• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 الامام الكاظم.. ابداع منهج ومواساة فكرة

هدى محمدي / الثلاثاء 06 شباط 2024 / تطوير / 1540
شارك الموضوع :

في محفل شهر رجب الاصب، تلبس الحكمة نقابها وتزدهر بالعفاف، وتعانق الآيات البينات

مابين الصيحة والكتمان، رفض حُكم عليه بالإعدام .. ودوامة رفض بين سجين وسجّان، إمام تغتاله أسنة رماح الجهل الانساني، الفاقدة لأهلية التصرف الناضج، تبخرت منه النوعية، وأكذوبة تحوم كرسيه العقيم، مضطرب لا يعرف طريقا للاحسان وتاهت المرونة منه في خبر كان.

فلو عرف الانسان معنى ذلك، لاتسع أفق الكلمات وتناثرت المعاني وتطورت السمات  .

السلام على المغيب في قعر السجون وظلم المطامير .. السلام على صاحب السجدة الطويلة.. السلام على راهب آل أبي طالب.. 

لأن السجدة هي الغيب، هي الأفول في ذات الله هي التضرع المطلق لله عند كل شدة ..

من نوع الحقيقة، ووجدها المرابط للواقع، نرافق الأثير ونجوب أروقته المعبدة بالأحداث، لترقى الأفئدة من سعادته وحزنه خمائل هادئة للروح، وهمة  للنبض، وسناء للعلوم المتيقظة، ولكي تبكي المآقي أنوارا واقدة، كان على النضج أن يلهم الواقع بعض قناديل من رؤى بعيدا عن القضبان.

في معترك هذه الحياة ، بوجهيها القاصي والداني تعيش الفكرة خندق أهل العلم  وصدور المعرفة، وفي أزقة التأريخ المتدرج بعنوان كتاب ، لتذوب السلاسل وتفك عنها أصر الاشتباه والظنون، وتغذي الفؤاد الساجد فيها أفواج من الوضوح  .

هنا تتوخى المسافة أن تخطأ الهدف ، لأن التأريخ  يتوجع وفي نفسه أنة أصرار انسجم غياثها مع الكلمة لاثبات رقمها بمصداقية تامة ..

وبالتأكيد ، ليس سهلا تحقيقه دون اتقاء الضرر والمواجهة على صعيد النفس والمال لأن اليد وكل الجوارح فيها قد أدمتها محابر الظلم، وسلبت منها راحتها وقلمها، واسكنتها حفرا مبثوثة يضيق فيها الوجود، وتزدلف أعماقها ظلمة خانقة يجف فيها الرحيق، لا ماء يروي، ولا خبز يرضي، و مناطق السجدة قد بكت على عابد النفس الطويل والسجود والعويل والدعاء على أهل الغدر الدفين، والسلاسل تعانق الحرية بوجع ذائب، وثقل الحديد يراهن على قتل الزكاة في محراب العابد ..

الامام موسى بن جعفر ، الكاظم في كل خطوة ، القابض على فجوة الهوة ، والمتوارث الاصيل، يصارع الوجوه المكفهرة الداعية لفساد الأرض ومن فيها وكبح عصب التخلف ودسها سما لاتصحوا منه ابدا .

الامام الكاظم (صلوات الله عليه) ، يرسم خطة النجاة ويعطي العلاج، وفق شيفرة الفكر والقلم  والدعاء، ولسان الصدق الذي يودعون، يبادر إلى اتخاذ مهامه بحذر واستيقاظ ، فزرع الكلمة الهادفة في ارض الدعاء، وخصّبها بأسلوب العفو والحكمة، وغلفها بالادب الفاخر، يكلم الروح  بصيغة أنك أنت المعنى، ويلامس شفافية النفس، فيجعل المحاجر تبكي لتقصيرها وهو بذلك يعلمها معنى الرهبة والرغبة، ومجاهرة الرد على كل شيطان رجيم ، انسيا كان أو جنيا. وعزز فيه المناداة لطلب المغفرة، وجعل الصبغة مأساويةٌ بكّاء فكان البكاء حليف الطلب، على كل خطيئة يعترف بها في حضرة التضرع وزاد المعاد .. لأن المؤمن لازال في حرب مع ابليس الغوي، حين تكبر على الله ولم يسجد كما أمره الله سبحانه، ولازالت المواجهة مستمرة بين الحق والباطل ، بين التوحيد والشرك ، بين القناعه والتذمر ، وبين كل المفردات على الصعيد الإيماني العقائدي والتي تمثلت في شخص الائمة (عليهم السلام) على مدار الحياة .

 شرّع  الامام أعمدة المواجهة كسلسلة تقيد نظر الظالم وتكبل يداه وتهدم عماده الواهية ، فكان الابداع منه محل دهشة واقية لكل من تبعه الى يومنا هذا .

وبذلك هو يحفز الصدور المتعبة ، ويعلن بصرخة الكلمة ؛ "ليكن في علم العباد ، أن الظالم يمتعض من الدعاء لأنه يعلم أن فيه نهايته ، فأسجدي وتذللي ايها الجباه ، وأبكي وأصرخي  وارفعي أكف الدعاء ".

هنا مكمن البصيرة ، أن لا شيئ محقق الا بالدعاء والمبالغة فيه ، ولاحاجة محققة الا برقة الدعاء والتضرع فيه ..الرابط الوحداني ، بين الدمعة وعموم المواجهة يمنح مرونة في التعامل وقبول الطرف الآخر ولكن لا على حساب المبدأ والدين ..

أن يكون للرفض ابتداء الخطوة بإسم الله والسجود له ، وان الوسيلة إليه هو الطاعة المطلقة لله وحده أي ان الأصول لابد وأن تكون من أولويات الحياة حتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف، لأن التوحيد بابه الذي منه يؤتى .

فالامام هو زعيم الكلمة، يأمرها حيث ماطاب المعنى فيها، وقد بنى لها بيتا مختلف الردائف فكرا ومنهجا ذو طابع تفرد به امامنا الهمام حتى جمع الأسلوب مع الفكرة وأعطاه بصمة  غاضبة وثورة أحكمتها جدران الصمت بصيغة الرفض على مداه في التأريخ، يتجدد على مدار الأجيال وفي كل زمن .

نعم هو كذلك، فمعجم الظروف كلها سُيّرت لتلبية منهجه القويم، والذي ابتدأ بالرفض وانتهى بسلسال يلتف حول أعناق من يقف بوجه النور .

في محفل شهر رجب الاصب، تلبس الحكمة نقابها وتزدهر بالعفاف، وتعانق الآيات البينات، لتضفي على روادها بركات هذا الشهر العظيم، ومما زاده شرفا وتقديسا، ذكر الأولياء فيه، واكتمال ثوابه بالبكاء على السادة النجباء والتواصل معهم فبهم النجاة ومنهم السداد حتى يكتمل النور ونتقمص ذلك الجلباب السماوي بفخر واعتزاز .

الامام موسى الكاظم
الحب
اهل البيت
الدين
القيم
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تتخلص من المشاعر السلبية المتعلقة بالعمل؟

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رسالة الى حماة الدار

    النشر : الثلاثاء 25 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الألعاب الحربية : هل تسهم في زيادة عدوانية الأطفال؟

    النشر : الأحد 24 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    جائحة كورونا تفاقم من ظاهرة العنف ضد النساء

    النشر : الخميس 11 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    حميات التخسيس القاسية عبر مواقع التواصل.. اتجاه خطير و"قاتل"

    النشر : الأربعاء 19 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة