(المعرفة وحدها لا تكفي، لا بد أن يصاحبها التطبيق، والإستعداد وحده لا يكفي فلا بد من العمل).
كل ما قمت به إلى الآن عزيزي القارئ من تحديد لأهدافك في الحياة، ووضع خطة لبلوغ هذه الأهداف، مراعياً فيها المعوقات التي ستقابلك، وكيفية حلها وتجاوزها، كل هذا جهد مهم وضروري لتحديد مسار حياتك .
ماذا تنتظر؟
هيا لتنطلق في ميدان حياتك، فحياتك تنظر إليك راجية منك أن تعيد صياغتها ورسم ملامحها، كي تجعلها تحفة تتباهى بها في سوق الناجحين .
إبدأ الآن فالبداية هي أصعب شيء في أي عمل، وكل شيء عظيم تراه في هذه الحياة بدأ بفكرة بسيطة، ولكن الأفكار وحدها لا تغير شيئًا، إذ لا بدّ أن تنقل أفكارك من رأسك إلى مستقبلك السعيد .
عبّر عن ذاتك
اعثر على حياتك وعشها بطريقتك وإن لم تستطع التصرف تجاه مصلحتك القصوى، فإنك بكل تأكيد لن تستطيع أن تتصرف تجاه مصالح أي شخص آخر .
ويجب أن تتقبل ذاتك، عندما لا تتقبل ذاتك، فإنك تصبح شديد الحساسية تجاه رفض الآخرين لك. عندما لا تقبل ذاتك فإنك تفقد إيمانك بقدراتك الداخلية بها في كل مرة تحاول التغلب على جوانب ضعف مترسبة لديك .
ولا تكن عابساً
قد يخطئ الكثيرون من الناس عندما يخلطون بين الجدية وتقطيب الجبين والعبوس في وجه الآخرين، والإبتسامة العريضة لا تعني غياب الحزام وضياع الجدية والدعابة المنضبطة الموزونة من غير ابتذال طريق سهل لتملك القلوب .
وأسعد نفسك إنك تعرف جيداً أنه لن يموت أحد بدلاً منك فإنه يجدر بك أن تحيا حياتك بنفسك. كلما حاولت إرضاء الآخرين فإنك بذلك تجعل مشاعرهم أهم من مشاعرك .
إذا كان باعتقادك أن آخر التضحيات التي تقدمها للآخرين ستكون ديناً لك عليهم، فإنك ببساطة تخدع نفسك وتمنح الفرصة للآخرين كي يحبطوك. إن لم تعمل لنفسك ما يجعلها تشعر بالسعادة فمن غيرك سيفعل .
اجعل من حياتك أفضل
إن ذلك أمر مرجعه إليك فمن غيرك يعرف ما يريده أو يحتاجه إذا كنت في انتظار وقوع شيء أو مواجهه شخص يحبك حتى تصبح حياتك أفضل فمن الأحرى بك أن تجد مقعداً مريحاً لتجلس عليه فلن يأتي أحد ولن يحدث شيء .
ولا تكن كسولاً لا أحد منا يريد أن يعمل، كلنا نحب الكسل خاصة عندما يكون العمل لحساب شخص آخر يوجهك نحو أهداف لا علاقة لها بمسيرة حياتك من السهل أن تشعر بالكسل عندما لا تجد فيما تقوم به هدفاً .
لا تجادل فلا جدوى من الجدال لقد شكل الجميع أفكارهم فما هدفك من الصراخ للتعبير عن آرائك هل لتغير نظرة الناس لك إنك لا تستطيع إقناع الآخرين بأنك شخص رائع بالطبع بإمكانك أن تحاول ولكنك لن تجني من ذلك سوى إثارة أسئلة من شأنها أن تودي بك إلى إثارة شكوكك في ذاتك .
ثق بنفسك
حسناً لك أن تفهم الأمر كما تريد لا تثق في نفسك إن لم يكن لديك ثقة بذاتك فستجد نفسك مجبراً على أن تثق في أي شخص من شأنه أن يعتني بك أو يمكنك أن تمضي في حياتك لدرجة ألا تعترف بأي قصور أو جوانب ضعف أو أخطاء من جانبك .
إنك تستحق الأفضل حتى لو كنت لا تعتقد ذلك، ألا تعتقد أنك تستحق أن يعاملك الآخرون معاملة سيئة؟ حسناً هذا صحيح إنك لا تستحق معاملة سيئة، لكن الحقيقة المؤلمة أنك لا تستحق سوى ما تقبله لذاتك إن لم تكن تحب ما يحدث لك فإن الأمر مرده إليك في أن تتقبل أو تفعل شيئًا تجاه ذلك.
مقتبس من كتاب ادارة الذات للكاتب سلام الحاج
اضافةتعليق
التعليقات