• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لمَ تَسخر حياةُ الناس بالآلام؟

زينب كاظم التميمي / الخميس 02 تشرين الثاني 2023 / تطوير / 1533
شارك الموضوع :

نحن البشر نعيش في عذاب مرير لأن إبليس قد أفسدنا، فأدرنا ظهرنا وابتعدنا عن الله

لو لم تكن الحياة فيها مشقات لكانت أفضل، فلماذا نعيش الألم؟ لماذا لا يمكننا أن نهرب من أوجاعنا؟، أسئلة تبادرت في ذهني ولم تتجلَ لي الحقيقة إلا حينَ بدأت أؤمن أن فساد البشرية عميق وثمة مغزًا وراء هذا العذاب. حينما نؤمن بالله تتضح لنا كل الحقائق ونتنعم بلطفهِ وحمايته، بعد أن يبوح الإنسان للهِ بمافي صدره ومكنونات روحه وقلبه.

نحن البشر نعيش في عذاب مرير لأن إبليس قد أفسدنا، فأدرنا ظهرنا وابتعدنا عن الله ورغم ذلك مازالَ يُغدق علينا من لطفه، ولكن لو افترضنا أننا قد عارضنا عدو الله وعدونا، ما الكمية التي سنحظى بها من اللطف والعناية الخاصة؟. لقد استسلمنا نحن لأبليس فاستحالت حياتنا عذابًا، من المخجل وغير المعقول أن نطلب ونعاتب الله على شيء نحنُ السبب بحدوثه.

لأن الانسان بات يعيش من أجل الأمور الدنيوية ومن أجل المكانة الاجتماعية وهذهِ هي بلايا ابليس للجنس البشري كيف لا نحيى بالألم؟ سؤال يطرح نفسه؟

عندما نتحرر من قيود الجسدِ والخطيئة بهذا نكسب الخلاص. إن الأرواح كانت تمثل الانسان بأنقى صورة قبل أن يكون للجسد سلطانا عليها.

إن الإنسان اليوم لا يفتقر لعدم الأمل في الحياة واليقين والإيمان فحسب بل أصبح يفتقر للعزم وتجاوز الذات تمامًا. أصبح الإنسان اليوم لا يشعر بالاشمئزاز من الظلام ولا يشعر بالنور أيضًا بل أصبح يبذل قصارى جهده بالبعد عن النور دون دراية، أو عن دراية أيضًا.

إن إنسان اليوم بعد أن اكتشف العلم والمعرفة أصبح منشغلا بهما ونسى الأهم وهي العبادة والوصال مع الباري عزوجل فكان العلم المسيطر على الجيش البشري بدل أن يكون سلماً نحو الارتقاء الروحي.

فأصبح الإنسان يعيش في عالم أجوف يهتم فقط بالمأكلِ والمشرب والسعي وراء الملذات، بل هم على استعداد للاعتماد على فساد الشيطان من أجل التكيف مع هذا العالم الذي بات مندرجا ومتأقلما معه وقائما على المغريات الفاسدة، وعند هذه النقطة يتم تقديم قلب الإنسان وروحه ذبيحةً للشيطان ويصبحان طعامه وبهذهِ الحالة يصبح مكانًا مناسبًا للشيطان وملعبًا مناسبًا له  وبهذهِ الطريقة يفقد الانسان دون وعي فهمه لمبادئ كينونته كإنسان له فهمه وأيضا الوجود الانساني والغرض منه كذلك، فتتلاشى في قلب الإنسان تدريجيًا القوانين التي تأتي من الله والعهد الذي بينهما فلن يعد يسعى في طلب الله أو يُعيره الاهتمام والانتباه.

ومع مرور الوقت لا يرى الإنسان ولا يفهم لما خلقه الله؟ ولا يعي الكلمات التي تأتي منه عزوجل أو يدرك مايأتي منه فيبدأ في مقاومة قوانين الله وأحكامه العادلة ويضحى القلب مجبولاً على حب الملذات فيشعر حينها بالغربة والألم، إذ يفقد جذور بدايته، هذا هو سبب حزن هذه البشرية..

إن الظلم والفساد الذي ساد المجتمع وسيطرة الظلام والحياة التي ملئت بالعذاب يُعزى كل هذا إلى ابليس وسيطرته على الإنسان..

منذ الآف السنين وإبليس يستخدم الإلحاد والنزعة المادية والتطورية وكافة أنواع التضليل والبُدع لغواية الناس.

حتى باتو يبنون الجدران بينهم ويعبدون المال والسلطة، وأصبح الفقر مصدر خجل لم يعد أحد يأبه للفضيلة وأصبحوا يتقاتلون فيما بينهم من أجل السلطة والمال والمركز، يخدعون ويُذبحون  بعضهم بعضًا لتحقيق المآرب..

الانسان
الحزن
الايمان
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    دعاء يا مفزعي وأربعة معاني

    النشر : الثلاثاء 04 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أشعل المصباح!

    النشر : السبت 17 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الشيب بين الوقار والمخاوف

    النشر : الثلاثاء 24 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    في اليوم العالمي للخضريين.. ماهو تأثير الخضار على الصحة؟

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الزي الجامعي الموحد.. آراء مختلفة حول مدى فعاليته للطالب الجامعي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ملامح من شخصية الإمام الكاظم (عليه السلام)

    النشر : الأحد 23 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 446 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 416 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 391 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1434 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1371 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1247 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1096 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1089 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 13 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 13 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 14 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة