• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لمَ تَسخر حياةُ الناس بالآلام؟

زينب كاظم التميمي / الخميس 02 تشرين الثاني 2023 / تطوير / 1555
شارك الموضوع :

نحن البشر نعيش في عذاب مرير لأن إبليس قد أفسدنا، فأدرنا ظهرنا وابتعدنا عن الله

لو لم تكن الحياة فيها مشقات لكانت أفضل، فلماذا نعيش الألم؟ لماذا لا يمكننا أن نهرب من أوجاعنا؟، أسئلة تبادرت في ذهني ولم تتجلَ لي الحقيقة إلا حينَ بدأت أؤمن أن فساد البشرية عميق وثمة مغزًا وراء هذا العذاب. حينما نؤمن بالله تتضح لنا كل الحقائق ونتنعم بلطفهِ وحمايته، بعد أن يبوح الإنسان للهِ بمافي صدره ومكنونات روحه وقلبه.

نحن البشر نعيش في عذاب مرير لأن إبليس قد أفسدنا، فأدرنا ظهرنا وابتعدنا عن الله ورغم ذلك مازالَ يُغدق علينا من لطفه، ولكن لو افترضنا أننا قد عارضنا عدو الله وعدونا، ما الكمية التي سنحظى بها من اللطف والعناية الخاصة؟. لقد استسلمنا نحن لأبليس فاستحالت حياتنا عذابًا، من المخجل وغير المعقول أن نطلب ونعاتب الله على شيء نحنُ السبب بحدوثه.

لأن الانسان بات يعيش من أجل الأمور الدنيوية ومن أجل المكانة الاجتماعية وهذهِ هي بلايا ابليس للجنس البشري كيف لا نحيى بالألم؟ سؤال يطرح نفسه؟

عندما نتحرر من قيود الجسدِ والخطيئة بهذا نكسب الخلاص. إن الأرواح كانت تمثل الانسان بأنقى صورة قبل أن يكون للجسد سلطانا عليها.

إن الإنسان اليوم لا يفتقر لعدم الأمل في الحياة واليقين والإيمان فحسب بل أصبح يفتقر للعزم وتجاوز الذات تمامًا. أصبح الإنسان اليوم لا يشعر بالاشمئزاز من الظلام ولا يشعر بالنور أيضًا بل أصبح يبذل قصارى جهده بالبعد عن النور دون دراية، أو عن دراية أيضًا.

إن إنسان اليوم بعد أن اكتشف العلم والمعرفة أصبح منشغلا بهما ونسى الأهم وهي العبادة والوصال مع الباري عزوجل فكان العلم المسيطر على الجيش البشري بدل أن يكون سلماً نحو الارتقاء الروحي.

فأصبح الإنسان يعيش في عالم أجوف يهتم فقط بالمأكلِ والمشرب والسعي وراء الملذات، بل هم على استعداد للاعتماد على فساد الشيطان من أجل التكيف مع هذا العالم الذي بات مندرجا ومتأقلما معه وقائما على المغريات الفاسدة، وعند هذه النقطة يتم تقديم قلب الإنسان وروحه ذبيحةً للشيطان ويصبحان طعامه وبهذهِ الحالة يصبح مكانًا مناسبًا للشيطان وملعبًا مناسبًا له  وبهذهِ الطريقة يفقد الانسان دون وعي فهمه لمبادئ كينونته كإنسان له فهمه وأيضا الوجود الانساني والغرض منه كذلك، فتتلاشى في قلب الإنسان تدريجيًا القوانين التي تأتي من الله والعهد الذي بينهما فلن يعد يسعى في طلب الله أو يُعيره الاهتمام والانتباه.

ومع مرور الوقت لا يرى الإنسان ولا يفهم لما خلقه الله؟ ولا يعي الكلمات التي تأتي منه عزوجل أو يدرك مايأتي منه فيبدأ في مقاومة قوانين الله وأحكامه العادلة ويضحى القلب مجبولاً على حب الملذات فيشعر حينها بالغربة والألم، إذ يفقد جذور بدايته، هذا هو سبب حزن هذه البشرية..

إن الظلم والفساد الذي ساد المجتمع وسيطرة الظلام والحياة التي ملئت بالعذاب يُعزى كل هذا إلى ابليس وسيطرته على الإنسان..

منذ الآف السنين وإبليس يستخدم الإلحاد والنزعة المادية والتطورية وكافة أنواع التضليل والبُدع لغواية الناس.

حتى باتو يبنون الجدران بينهم ويعبدون المال والسلطة، وأصبح الفقر مصدر خجل لم يعد أحد يأبه للفضيلة وأصبحوا يتقاتلون فيما بينهم من أجل السلطة والمال والمركز، يخدعون ويُذبحون  بعضهم بعضًا لتحقيق المآرب..

الانسان
الحزن
الايمان
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    متى بدأ الناس باستخدام العملات؟

    النشر : الأحد 31 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    أيها الشعب: لست ذكياً إلى هذا الحد

    النشر : الأربعاء 26 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    كيف تؤثر التربية الجمالية على الذوق العام للمجتمع؟

    النشر : الثلاثاء 16 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    التغيير الإيجابي الذي تجلبه إصابات الدماغ

    النشر : الثلاثاء 29 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأفكار كالعناكب.. تبني شباكها ولاتقع بها

    النشر : الأثنين 08 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الإعجاب آفة الألباب

    النشر : الأحد 01 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 415 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 380 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1200 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1166 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 677 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 19 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 19 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 19 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة