تيمنّاً بذكرى ميلاد الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) أقامت مجموعة مؤسسات نسوية مهرجاناً ثقافياً تحت شعار: أفق الانتظار.. وبناء الأمل، وذلك في كربلاء على قاعة البيت الثقافي، بتاريخ 19/4/2019.
وقد كان المهرجان برعاية كل من حوزة كربلاء النسوية، جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية، هيئة صاحب الزمان، متحف ذاكرة الاسلام، مؤسسة المعصومين الأربعة عشر، معهد نور العترة، هيئة السيدة رقية، هيئة الامام الحسن، مركز اية الله السيد محمد رضا الشيرازي، روضة براعم المودة، حسينية العترة الطاهرة، ويعتبر أول تعاون مؤسساتي.
قدّمت فقرات المهرجان عرافة متميزة من قبل الثنائي: مروة ناهض وفهيمة رضا، حيث ابتدأ الحفل البهيج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ومن ثم تلتها فقرة (الأخبار المهدوية) قدمتها وصال الأسدي حيث تمّ فيها تقديم مجموعة من الأخبار المتعلقة بالامام الحجة والوقائع الحادثة قبل ظهوره بالاضافة إلى تقريرٍ مصوّر رافق النشرة، وبعدها كانت فقرة الأوبريت بإسم: (انتظار وطن) سيناريو واخراج ضمياء العوادي وقدمته المنشدة أميرة قيس مع مجموعة من البراعم الفتيةّ، حيث كان عرضاً مسرحياً مؤثراً مع إنشادٍ شجي حول وضع البلدان العربية المظلومة في زمن الغيبة.
تلتها فقرة فكرية (سرطان الغفلة) قدمتها زهراء وحيدي، حيث تحدثت فيها للجمهور حول مرض السرطان الذي يصيب الكثير وربطته بسرطان آخر يضاهي الأول خطورة ألا وهو سرطان الغفلة عن صاحب الأمر والتهيؤ لظهوره، ثمّ فقرة التواشيح البهيّة قدمتها (فرقة العلا)، ومسك الختام كان بأهازيج الفرح والسرور.
وعلى هامش المهرجان ركن ثقافي يضم بعض التذكارات عن المناسبة العطرة ومجموعة من النشاطات الترفيهية.
استطلعنا خلال المهرجان آراء بعض المشاركات في البرنامج والحضور وكان منها، قالت فهيمة رضا:
من الجميل أن نشاهد قدرات نسوية تقوم بهكذا مهرجان فريد من نوعه، وباسم مولانا وصاحبنا الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
بالتأكيد النساء لديهن قدرات خارقة كما قيل: إذا علمت رجلا فإنك تعلم فردا, وإذا علمت امرأة فإنك تعلم أمة، وكم هو ضروري حضور النسوة في هكذا أماكن كي يغيرن المسير ويهيئن الأجواء لظهوره المبارك عجل الله فرجه الشريف.
ترك المهرجان أريجاً مفعما بالأمل، وفتح آفاق كبيرة لنجدد العهد مع قائدنا العظيم روحي فداه.
أما زينب الاسدي فقالت:
كان المهرجان بارقة أمل انتشت بعبق الولاية إذ هيجت في النفوس خليط الحب والإنسجام وتجاوز الأحزان، لتفتح الطريق أمام ذوي المواهب الفنية الخاصة بالظهور إلى النور، وممارسة نشاطها جهاراً سالكة هذا الطريق الملتوي؛ وصولا لغاية أسمى وأنبل ألا وهي كيفية الإنتظار.
وأخيراً قالت ضمياء العوادي:
من الجميل أن تحظى كربلاء بثلة نسوية تقيم مهرجانا خاصا للنساء متعلق بإمام الزمان، حيث ساهمتْ مؤسسات عدة فيه، أما دورنا فقد قدمنا بإسم جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية أوبريت يتحدث عن مأساة الأوطان المحتلة ونسائها ودورهن وكيف أن الشهيدات وأوطانهن بإنتظار المنقذ الموعود الذي تأخر نتيجة لتأخرنا عن نهجه والرسالة التي حملها الاوبريت هي دعوة للتخفيف عن كاهل صاحب الزمان كونه مطلع على ما يحدث ودعوة لتغيير حقيقي في أفعال كل امرأة _كونها تربي أجيالا_حتى تكون أنموذجا يحتذى فيه.
اضافةتعليق
التعليقات