من الطبيعي أن يمر الانسان بفترات يحتاج فيها إلى تغير شيء في حياته وأحيانا أخرى يحتاج فيها إلى ترك شيء اعتاد عليه تحت تأثير تقلب المزاج وأحيانا نجد هذه التقلبات المزاجية تكون بنسبة عالية جدا عن التلاميذ والكتاب لذلك يعملون طقوس خاصة للكتابة، منها الابتعاد عن الفوضى وفنجان من القهوة .
والسؤال هنا عزيزي القارئ كيف يضطرب مزاجك؟
اضطراب تقلبات المزاج التخريبية حالة نفسية تُشخَص نموذجيًا لدى الكبار فقط، وتشمل أعراضها الأساسية الغضب وعسر المزاج وترك المهارات، ويصنف اضطراب تقلبات المزاج التخريبية ضمن الاضطرابات الاكتئابية، لذلك يشترك مع بقيتها بوجود خلل مزاجي ملحوظ عند تقييم الحالة صحيًا.
الأعراض الأساسية لاضطراب تقلبات المزاج التخريبية التي تميزه عن بقية الاضطرابات النفسية
استمرار اضطراب المزاج معظم الوقت خلال العام.
يُعَد اضطراب تقلبات المزاج التخريبية تشخيصًا منفصلًا، مع أن أعراضه تتشابه بعض الشيء مع أعراض اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال.
عوامل الخطورة للإصابة باضطراب تقلبات المزاج التخريبية
وجدت دراسة شملت أكثر من 3200 طفل بأعمار تتراوح بين عامين و17 عامًا أن نسبة الأطفال الذين يحققون المعيار التشخيصي لاضطراب تقلبات المزاج التخريبية يبلغ ما بين 0.8% – 3.3%، ولوحظ انتشاره بين الأطفال الأصغر سنًا أكثر من المراهقين.
ما تزال عوامل الخطورة للإصابة بهذا الاضطراب قيد الدراسة، لكن الأطفال المصابين قد يملكون عدة نقاط ضعف فيما يخص مزاجهم، إضافة إلى احتمال تعرضهم للمشاكل التالية منذ عمر مبكر:
اضطراب التحدي المعارض.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
الاضطراب الاكتئابي الكبير.
اضطراب القلق العام.
قد تزيد خطورة الإصابة في حال إصابة أحد أفراد الأسرة باضطراب نفسي، بالإضافة إلى أن الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة.
قد تؤدي أعراض الاضطراب إلى مشاكل عائلية واجتماعية تؤثر على الأداء الدراسي وغيره.
تشخيص اضطراب تقلبات المزاج التخريبية
يشخَص هذا الاضطراب على يد طبيب أو مختص في علم النفس أو ممرض ممارس بعد إجراء تقييم نفسي يشمل مقابلة مقدمي الرعاية ومقابلة الطفل أو مراقبته.
علاج اضطراب تقلبات المزاج التخريبية
تشمل خطة المعالجة العلاجَ النفسي أو (التدخل السلوكي) أو العلاج الدوائي أو مزيجًا منهما، ويجب تجربة العلاجات غير الدوائية أولًا.
ويؤكد الخبراء أن التغيرات السريعة والحادة في الحالة النفسية، مثل الحزن دون سبب واضح والتأثر بمقطع فيديو لدرجة البكاء وصعوبة التحكم في المشاعر في مواقف يومية عادية، قد تشير إلى المعاناة مما يُعرف بتقلب المزاج.
اللوزة الدماغية هي الجزء المسؤول في الدماغ عن إدارة العواطف وتنسيق الاستجابات الجسدية تجاه ما نشعر به، ويرتبط تقلب المزاج بمشاكل في هذه الاستجابة العصبية.
وقد تُلحق إصابات الدماغ الرضية أو السكتات الدماغية ضررا بالهياكل الدماغية المعنية بإدارة العواطف، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على المزاج وعدم الثبات الانفعالي.
وغالبا ما يشير تقلب المزاج إلى المعاناة من مشاكل نفسية، بينها الاضطراب الثنائي القطب الذي تعد التقلبات المزاجية المفاجئة من أبرز أعراضه، كما يمكن أن يشير إلى الإصابة بالخرف.
توصلت دراسة حديثة إلى أن المراهقين يتأثرون كثيرا بالحالة المزاجية لأصدقائهم، كما أظهرت أن الحالة المزاجية السلبية معدية أكثر من الإيجابية، وهو عكس ما توصلت إليه دراسات سابقة.
وفي احصائية يتعرض للإصابة بهذا المرض ما يقرب من 10% من العالم، وتعتبر أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بهذه الحالة المرضية الشباب وغير المتزوجين، وذوي الدخول المنخفضة.
ويشير الباحثون إلى أن عسر المزاج ينقسم إلى نوعين: الأول وهو عسر المزاج المبكر، حيث يتعرض الشخص للإصابة به قبل سن 21 عاماً، ويطلق على المرض «عسر المزاج» المتأخر إذا أصيب الشخص به بعد هذه السن.
ويمكن علاج «عسر المزاج» من خلال الأدوية والعلاج النفسي، وعلى المصاب بهذا المرض، ألا يتردد في الذهاب للطبيب.
اضافةتعليق
التعليقات