• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وَوُضِع الميزانْ

فرح منعم / السبت 20 شباط 2021 / تطوير / 2481
شارك الموضوع :

ثم خسر عذوبة الحياة لمجرد أنه أغفل سلاستها، فقيد عقله بالعِتمة ونأى بنفسه عن ضوء النهار

إن من يتشدد أو يُغالي في كل تفاصيل حياته هو في الحقيقة متطرف من النوع المزمن، حيث أن غرامات عقله المتبقية لم تُسعفهُ في تجاوز كم العُقد المهولة داخل جمجمته، فبالغ في الحِدة حتى أنه عظّمَ الأمور فتعاظمت عليه .

ثم خسر عذوبة الحياة لمجرد أنه أغفل سلاستها، فقيد عقله بالعِتمة ونأى بنفسه عن ضوء النهار .

إن هذا الكائن المتزمت هو في الواقع يكمُن داخلنا.. قد تتجلى صورة منه على الأقل، فنصارع معه بؤس الشعور .

نراه تارة في ذلك العاشق الشغوف.. من يتعصب في مشاعره المجنونة فيتشدد في تعلقه التام للشيء أيا كانت وجهته، سواء لحبيب، فريق، صديق، أو حتى حُلم وطموح .

وأحيانا أخرى نراه متحيزا بل عابدا للمال، للمنصب، أو حتى لوظيفة ما.. الخ من الأصنام، وأوثان الطراز الحديث .

إنَّ فك التعلق لهكذا ارتباطات، هو في الحقيقة وعي مُتقدم، حتى وإن كان انتماءك لفكرة ما.. على مستوى تطوير الذات مثلا.. قناعتك بهذه الفكرة قد تكون مؤقتة بما يتلائم مع مستوى وعيك الحالي.. وبالتالي فهي تناسبك حاليا، ولكن.. بكم الأفكار الكبير قد تُثريك فكرة غيرها، أو قد تطوف خيالك أفكارا أخرى ترفعك لمستوى أعلى من التبّصُر.

ومن الطرافة المحببة أن تكون الكلمة الإنكليزية Attentions [الانتباه].. وكأنها مشتقة من كلمة At-tension [التوتر] .. وحكمتها أن لا تتطرف لشيء ما، لأنك ستركز فيه سلبيا، وتُضيّق آفاقا كثيرة فيُصيبك التوتر لا محالة.

إذن من أجل ذلك وضع الميزان، إنه قانون التوازن في الحياة.. قانون الاتساع، على مبدأ أمسك العصا من المنتصف.. أن تعي عبارة: أوسع الجنة أوسطها، فلا الماديات تحكُمك ولا المشاعر تُقيدك، بل إنك تقف بين البين وتتمركز بين الأشياء.. لست بالأسير إليها.. ولا بالبليد نحوها.

أن تُدير نقائضك بمرونة، أن تحارب داخل رأسك فتقتُل أفكار وتُحيي أخرى، ثم إنك تمنحُها حبا تُقيم فيه.. وتتحرر.

الانسان
الحياة
التفكير
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    أفق الانتظار وبناء الأمل.. مهرجان مهدوي بلمسات نسوية

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    خبراء: معظم الآباء والأمهات لا يستخدمون مقاعد الأطفال بشكلٍ صحيح

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    كن راضياً بالقضاء والقدر

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    شمسك سافرت مابين الغيوم

    النشر : السبت 31 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأسواق التجارية في العراق.. تعود إليها الحياة من جديد

    النشر : الثلاثاء 04 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الكهرباء وقودا للطائرات في 2022

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة