نتعرض في حياتنا اليومية للكثير من الضغط والتوتر بسبب العمل وظروف المعيشة ومشاكل الحياة ولكي نتجاوز هذه المصاعب علينا ان نبحث عن السلام النفسي الموجود بداخلنا حيث يعتبر السلام الداخلي من أجمل مراحل الراحة النفسية التي يصل إليها الإنسان، فعند وصول الفرد إلى هذه المرحلة، يتوقف عن لوم نفسه، وعن التفكير في كل ما يؤذيها، ويستطيع الأفراد الوصول إليها عن طريق اتباع العديد من الطرق الفعالة. تعريف السلام الداخلي يعرف هذا المصطلح على أنه حالة متعمدة من الهدوء النفسي، أو الروحي على الرغم من مواجهة الفرد للعديد من المشكلات، ويعرف أيضًا على أنه النظير المعاكس للتوتر، والقلق، ويكون الفرد في مرحلة السلام الداخلي إيجابيًا جدًا، ويفكر بكل ما هو إيجابي، ويبتعد عن الأفكار السلبية التي تشغل باله. أهمية السلام الداخلي يعتبر هذا النوع من السلام مهمًا جدًا في حياة الأفراد، وفي ما يلي جوانب أهميته : التركيز على الأهداف يساعد الوصول إلى مرحلة السلام هذه الأفراد على رؤية أهدافهم، وطرقهم الصحيحة بوضوح، حيث يساعد وضوح الأهداف على اتخاذ خطوات صحيحة نحو تحقيق هذه الأهداف، والوصول إليها. تجنب العادات السيئة يساعد السلام الداخلي على التخلص من العادات السيئة التي تنتج عن الضغوط النفسية، حيث يساعد الفرد على التعامل مع المشكلات بأسلوب فعال، والتخلص من الضغوط النفسية دون اللجوء إلى ممارسة عادات سيئة. الوصول إلى طريق السعادة يساعد الوصول إلى هذه المرحلة من السلام على ارتفاع هرمون السعادة عند الأفراد، ويكون ذلك عن طريق استمتاعهم بالواقع، والحاضر، وعدم تفكيرهم بما يؤذي أنفسهم. التقليل من التوتر يساعد السلام الداخلي على عدم التأثر بالظروف الخارجية التي تزيد من التوتر عند الأفراد، وبالتالي تتحسن الصحة الجسدية، والعقلية عند الفرد نصائح لتحقيق السلام النفسي بداخلك : التقرب من الله عز وجل فالسلام الداخلي يبدأ عندما يكون الإنسان في حالة سلام مع الله وذلك من خلال شحن الطاقة الإيمانية بالصلاة والذكر وقراءة القرآن والقيام والصيام والصدقة فجميعها عبادات روحية تنقي النفس البشرية من الشوائب وتجعلها في حالة تصالح مع الآخرين. ممارسة الامتنان الامتنان قانون المتفائلين وبالتالي يجب على الإنسان تفعيل هذا القانون بحياته عند الاستيقاظ من النوم من خلال شكر الله على السراء والضراء والحديث الإيجابي مع الذات مثل:" أنا أحسن الظن بالله “ أشعر بالسعادة ولطف الله" وذلك لتفعيل قانون الإيجابية والتفاؤل." إياكم وجلد الذات جلد الذات باستمرار يفقد الإنسان ثقته بنفسه ويجعله يشعر بالحزن والكآبة، فإن أخطأ الإنسان كل ما عليه هو تقويم السلوك الخاطئ وعدم العودة إليه مرة أخرى. الابتعاد عن المدمرات النفسية كالتفكير السلبي ومقارنة الذات بالآخرين والعلاقات المحبطة فجميعها مدمرات نفسية تقضي على الطاقة الإيجابية للإنسان وتجعله دائما في حالة من الشك وعدم الرضا والاستقرار النفسي. تعلم ثقافة الاعتذار الاعتذار للآخرين لا يعني كون الإنسان ضعيف الشخصية بل على العكس الاعتذار ثقافة راقية تجلب للنفس الطمأنينة والرضا وعدم الشعور بالذنب تجاه الآخرين ولكن لا تسرف في الاعتذار لمن لا يستحق.. فقط قيم الموقف بحياديه. لا تتوقع الكمال فالنفس البشرية جبلت على النقص كما أن الكمال صفة يختص بها الله عز وجل ولذلك لا تسعى للكمال في إتمام الأمور فذلك من الممكن أن يصيبك باليأس والإحباط وجلد الذات وبالتالي التأثير على سلامك النفسي. الراحة والتأمل يجب على الإنسان قضاء الإجازة الأسبوعية في الراحة وممارسة التأمل والاسترخاء وبعض التمارين الرياضية؛ فذلك يساعد على شعور الإنسان بالهدوء النفسي والصفاء الذهني والقدرة على مواصلة أعباء الحياة المختلفة. دون إنجازاتك السلام النفسي يبدأ عندما يثق الإنسان بذاته ويؤمن بقدراته ولذلك على الإنسان تدوين الإنجازات وكتابتها حتى وإن كانت بسيطة من وجهة نظره فتذكر هذه الإنجازات في أوقات الضعف النفسي يساعد الإنسان على النهوض مجددا. وتقول:" هناك دراسات علمية أكدت على ضرورة الابتعاد عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد الاستيقاظ من النوم فهي قاتلة للإبداع والتأمل وقدرة الإنسان على إنجاز الأشياء لا تبحث عن قيمتك في عيون الناس ابحث عنها في ضميرك. وبحسب المجلة البريطانية،كلامور إليك أهمّ النصائح للعثور على الهدوء في حياتنا المعاصرة؛ وفقاً لما تقدمه صوفي غولدينغ مؤلفة كتاب How To Find Calm "كيف تجد الهدوء؟"، وهي مجموعة من نصائح استحضار السكون، والعبارات المهدّئة، والنشاطات الباعثة على الاسترخاء التي تُساعدك على الوصول لحالةٍ من الطمأنينة والسلام الداخلي تعقيد المخ البشري يحتوي المخ البشري في المتوسط على نحو 100 مليار خلية عصبية، تعمل جميعاً معاً لخلق أكثر من 100 تريليون صِلة فيما بينها. ومع ذلك، برغم تعقيد المخ البشري، يواجه كثيرون معضلةً شائعة الحدوث: نميل إلى أن ننشغل في قُدرتنا على تفسير ومعالجة سيناريوهات ومشكلاتٍ كثيرة لدرجة أنه يصعُب علينا ملاحظة الهدوء الداخلي. يمكننا أن نتخطّي ضوضاء العقل ودخول الحيّز الهادئ منه؛ هذا يساعدنا على استعادة السكون الداخلي في عالمٍ متزايد الفوضى. الحقيقة بشكلٍ كامل يخطر لنا يومياً ما قد يصل إلى 70 ألف فكرة. وهذا تفكير مكثف، وأغلبه في الواقع تفكيرٌ تلقائي لا نتحكم فيه. تكمن الخطوة الأولى لإيجاد السلام، في إدراك أنَّ تِلك الأفكار ليست بحقائق: بل إنَّها مجرَّد محاولاتٍ من العقل كي يفسّر العالم مِن حولك. ولهذا السبب، لا يتحتَّم عليك أن تصدّق كل ما تفكّر فيه. سوف ينزاح عبءٌ عن كاهلك حالما تُدرك هذه الحقيقة بشكلٍ كامل. اهرب من فِخاخ العقل من المعروف أن فخَّ العقل هو نمط تفكيرٍ متكرّر قد يؤدي بك للدخول في حالةٍ من الجزع والتوتر، كأن تقلق باستمرارٍ من حدثٍ مقبل. يمكنك أن تضع حداً لفخ العقل الذي يخرّب سلامك النفسيّ بأن تلاحظ هذه الدورة الفِكرية وتغيّر سياق أفكارك. وفي المرة القادمة التي ترى نفسك فيها عالقاً في دوامة من الأفكار السلبية، قُم بفعلٍ جسدي لتعترض ذاك النمط: اضرب بقدمك في الأرض، أي شيءٍ يحلو لك. قد يمنحك هذا التشتيت الجسدي لحظةً وجيزة تأخذ فيها وقفةً ذهنية "تُبطِل" فيها هذه الدورة، قبل أن تفكّر بشكلٍ واعٍ في شيءٍ آخر. أدرِك أنَّك أنتَ لست أفكارك يبدو هذا إدراكاً قوياً قد يبعث على سكونٍ عميق. بدايةً اقضِ بعض الوقت في ملاحظة أفكارك. استمع بحقٍّ لذاك الصوت داخل عقلك، ماذا يقول. غالباً سوف تجده يفسّر مواقف أو ببساطة يروي حياتك، مفصلاً كل ما تراه أو تسمعه، وكذلك يثرثر معلناً أموراً عليك أن تفعلها أو تتذكرها. قد يكون يُعبّر عن مسبّبات قلقٍ لك. وهذه أفعالٌ مستمرة، وقد تكون مستنزفة أحياناً. إذ إنَّ ملاحظة ذاك الهدوء الداخلي يعطيك فرصة أن تنفصل عنه بعض الشيء. وعندما تكون على هذه المسافة منه، يسهُل عليك تقبُّل الآتي: إذا أمكنك أن تلاحظ أفكارك، فهذا يعني أنَّك أنت لست أفكارك. وفي كل مرةٍ تبدأ فيها أفكارك في أن تغمرك وتحاصرك -أو يعلو ضجيج صوتُك الداخلي أكثر من اللازم- استغرِق لحظة لتلاحظها فيها لا أكثر، دون إصدار أية أحكام، وأعِد صلتك بالوعي الصامت ما وراء الأفكار. فهذا مكان سكونٍ حقيقي، وهو متاحٌ لك حينما أردت أن تدخله. أسكِت ناقِدك الداخلي هل تجد صعوبة في إسكات ناقدك الداخلي؟ قد تساعدك ممارسة التأمّل، والتمارين الرياضية، والقراءة، واليوغا في إيجاد زرّ كتمان الصوت لما يقوله لك، جرِّب بدورك عدداً من هذه الخيارات، لتعرف أيّها الأنسب لك. يختلف كلٌّ منَّا عن الآخر. وستعرف أنَّك قد وجدت العلاج الأمثل لك عندما تجد نفسك بدأت تشعر بالسلام الداخلي وتستطيع ملاحظة الصمت داخل نفسك. أبطِل أساليب فِكرك الحالية لا تصدِّق كل فكرةٍ تخطر لك. على سبيل مثال، إنَّ فكرة "أنا لستُ جيداً بما يكفي" ليست مفيدة وليست حقيقية. فعندما تطرأ مثل تلك الفكرة على ذهنك، خذ لحظة فكِّر فيها ببعض الأمثلة التي تُثبت عكس ذلك. نمِّي عقليةً إيجابية هل تجد أنَّ أول ما يبدُر إلى ذهنك في بداية كل يومٍ عبارات مثل "أكره أيام الإثنين"؟ إذا كنت قد انخرطت شيئاً فشيئاً في دوامة من أنماط الفِكر السلبية، فقد حان الوقت كي تنمّي في نفسك عقليةً أكثر إيجابية. ابدأ بتحدّي تِلك الأفكار السلبية، بأن تغيّر سياقها لتراها في ضوءٍ أكثر إيجابية. على سبيل المثال، هل تكره أيام الإثنين بحق؟ من المحتمل أن تحدث أشياء جيدة على مدار اليوم، كأوَّل رشفةٍ من الشاي الساخن أو تناول الغداء مع صديق. ركِّز على هذه الجوانب بدلاً من الإدلاء بعباراتٍ سلبية معمّمة، وابحث عن أخبارٍ إيجابية لتُعزّز تلك الفكرة. اجعلها عادة كلما باشرت بإبطال أنماط الفِكر السلبي، صار الأمر أسهل. بالطبع، جميعنا يمرُّ بأوقاتٍ صعبة في حياته، لكن مع الوقت ستجده سهلاً عليك أن تتبنَّى عقليةً إيجابية في وجه المحن. أعزائنا القراء، تذكروا تلك الكلمات الخمسة شيء واحد في كل مرة”. اجعلها قاعدة في كل خططك لأهدافك الجديدة كن طبيبا مع نفسك وصادقها واعتن بها بألا تعرضها للحزن دوما. انأى بها بعيدا عن كل ما يحزنها؛ هذا ليس مستحيلا بل ممكنا بكل المقاييس والأدلة. حينها لن تدرك مدى السعادة التي ستحصل عليها والرضاو السلام النفسي . ستكون أقل توترا وأكثر تركيزا. لن يجلب هذا لك السلام النفسي فحسب، بل سيساعدك أيضا على القيام بأعمالك بشكل أفضل وأسرع في كل المجالات.
اضافةتعليق
التعليقات