• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

برمجة العادات عند الإنسان

مروة حسن الجبوري / الأثنين 13 ايلول 2021 / تطوير / 2739
شارك الموضوع :

كل انسان خرج في هذا العالم كآلة مجهزة بكثير من العدد عين تبصر وأذن تسمع

لتغير  ما بداخل النفس ينبغي التخلص من العادات السيئة واستبدالها بالعادات الحسنة فالعادة من أشد العوامل المؤثرة في سلوك الإنسان ويقول الدكتور أحمد أمين في كتاب الأخلاق: كثيراً ما يعبرون عن قوة العادة بقولهم (العادة طبيعة ثانية) يعنون بذلك أن لها من القوة ما يقرب من الطبيعة الأولى والطبيعة الأولى هي ما ولد عليه الإنسان وفطر عليه.

فكل انسان خرج في هذا العالم كآلة مجهزة بكثير من العدد عين تبصر وأذن تسمع، ومعدة تهضم وغرائز فطرية وهكذا فهذا الذي ولدنا عليه وورثناه من آبائنا وأجدادنا هو طبيعتنا الأولى، وله سلطان كبير على الإنسان، فلو حاول أن تبصر بأذنه  ويسمع بعينه ما استطاع فهو لابد أن يكون خاضعاً لسلطانها.

وما يدخله الإنسان على الطبيعة الأولى من التحسن والتقبيح هو ما يسمى (الطبيعة الثانية) أو العادة ولها كذلك سلطان كبير فالطريق الذي نختطه لأنفسنا في الحياة ونعتاد السير فيه، له من السلطان علينا ما يقرب من سلطان الطبيعة، فنحن أحرار في السنين الأولى من حياتنا لا سلطان للعادة علينا حتى إذا نمونا كان نحو التسعين في المئة من أعمالنا، من لبس وخلع وأكل وشرب ونمط في الكلام والسلام والمشي والمعاملة عادة نعمله بقليل من الفكر والانتباه ويعصب علينا العدول عنه وتصبح حياتنا مجرد تكرير لأفكار وأعمال كسبناها في أول عهدنا بالحياة.

وقوة العادة هي التي تجعل المسنين يرفضون الآراء الجديدة والمستكشفات الحديثة، على حين نرى الأحداث يسرعون في اعتناقها والعمل بها، وذلك لأن المسنين ألفوا نوعاً خاصاً من الآراء واعتادوا السير عليه، حتى صاروا يكرهون ما يخالفه، أما الشبان والأحداث فلم يألفوا نوعا خاصا من الآراء لذلك كانوا على استعداد لقبول ما تقوم البراهين على صحته.

ومن الأمثلة على ذلك ما حدث للطبيب الشهير هارفي (1657 ــ 1578) الذي استكشف الدورة الدموية في الإنسان فقد أعلن استكشافه (1578ــ 1657) وأيده بالبراهين ولكن ظل الأطباء يرفضون القول به نحواً من أربعين سنة، لأنهم اعتادوا أن يفكروا أن لا دورة ورحب بالاستكشاف الأحداث، لمرونتهم وعدم التقيد بالفهم القديم وهذا ما يعلل ما نراه من تمسك العجائز بالقديم والخرافات مع وضوح البراهين على بطلانها.

ولا يخفى أن العادة كما تؤثر في نفس الإنسان بتوجيهه نحو الخير أو الشر كذلك قد تؤثر في تقوية وتنمية مؤثر آخر بحيث يصبح على الإنسان مؤثران في توجيهه نحو الخير أو الشر، وذلك في الخيرات أو الشرور التي يكون لها في نفس البشر عادة دافع خلقي نفسي من الفضائل النفسية أو الرذائل النفسية فمثلا صفة الوفاء تتأصل وتنمو في الإنسان بالتكرار في الالتزام بالوفاء وصفة الجفاء أيضا كذلك فمن عود نفسه على حالة الانتقام أو التشفي، تغلو في نفسه في هذه الحالة ولا يكون الدافع الجديد له بعد ذلك إلا الانتقام والتشفي.

ويؤكد هذه الفكرة ما ورد في بعض النصوص حول ضرورة تغير العادات السلبية بالتظاهر بحالات ايجابية كما ورد في مضمون الحديث عن الإمام علي (عليه السلام): (إن لم تكن حليماً فتحلم بأنه من عاشر قوماُ أو شك أن يصبح منهم) وهذا ما يجري في الصفات الإيجابية والسلبية على حد سواء فالخير عادة والشر عادة والإنسان الواعي هو من يحاول أن يغير العادات السيئة بعادات حسنة.

المصدر: كيف تغير حياتك: السيد حسين نجيب محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    انخفاضات في الإصابة بفيروس كورونا.. بشائر وتفسيرات

    النشر : الخميس 14 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بين تجارب الماضي وآفاق المستقبل

    النشر : الأربعاء 04 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    قراءة في كتاب: بعد فوات الاعتراف

    النشر : الأربعاء 21 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    النشر : الأحد 17 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    مرقاة الكمال

    النشر : الخميس 26 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 541 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 464 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 419 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 415 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 403 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 361 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1379 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1061 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1049 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 18 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 18 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 18 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة