مجهزة بكثير من العدد عين تبصر وأذن تسمع، ومعدة تهضم وغرائز فطرية وهكذا فهذا الذي ولدنا عليه وورثناه من آبائنا وأجدادنا هو طبيعتنا الأولى، وله سلطان كبير على الإنسان، فلو حاول أن تبصر بأذنه  ويسمع بعينه ما استطاع فهو لابد أن يكون خاضعاً لسلطانها.

وما يدخله الإنسان على الطبيعة الأولى من التحسن والتقبيح هو ما يسمى (الطبيعة الثانية) أو العادة ولها كذلك سلطان كبير فالطريق الذي نختطه لأنفسنا في الحياة ونعتاد السير فيه، له من السلطان علينا ما يقرب من سلطان الطبيعة، فنحن أحرار في السنين الأولى من حياتنا لا سلطان للعادة علينا حتى إذا نمونا كان نحو التسعين في المئة من أعمالنا، من لبس وخلع وأكل وشرب ونمط في الكلام والسلام والمشي والمعاملة عادة نعمله بقليل من الفكر والانتباه ويعصب علينا العدول عنه وتصبح حياتنا مجرد تكرير لأفكار وأعمال كسبناها في أول عهدنا بالحياة.

وقوة العادة هي التي تجعل المسنين يرفضون الآراء الجديدة والمستكشفات الحديثة، على حين نرى الأحداث يسرعون في اعتناقها والعمل بها، وذلك لأن المسنين ألفوا نوعاً خاصاً من الآراء واعتادوا السير عليه، حتى صاروا يكرهون ما يخالفه، أما الشبان والأحداث فلم يألفوا نوعا خاصا من الآراء لذلك كانوا على استعداد لقبول ما تقوم البراهين على صحته.

ومن الأمثلة على ذلك ما حدث للطبيب الشهير هارفي (1657 ــ 1578) الذي استكشف الدورة الدموية في الإنسان فقد أعلن استكشافه (1578ــ 1657) وأيده بالبراهين ولكن ظل الأطباء يرفضون القول به نحواً من أربعين سنة، لأنهم اعتادوا أن يفكروا أن لا دورة ورحب بالاستكشاف الأحداث، لمرونتهم وعدم التقيد بالفهم القديم وهذا ما يعلل ما نراه من تمسك العجائز بالقديم والخرافات مع وضوح البراهين على بطلانها.

ولا يخفى أن العادة كما تؤثر في نفس الإنسان بتوجيهه نحو الخير أو الشر كذلك قد تؤثر في تقوية وتنمية مؤثر آخر بحيث يصبح على الإنسان مؤثران في توجيهه نحو الخير أو الشر، وذلك في الخيرات أو الشرور التي يكون لها في نفس البشر عادة دافع خلقي نفسي من الفضائل النفسية أو الرذائل النفسية فمثلا صفة الوفاء تتأصل وتنمو في الإنسان بالتكرار في الالتزام بالوفاء وصفة الجفاء أيضا كذلك فمن عود نفسه على حالة الانتقام أو التشفي، تغلو في نفسه في هذه الحالة ولا يكون الدافع الجديد له بعد ذلك إلا الانتقام والتشفي.

ويؤكد هذه الفكرة ما ورد في بعض النصوص حول ضرورة تغير العادات السلبية بالتظاهر بحالات ايجابية كما ورد في مضمون الحديث عن الإمام علي (عليه السلام): (إن لم تكن حليماً فتحلم بأنه من عاشر قوماُ أو شك أن يصبح منهم) وهذا ما يجري في الصفات الإيجابية والسلبية على حد سواء فالخير عادة والشر عادة والإنسان الواعي هو من يحاول أن يغير العادات السيئة بعادات حسنة.

المصدر: كيف تغير حياتك: السيد حسين نجيب محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    ماهو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟

    النشر : الخميس 09 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الرسائل الفكرية في القضية الحسينية

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    النشر : الأربعاء 02 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    لوحة عشق في محضر الصادق

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    صور من الإبداع النسوي.. آلاء طاهر أنموذجا

    النشر : السبت 07 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    (الحقوق خارج المألوف): دورة ثقافية تنظمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : السبت 05 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 411 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 363 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 341 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1091 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 27 دقيقة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 30 دقيقة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 33 دقيقة
    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • الأثنين 15 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة