• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خدمة الدين للعقل

سارة حسين / الأحد 26 تشرين الثاني 2023 / تطوير / 2027
شارك الموضوع :

إثبات أُصول المعتقدات الدينية كالمبدأ والمعاد وحاجة الإنسان إلى الوحي والنبوة يتوقف على الدليل والبُرهان العقلي

يُساعد العقل الإنسان في إختيار دين الحق، والصحيح دين الباطل كإنسجام القضايا والمعارف الدينية مع العقل القطعي البُرهاني وكتجنب الإفراط  والتفريط وإنتهاج الوسطية وكتناغم مع الفطرة وكالتلائم الداخلي بين عناصر المنظومة العقدية والدينية ثم يُطبق العقل نفسهُ هذهِ المعايير على المعتقدات والقضايا الدينية ليكشف مدى أحقية الدين وصدقه فإقتراح المعايير وتطبيقها على المصاديق على عاتق العقل وعُهدته.

إثبات أُصول المعتقدات الدينية كالمبدأ والمعاد وحاجة الإنسان إلى الوحي والنبوة يتوقف على الدليل والبُرهان العقلي؛ لإن الإستدلال بكتاب الله وسنه نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، لإثبات وجود المبدأ والمعاد يتوقف على إثبات وجود الله على كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله)، إستلزم الدور الباطل إذا ما دمنا لم نثبت حجيه الكتاب والسنة بالعقل فلا يجوز الإعتماد عليهما عقلا وإلا يستلزم المحذورات العقلية مثل الدور يساعد العقل المفسر والعالم في فهم النص الديني وإستنباط القضايا والأحكام الدينية بشكل صحيح ومعقول فالعقل هنا يلعب دور المصباح الذي يُنير الطريق لتجنب الزلات والأخطاء في فهم الدين والحذر من سوء الفهم والتفسير حتى يكون فهمًا متلائمًا منسجمًا مع النصوص الدينية بعضها مع بعض؛ بعبارة أُخرى يصحح العقل الفهم الخاطئ للدين في ضوء المعايير والموازين المضبوطة ويبين الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في عملية فهم الدين، فالعقل السليم يُرشد إلى المنهجية الصحيحة والسليمة في عملية فهم الدين.

إن أحكام الله تابعة للمصالح والمفاسد الواقعية فإذا وجدنا حكمًا وجوبيًا لا نشك في إن هذا الحكم يتضمن مصلحةً مُلزمةً وكذلك إذا وجدنا حرامًا في الشريعة فلا نرتاب في إنهُ يتضمن مفسدة ملزمةً يجب تجنبها، وإذا لم يكن للشرع في موضوعٍ خاص حكمٌ منصوصٌ كإستعمال المخدرات، ولكن العقل كشف فيه مفسدة قطعية، يدرك العقل لزوم إجتناب هذا الموضوع ثم يستمد من قاعدة الملازمة بين العقل والشرع ويقول كُلُ ما حكم به العقل حكم به الشرع بعبارة أُخرى ليس للعقل حكم مولويٌ أو أمر؛ لأن العقل شأنُهُ هو كشف الحكم لا إصدار الحكم والإلزام فإذا إكتشف العقل مصلحةً ملزمة أو مفسدةً مُلزمة يفهم ويدرك إن للمولى والشارع حُكمًا قطعيًا في هذا الموضوع لذا يكشف العقل حكم المولى في ضوء كشف المصلحة والمفسدة فليس للعقل حكم وإلزام أولوي في الأحكام.

إستخراج اللوازم والنتائج المترتبة على الإعتقادات الدينية على سبيل المثال يستنتج الآثار والتداعيات الفردية والإجتماعية المترتبة على الاعتقاد بوجود الله تعالى.

إذا حصل التعارض بين النصوص الدينية يُحاول العقل أن يجمع بين المتعارضين جمعًا عرفيًا ويحقق التلائم والتناغم والإنسجام بين عناصر النص الديني بِأحسن وجه ممكن، وبشكل معقول.

الدفاع المعقول والمنطقي عن المعتقدات الدينية في قبال الشبهات والهجمات الفكرية وتبيين الدين بشكل معقول ومبرهن، وأخيرًا ينبغي أن نذكر أنواع الخدمات التي يُقدمها العقل إلى الدين من وجهة نظر أحد الأعلام المعاصرين الذي يقسم العقل حسب دوره ونشاطه إلى ثلاثة أقسام؛ العقل المفتاح، والعقل المعيار، والعقل المصباح، العقل المفتاح، ترى بعض المدارس الفكرية إن العقل هو مفتاح الدخول في الشريعة فحسب بمعنى إن العقل يفتح للباحث باب الشريعة ولكن بعد فتح الباب بمفتاح العقل يُستغنى عنه داخل الدين والشريعة فدور العقل ينحصر في إثبات وجود الله تعالى وبيان حاجة الإنسان إلى الهداية الإلهية والنبوة ومعرفة المعجزة، ولكن بعد إثبات النبوة وأحقية الدين يُقصى العقل ويُنحى عن فهم النصوص الدينية، ويتعبد بما وصل إليه من النبي ووصيه عليهم السلام من دونِ أي تعاقب وتدبر وقد غفل هذا الإتجاه عن دور العقل والقرائن اللُبية العقلية عن فهم الألفاظ والنصوص الدينية، العقل المعيار.. وهو إن العقل ميزان ومعيار بالنسبة إلى بعض المبادئ العقلية والأحكام العقلية المترتبة على العقل فالعقل وإن كان معيارًا صحيحًا ولكن لن يخالفهُ الوحي فلا يمكن القول إن الوحي لابد أن يخضع للتقييم العقلي.

العقل المصباح.. لا تنحصر حجيه العقل ووثاقته على ما هو خارج عن حقيقة الشريعة، بل العقل إضافة إلى أنه مفتاحٌ ومعيارٌ فهو مصباح أيضًا بمعنى أن للعقل دورًا حيويًا في الفهم الصحيح للمعارف الدينية ولهذا تعتقد المدرسة الإمامية بمصدرية العقل في إستنباط الأحكام الشرعية بجانب الكتاب والسُنة والإجماع، فدور العقل هنا يتجسد في قسمين؛ أولًا سعي إلى كشف الأحكام من الكتاب والسنة وما يقيمه العقل من الأدلة والبراهين لِفهم الأحكام الشرعية في العقل هُنا آلة الكشف والبيان ثانيًا مستقلات وغير المستقلات العقلية بمعنى إن العقل يستقل في بيان بمعنى الأحكام الكلية..

مُقتبس من كتاب{العقل والدين سؤال العلاقة} للدكتور. مصطفى عزيزي
مفاهيم
المجتمع
السلوك
الدين
التفكير
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    صلابة المرأة دليل على التنحي من الأنوثة

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    سر آخر للنجاح لا يتطلب الموهبة أو الذكاء

    النشر : الأربعاء 11 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    في اليوم العالمي للغة المكفوفين: ماهي لغة بريل؟

    النشر : الأربعاء 05 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    فن التجاهل.. بين القبول والرفض

    النشر : الثلاثاء 03 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    متى يجبُ عليك أن تتوقف عن استخدام الـ Instagram ولماذا؟

    النشر : الأربعاء 01 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    ترانيم الاشتياق

    النشر : الأربعاء 30 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 568 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 15 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة