• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter youtube telegram
bushra
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • اعلام
  • صحة وعلوم
  • ثقافة
  • تربية
  • منوعات
  • خواطر
  • الصور

باحثون عن المعنى

سمانا السامرائي / الأثنين 09 كانون الثاني 2023 / تطوير / 361
شارك الموضوع :

هذا السعي المستمر للتفوق والنجاح لا يصنف على إنه أمر سيئ إذ إن الرحمن بارك اليد العاملة وقدس العمل

نجري دون توقف راغبين في اكتساب المزيد دوماً.. مزيداً من السعادة، من الحب، من الشهرة، من المراتب العلمية، من الجاه، من المال، من السلطة، الأيام تتقلب على عجالة كما تتقلب الصفحات، ويبدو أن لا نهاية لهذا.

هذا السعي المستمر للتفوق والنجاح لا يصنف على إنه أمر سيئ إذ إن الرحمن بارك اليد العاملة وقدس العمل، إذ جعله شكلاً من أشكال العبادة، وخلاصة رحلة الإنسان هي السعي إلى الكمال - وهو لن يصل- لكن الاستمرار والمواصلة ترتقي به إلى أعالي الدرجات وتجعله إنساناً مسدداً بالقول والفعل.

إذن متى تبدأ المعاناة الإنسانية؟ وأين يحدث الخلل؟

(إنما الأعمال بالنيات) فالعمل بنواياه، وحين تكون نوايا العمل لا تتفق مع جوهره تبدأ أفظع العذابات البشرية التي يختار المرء أن يحبس نفسه فيها عمداً، فحين يطلب الإنسان العلم لأجل الرفعة أو المراكز العليا لا لأجل العلم نفسه فقد جعل ما هو ثانوي أساسي، وحين يعمل لأجل المال غير ملتفتاً لما يعمله فهو يهدر شهراً من حياته من أجل يوم واحد، وحينما يلتقي الأصدقاء لتحقيق المصالح لا لأجل رباط المحبة فقد أضاع وقته وجهده ومشاعره وكذلك فعل للآخر.

نعم، بالعلم تُنال الرفعة والمراكز العليا، وبالعمل يكفي الله البرية ذل السؤال ويقيم عماد بيوتهم، وبتعارف الناس تجري الخيرات ويُتبادل العون وتتم نعمائه، إلا إن ذاك نتاج عرضي، ولا يصح أن يكون ما هو عرضي أساس لتقوم عليه المعيشة وإلا لفقد الإنسان بهجة العيش وألوانه البراقة، فيصبح عندها الجري متعباً بلا معنى ولا فائدة.

إن ما يجعل الإنسان حياً من الأعماق هو أن تتطابق بواطنه مع أفعاله بنوايا غير مشوبة، فلا يتشوش فكره، ولا يضطرب جوفه، وهو يشابه بشكل من الأشكال ما يدعوه مفكروا هذا العصر بعيش اللحظة والاستغراق فيها، فهو المفتاح الحقيقي لاستعادة الإنسانية ولذة العيش وكل معاني الرضا، فالإنسان حين يركز على جوهر عمله لا ما يتفرع عنه من نتائج سيزهر الفرع تلقائياً وتمر الأيام مليئة بالمعنى غنية بالجدوى، سيكون قادراً على مواصلة الجري دون أن ينهك ودون أن يشعر بأنه في سباق للوصول إلى وجهة، فوجوده جارياً في المضمار هو النعمة الكبرى والهدف الأسمى للمعيشة.

الشخصية
السلوك
العلم
النجاح
العمل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    هل ترضى بالعقاب؟

    الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش

    لا يمكنك التخلص من الغبار.. ولكن يمكنك التحكم فيه!

    نصائح رمضانية لربات البيوت.. تعرفي عليها

    ارتدِ إحرامك لخير الشهور

    بصائر من القرآن الكريم

    الأكثر قراءة

    • 24ساعة
    • اسبوع

    هل ترضى بالعقاب؟

    • 354 مشاهدات

    نصائح رمضانية لربات البيوت.. تعرفي عليها

    • 331 مشاهدات

    لا يمكنك التخلص من الغبار.. ولكن يمكنك التحكم فيه!

    • 324 مشاهدات

    الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش

    • 247 مشاهدات

    إدارة الحياة الزوجية بكفاءة.. ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    • 665 مشاهدات

    بصائر من القرآن الكريم

    • 527 مشاهدات

    ماذا يختبأ خلف قناع "الرغبة المفرطة"؟

    • 455 مشاهدات

    ارتدِ إحرامك لخير الشهور

    • 431 مشاهدات

    كيف يتعامل الصائم مع "الحموضة" خلال شهر رمضان؟

    • 423 مشاهدات

    في ظل التحديات الاقتصادية.. كيف استقبلت الشعوب العربية شهر رمضان؟

    • 421 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • اعلام
    • صحة وعلوم
    • ثقافة
    • تربية
    • منوعات
    • خواطر
    • الصور

    اهم المواضيع

    هل ترضى بالعقاب؟
    • منذ 23 ساعة
    الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش
    • منذ 24 ساعة
    لا يمكنك التخلص من الغبار.. ولكن يمكنك التحكم فيه!
    • منذ 24 ساعة
    نصائح رمضانية لربات البيوت.. تعرفي عليها
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2023
    2023 @ bushra