• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الهشاشة تربية وليست طبيعة

منار السجاد / السبت 12 آب 2023 / تطوير / 1653
شارك الموضوع :

هذه الحالة الدائمة من الشعور بالضعف تحطم صلابة المرء النفسية وتجعله معرضًا للتحطيم بالكامل

هل الصلابة أو المرونة النفسية أمر نسبي يمكن تعويد النفس عليه وتدريبها على اكتسابه أم أنَّها طبيعة خلقية لا تتغير بتغير الزمان والمكان؟

يمكننا أن نبحث عن الإجابة في ثنايا الحياة الصعبة التي عانى منها آباؤنا وأمهاتنا، فكم التكنولوجيا الذي سهّل معيشتنا لم يكن متوفرا لهم حينذاك، وقد تخطوا مشقات وعقبات ربما لم يتعرض لها واحد منا، ومع ذلك لم نرهم يشتكون دائمًا من قسوة الحياة وصعوبة المعيشة، بل كان هذا هو الطبيعي السائد عندهم، يأتي نسيم طالب، الأستاذ بجامعة نيويورك، ليشرح لنا في كتابه: (ضد الكسر) أن الإنسان منذ صغره لديه مرونة نفسية تُمكنه من التكيف مع المؤثرات الخارجية وفقًا لاستجابته لها.

ويقسم الناس إلى ثلاثة أصناف: ضعيف وقوي ومتين غير قابل للكسر لذلك، فإن استجابة جيل الشباب والمراهقين للضغوط قد تختلف جذريًا عن استجابة آبائهم وأمهاتهم لها، والسبب في ذلك يعود إلى التنشئة والتربية ومدى المرونة النفسية والقدرة على المقاومة والصبر على المكاره ومن هنا لاحظت الكاتبة البريطانية كلير فوكس أن كثيرًا من جيل الشباب يعيشون حالة الضحية بشكل دائم، تُجرح مشاعرهم من أقل شيء، ويشعرون بالإهانة من أصغر كلمة وأحيانًا يتعمدون إظهار هذه النفسية الضعيفة من أجل جذب التعاطف.

هذه الحالة الدائمة من الشعور بالضعف تحطم صلابة المرء النفسية وتجعله معرضًا للتحطيم بالكامل مع أول صدمة في الحياة الحقيقية وقياسًا على عالمنا العربي، فإنَّ إحدى تجليات هذا الأمر هو أنه في عام 2018م لم يكن مصطلح التنمر معروفًا بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وفي غضون سنة واحدة فقط صار الجميع يشتكي منه ويبالغ في تقديره ويسارع بإعلان أنه تعرض للتنمر في موقف ما، لما لا ونحن نجد أنّه ما من شخصية عامة واحدة إلا وتنتقد التنمر، (حتى صار جذابًا للمراهقين أن يدعوا أنهم تعرضوا للتنمر، فهو مجلبة للتعاطف وأداة لجذب الانتباه، بدون أن يتم تحديد ما المقصود بالتنمر ابتداء؟).

ولهذا تنتقد فوكس هذه الحملة الرهيبة ضد التنمر – التي أُنفق عليها 1.4 مليار دولار في الولايات المتحدة منذ عام 2015م حتى 2020م قائلة: (الربط بين التنمر والمرض النفسي يثير قلقي، إنّ الصناعة المضادة للتامر هي التهديد الحقيقي للحالة النفسية للشباب صغير السن، فبدلا طمأنة الجمهور فإنّها تؤكد الآثار السيئة للتنمر وتضخمها وهذا يؤثر على ميكانزمات التكيف للشباب الصغير ومن سخرية الأمر أن هذا ينشئ مناخًا يحفز ظهور أعراض الاضطرابات النفسية وتستكمل فوكس: والآن نحن أمام جيل من المراهقين والشباب الذين يعتبرون أنفسهم ضعفاء وهشين ويعتقدون أن مناداتهم بألفاظ سيئة يؤدي إلى مرضهم نفسيا، وأنهم لن يستطيعوا النجاة بدون علاج نفسي من طبيب متخصص، إنّهم يضيفون المرض النفسي على كل شيء: مشاكل الحياة الاستقلالية اليومية، الامتحانات الجامعية، النقد الموجه لهم وغيرها من التفاصيل، نعم هناك تنمر سيء ومضر وينبغي محاربته، وثمة حالات انتحار مرصودة في العالم العربي لأناس تعرضوا للتنمر بشكل مؤذ جدا سلبهم أي ثقة في أنفسهم وأدخلهم في دائرة اكتئاب حادة بالفعل.

يقول فرانك فوريدي استاذ علم الاجتماع بجامعة كنت البرطانية: الحزن ليس مؤشرًا للمرض النفسي، إنَّه جزء متكامل من الوجود الإنساني. وعندما يتم تحويل الحزن الطبيعي إلى مرض نفسي، فإن المراهقين والشباب الصغير لن يتمكنوا من تطوير وسائلهم الخاصة للتغلب على التجارب المؤلمة.

مقتبس من كتاب الهشاشة النفسية للدكتور اسماعيل عرفة
الشخصية
السلوك
التفكير
صحة نفسية
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    آخر القراءات

    من قيم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أرواح مشوهة

    النشر : الأربعاء 19 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    النشر : منذ 5 ساعة
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    فيروس العنصرية والتمييز ضد السود في أمريكا أخطر من كورونا

    النشر : الثلاثاء 02 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    كيف يؤثر النشاط البدني في تقليل خطر سرطان الثدي؟

    النشر : السبت 10 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    ابن ثنوة

    النشر : السبت 22 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1255 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 482 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 463 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 448 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 442 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 376 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1348 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1255 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 796 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 652 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول
    • منذ 5 ساعة
    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟
    • منذ 5 ساعة
    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة
    • منذ 5 ساعة
    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة