• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لمَ تَسخر حياةُ الناس بالآلام؟

زينب كاظم التميمي / الخميس 02 تشرين الثاني 2023 / تطوير / 1477
شارك الموضوع :

نحن البشر نعيش في عذاب مرير لأن إبليس قد أفسدنا، فأدرنا ظهرنا وابتعدنا عن الله

لو لم تكن الحياة فيها مشقات لكانت أفضل، فلماذا نعيش الألم؟ لماذا لا يمكننا أن نهرب من أوجاعنا؟، أسئلة تبادرت في ذهني ولم تتجلَ لي الحقيقة إلا حينَ بدأت أؤمن أن فساد البشرية عميق وثمة مغزًا وراء هذا العذاب. حينما نؤمن بالله تتضح لنا كل الحقائق ونتنعم بلطفهِ وحمايته، بعد أن يبوح الإنسان للهِ بمافي صدره ومكنونات روحه وقلبه.

نحن البشر نعيش في عذاب مرير لأن إبليس قد أفسدنا، فأدرنا ظهرنا وابتعدنا عن الله ورغم ذلك مازالَ يُغدق علينا من لطفه، ولكن لو افترضنا أننا قد عارضنا عدو الله وعدونا، ما الكمية التي سنحظى بها من اللطف والعناية الخاصة؟. لقد استسلمنا نحن لأبليس فاستحالت حياتنا عذابًا، من المخجل وغير المعقول أن نطلب ونعاتب الله على شيء نحنُ السبب بحدوثه.

لأن الانسان بات يعيش من أجل الأمور الدنيوية ومن أجل المكانة الاجتماعية وهذهِ هي بلايا ابليس للجنس البشري كيف لا نحيى بالألم؟ سؤال يطرح نفسه؟

عندما نتحرر من قيود الجسدِ والخطيئة بهذا نكسب الخلاص. إن الأرواح كانت تمثل الانسان بأنقى صورة قبل أن يكون للجسد سلطانا عليها.

إن الإنسان اليوم لا يفتقر لعدم الأمل في الحياة واليقين والإيمان فحسب بل أصبح يفتقر للعزم وتجاوز الذات تمامًا. أصبح الإنسان اليوم لا يشعر بالاشمئزاز من الظلام ولا يشعر بالنور أيضًا بل أصبح يبذل قصارى جهده بالبعد عن النور دون دراية، أو عن دراية أيضًا.

إن إنسان اليوم بعد أن اكتشف العلم والمعرفة أصبح منشغلا بهما ونسى الأهم وهي العبادة والوصال مع الباري عزوجل فكان العلم المسيطر على الجيش البشري بدل أن يكون سلماً نحو الارتقاء الروحي.

فأصبح الإنسان يعيش في عالم أجوف يهتم فقط بالمأكلِ والمشرب والسعي وراء الملذات، بل هم على استعداد للاعتماد على فساد الشيطان من أجل التكيف مع هذا العالم الذي بات مندرجا ومتأقلما معه وقائما على المغريات الفاسدة، وعند هذه النقطة يتم تقديم قلب الإنسان وروحه ذبيحةً للشيطان ويصبحان طعامه وبهذهِ الحالة يصبح مكانًا مناسبًا للشيطان وملعبًا مناسبًا له  وبهذهِ الطريقة يفقد الانسان دون وعي فهمه لمبادئ كينونته كإنسان له فهمه وأيضا الوجود الانساني والغرض منه كذلك، فتتلاشى في قلب الإنسان تدريجيًا القوانين التي تأتي من الله والعهد الذي بينهما فلن يعد يسعى في طلب الله أو يُعيره الاهتمام والانتباه.

ومع مرور الوقت لا يرى الإنسان ولا يفهم لما خلقه الله؟ ولا يعي الكلمات التي تأتي منه عزوجل أو يدرك مايأتي منه فيبدأ في مقاومة قوانين الله وأحكامه العادلة ويضحى القلب مجبولاً على حب الملذات فيشعر حينها بالغربة والألم، إذ يفقد جذور بدايته، هذا هو سبب حزن هذه البشرية..

إن الظلم والفساد الذي ساد المجتمع وسيطرة الظلام والحياة التي ملئت بالعذاب يُعزى كل هذا إلى ابليس وسيطرته على الإنسان..

منذ الآف السنين وإبليس يستخدم الإلحاد والنزعة المادية والتطورية وكافة أنواع التضليل والبُدع لغواية الناس.

حتى باتو يبنون الجدران بينهم ويعبدون المال والسلطة، وأصبح الفقر مصدر خجل لم يعد أحد يأبه للفضيلة وأصبحوا يتقاتلون فيما بينهم من أجل السلطة والمال والمركز، يخدعون ويُذبحون  بعضهم بعضًا لتحقيق المآرب..

الانسان
الحزن
الايمان
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار تقيم ورشة بعنوان: أنقذوا الطفل في داخلكم

    النشر : الخميس 20 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ"السمية الجينية"

    النشر : الخميس 16 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مخاطر عمليات التجميل على المرأة

    النشر : الأثنين 11 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    إخفاء الهوية في مواقع التواصل الاجتماعي.. اغتراب قسري أم اختيار شخصي؟!

    النشر : الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    بيت الأحزان يُخلَّد في ذاكرة الزمان

    النشر : الأربعاء 28 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    النشر : الأربعاء 02 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1229 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 449 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 443 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 432 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 413 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 404 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1325 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1229 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1178 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 645 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة