عند اقتراب موعد اللحظة القيمة، تتجسد الفكرة الشابة بيت القيم، وتلتهب شرفا، لتكن جلبابا عظيما تتوثب عليه سواعد قديرة وتشهد أن التهذيب علامة الخيرين وإن تفوهت ب غصة.
لكل أيقونة ملاذ، عشق تأبط عمرا يافعا، وغصنا احتضن المبدأ ب إدراك وبصيرة ..وعلى عتبة الأبرار غيث يراهن الوجع ليشفيه من ألم الفقد، وتراب المرض، وياكافيا من كل شيء اكفنا شر العقيدة السامة ..دعوة صريحة تقابلها ألف إجابة مغمورة ب ثواب واغداق بحور من علم الطيبين..
واأسفا، على من تلوذ سبابته لتحوي العقيم ف له عذاب جهنم وله عذاب الحريق. في مجمل الصالحين، أنهار فوز منذ بدء الخليقة حتى يوم الفتح المبين..
وماهي إلا خطوات حتى تلملم سجادة سليمان غايتها وتقضي ماتريد، ف تهب أعناق الخلد خدمة ل بقية الصالحين.. علي الأكبر سلام الله عليه من فطاحل الخير وباب الحسين حيث أتى، يدعى ف يطاع، ومنه عطية الكرم حيث الإجابة على دكة بابه تهاب .في علم الأولين، يستقر الضياء قلب عقيم من الفوضى، بل جل الصالحات في بوابة الساجدين تنمو وتثمر جذورا خضراء لأهل طاعة الله وأوليائه ..
في علي الأكبر سلام الله عليه، بذرة اشراق تعالت صلب الشريعة، وامتلكت كرامة، ملاكها خدمة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
رفض الإسلام أي مفاضلة تحت تصنيف الفرد ضمن قالبه الإجتماعي بعيدا عن المقارنة القرآنية، بل أكد على ركيزة مهمة لها دورها الأهم في صياغة قالب الإنسان وقلبه..
وهي ركيزة التقوى، ومواردها البضة، لتروي فيصلا فكريا، وجهدا تأريخا عميقا يضج بالمواقف المسددة للدين ووردا يكرر عبر أفواج الحجيج يقول لبيك ياحسين .
لم يكن علي الأكبر سلام الله عليه، إلا سيفا لقتل آثام الفكرة الجاثمة عقر البيت المتمرد على إمام زمانه، فهو عين الرفض لقطيع الكفر، المتمثل في زمرة يزيد وأعوانه .خرج عليهم، بصفات جده رسول الله، وسيف علي الكرار، وخلق البيت الفاطمي .
لم يكتفي ب قائمة الحاضر إلا مع تجلد، اكتوى بنار العطش، وترك فيض الماديات، وتوسط الرفض بحظوره العامر كلمة وحربا، دفاعا عن دين جده وأبيه، متسلحا بالقوة، متعاطف بكلمة البراءة من أعداءه، جامعا على كلمة التقوى وإجلال الفكر السليم، انتخبته الإرادة الإلهية لخوض غمار التحدي، وسط لهيب المنهج المعارض، ل مهارة في ذاته ونفسه، وإدراكا ملتحم الإرادة والصفوة، وقد تأدب وفق قواعد كينونية تحت مجهر العناية السماوية، فضلا عن ما ورثه من بيت النبوة والذي له السبب المباشر، قاب قوسين أو أدنى على تكوين شخصيته المتكاملة علما ومبدأ وقد تشربت نفسه الزكية فيوضات تعالت حد اليقين المتقد، ومما لاشك فيه، أن روحه الطاهرة قد تنزهت عن النقص، واندرجت تحت عنوان التكامل، نسبة لما تغذى عليه وتربى وكان آية لسقاية المؤمنين من جمال أخلاقه ووداعة أوصافه، وحبه الواسع لعامة سائليه لأي حاجة كانت وتكون وتحت أي ظرف.
تمتع علي الأكبر عليه السلام، ب صفات وأوصاف جميلة وجليلة وهي عيان شخصيته، والتي كان لها الدور الكبير في ترك انطباع على كل من شاركه العقيدة والمبدأ، الأمر الذي أهله لتحمل أعباء المواجهة ولبس لامة الدفاع عن دينه..
فكانت من أخص خصوصياته، واختصاصه لأن القرار هنا قد تطابق وفق مؤهلات لابد منها ليستوجب لبس تاج اللياقة، ف كان هو أهلا له، فكيف لا، وقد كان أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله، وبشهادة أبيه الحسين سلام الله عليه، تكفي لتماثله، صفاته وأوصافه عليه صلوات الله وآله، الأمر الذي يزيدنا ثقة وإصرارا ب قوة واقتدار وذروة تميزه على كل الأصعدة، وبالتالي نفهم أن عامة علومه ومعالمه قد تهذب ب منطق وصفات وسمات شخصية من هو أفضل البشرية، جده محمد رسول الله صلوات الله عليه وآله، وهذا يمثل حظورا حقيقيا لشخص النبوة. حتى أن الناس كانوا يشتاقون لرؤيته، لاشتمال أوصافه، ودقة صفاته المتطابقة مع جده رسول الله، لذا كان خروجه للمبارزة يوم عاشوراء، له الأثر الكبير على قلب الحسين سلام الله، ف سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
اضافةتعليق
التعليقات