• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا نحن على ما نحن عليه؟

اسراء حسين / الأربعاء 18 ايلول 2024 / تطوير / 726
شارك الموضوع :

تؤثر السمات المزاجية والشخصية التي ورثناها على سلوكنا، وهي عملية بدأت بالفعل في المرحلة الوراثية

من أين تأتي شخصيتنا وسلوكنا؟ لماذا الناس مختلفون جدا؟ لا أعرف باختصار شديد، الأمر مزيج من الوراثة والبيئة فحتى قبل أن نولد، تم وضع الأسس وأنماط السلوك التي سنظهرها في مرحلة الرشد.

حيث تؤثر السمات المزاجية والشخصية التي ورثناها على سلوكنا، وهي عملية بدأت بالفعل في المرحلة الوراثية. لكن كيفية عمل هذا الأمر بالضبط هي مسألة لا تزال موضع خلاف بين العلماء، ولكن الجميع متفقون على أن الأمر له تأثير. ونحن لا نرث السمات من آبائنا فحسب، بل من آبائهم أيضًا، وبدرجات متفاوتة أيضًا من الأقارب الآخرين.

لقد سمعنا جميعا في مرحلة أو أخرى أننا نتحدث مثل عم أو عمة أو نشبههم. عندما كنت طفلا ، كنت أشبه عمي برتيل؛ وهو أمر كان يتعلق بشعري الأحمر. إن شرح كيف يكون ذلك ممكنا وراثيا سيستغرق قدرًا هائلا من الوقت. لكن في الوقت الحالي، دعونا نثبت أن هذه الوراثة تضع الأساس لتطورنا السلوكي.

لكن ماذا يحدث بمجرد ولادتنا؟ في معظم الحالات، يولد الأطفال مندفعين ومغامرين، دون أي حواجز على الإطلاق. فالطفل يفعل بالضبط ما يريد. يقول الطفل: "لا، لا أريد" أو "بالتأكيد يمكنني" إنه منغمس في فكرة أنه قادر على فعل أي شيء على الإطلاق أو التعامل معه. هذا النوع من السلوك العفوي وغير المنضبط في بعض الأحيان، بالطبع، هو ليس دائما ما يتمناه والداه. ثم، يبدأ ما كان يوما ما نمطًا جديدًا من السلوك في التحول في أفضل/ أسوأ الحالات، إلى نسخة من شخص آخر.

كيف يتأثر الأطفال؟

يتعلم الأطفال ويتطورون بطرق متعددة، ولكن الطريقة الأكثر شيوعا هي التقليد. يحاكي ويقلد الطفل ما يراه من حوله، بحيث يصبح الوالد من نفس الجنس غالبًا نموذجا للتقليد من الواضح أن هذه ليست دراسة شاملة حول كيفية سير العملية لأن هذا الكتاب لا يدور حول كيفية تأثيرنا على أطفالنا.

قيمي الأساسية: توجد قيمي الأساسية بعمق في داخلي، فالقيم تكون محفورة بعمق في شخصيتي بحيث يكاد يكون من المستحيل تغييرها وهي الأشياء التي تعلمتها من والدي أثناء طفولتي أو التي تعلمتها في المدرسة عندما كنت صغيرًا للغاية في حالتي، كان الأمر أشكالاً مختلفة من "ادرس جيدًا" و "قم بتحسين أدائك في المدرسة" أو "العراك أمر خاطئ" هذا الأخير، على سبيل المثال، يعني أنني لم أضع يدا أبدا على شخص آخر. لم أتعارك منذ الصف الثالث الابتدائي، ويبدو أنني أتذكر أنني خسرت حينها. فقد كانت من تعاركني قوية حقا.

إحدى القيم الأساسية الأخرى الهامة هي أن جميع الناس متساوون في القيمة. ولأن والدي قد أظهرا لي ذلك خلال طفولتي، فأنا أعلم أنه من الخطأ للغاية الحكم على شخص بناء على أصله أو جنسه أو لونه. كلنا يحمل الكثير من هذه القيم الأساسية. فنحن نعرف غريزيا ما هو صحيح وما هو خاطئ. ولا يمكن لأحد أن ينتزع هذه القيم منا.

التوجهات والأساليب

الطبقة التالية هي توجهاتي، وهي ليست بالضبط نفس القيم الأساسية. فالتوجهات هي أشياء قمت بتكوين آراء بشأنها بناءً على تجاربي الخاصة أو على استنتاجات استخلصتها من لقاءات في الجزء الأخير من مدرستي أو مدرستي الثانوية أو كليتي أو وظيفتي الأولى. وحتى التجارب في وقت لاحق في الحياة يمكن أن تشكل توجهات.

أخبرتني إحدى أقاربي ذات مرة أنها لا تثق في مندوبي المبيعات من المؤكد أنها ليست وحدها التي لديها مشاعر قوية تجاه مندوبي المبيعات، ولكن في حالتها أدى الأمر إلى ممارسات مضحكة. فهي لم تكن تستطيع شراء أي شيء دون إرجاعه. سواء أكان ذلك سترة أو أريكة أو سيارة، كانت عملية الشراء لا نهاية لها. كل حقيقة ومعلومة كان لا بد من فحصها واستكشافها. وبغض النظر عن مقدار البحث الذي كانت تقوم به مسبقا، فقد كانت تريد دومًا إرجاع مشترياتها بعد ذلك.

بمجرد أن لاحظت هذا النمط، سألتها لماذا تفعل هذا، وقالت شارحة السبب وراء توجهها ذلك: إن 85% من جميع مندوبي المبيعات هم محتالون وكان لإيضاحي لها بأنني أيضًا مندوب مبيعات تأثير ضئيل وحتى يومنا هذا، لا أعرف ما إذا كنت أنتمي للـ %85 أو إذا كان بإمكاني اعتبار نفسي من بين الـ 15% المحظوظين. الشيء المهم هو أن التوجهات يمكن أن تتغير. ربما تكون قريبتي قد تعرضت للخداع الشديد عدة مرات، وبالتالي تعلمت عدم الثقة في مندوبي المبيعات. ومع ذلك، إذا كان لديها عدد من التجارب الإيجابية يمكن أن يتغير رأيها.

النتائج

تؤثر كل من قيمي الأساسية وتوجهاتي على كيفية اختيار سلوكي. وهما يشكلان معا سلوكي الأساسي؛ أي الشخص الحقيقي الذي أريد أن أكونه. إن سلوكي الأساسي هو كيفية تصرفي بحرية كاملة، دون تأثير أي عوامل خارجية على الإطلاق.

على الأرجح أنت تدرك بالفعل المشكلة هنا إذ متى نكون متحررين تماما من التأثيرات الخارجية ؟ عندما أناقش هذا السؤال مع مجموعات من الأشخاص في سياقات مختلفة، عادة ما نتفق جميعًا على أن ذلك يحدث فقط عندما نكون نائمين.

لكن الناس مختلفون. البعض لا يهتم بحيث دائما ما يكونون بطبيعتهم لأنهم لم يفكروا أبدا في كيفية نظر الناس إليهم. وكلما زاد فهمك لذاتك، زاد احتمال تكيفك مع الأشخاص من حولك.

مقتبس من كتاب محاط بالحمقى للكاتب توماس اريكسون
الانسان
الشخصية
السلوك
صحة نفسية
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الكسل: عدو النجاح الخفي

    النشر : الثلاثاء 24 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صفات الشباب المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تأملات في سورة التغابن(٤): كيف نكون من الرابحين؟

    النشر : الأربعاء 06 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    واستعملني لما تسألني غداً عنه

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا بعد ليلة القدر؟

    النشر : الأربعاء 13 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ين الطموح والضغط: كشف الغطاء عن الكمالية القسرية

    النشر : الثلاثاء 17 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 330 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة