بعد توقف البيع والشراء في الأشهر الماضية والركود الاقتصادي في العراق، أخيرا شاهد السوق العراقي حركة قوية خلال هذا الأسبوع وعادت إليه الحياة من جديد، حيث ضجت الأسواق التجارية والمحلية بزبائن واقبال شديد من قبل العوائل لتجهيزات العيد، وشراء متطلباته من الملبوسات والمأكولات.
ويعتبر الشعب العراقي شعب متمسك بالعادات والتقاليد الخاصة في العيد منها شراء الملابس وعمل الحلوى (الكليجة) وزيارة الأقارب، وبما أننا قرب العيد المبارك تزدحم الأسواق والمحلات مما جعل الاقتصاد ينتعش من جديد، ولمعرفة التفاصيل أكثر كان لنا استطلاع خاص عن الانتعاش الاقتصادي في الأسواق العراقية خلال أيام العيد..
شارك معنا المعلم حسنين الأسدي وأبدى رأيه قائلاً: "في كل عام ينتظر أولادي هذه الأيام ليشتروا ملابس العيد، ولأنني موظف ملتزم بصرف راتبي والجيد أن الدائرة صرفت الراتب قبل ثلاثة أيام مما جعلني أتمكن من تحقيق أمنية أطفالي وشراء مستلزمات العيد، من الملابس والأحذية، وأشياء أخرى، لا أخفي عليكم لا أتمكن من تحقيق كل ما يطلبونه لكن في العيد أحقق شيء منها، ف المعروف منذ القدم لبس الجديد ومعايدة الأهل والأصدقا في العيد، خاصة ونحن على أبواب العطلة الصيفية.
أما رأي السيدة ماجدة حكيم: الأسواق مزدحمة جدا هذا العام وهناك الكثير من البضائع المستوردة الأمر الذي يجعلني أشعر بالسعادة فعندما ترى هذه العوائل وهي تتسوق للعيد وتخرج للأسواق أو المولات التجارية تشعر أن هناك شيء يوحد الشعب العراقي ويجعلهم يفرحون وإن كان شيء بسيط جدا، في السنوات الماضية لم تكن هذه الحركة في الأسواق ولكن اليوم الوضع يتحسن والاقتصاد العراقي بدأ يتعافى.
ومن جانب أصحاب المحلات التجارية كان معنا علاء التاجر/ صاحب محل لبسة نسائية حيث قال: منذ بداية شهر رمضان الكريم وبدأت المحلات التجارية تعرض البضاعة وتسوق لها عبر مواقع التواصل، وفي العشرة الأخيرة من شهر رمضان زادت الحركة في السوق حتى أننا نضطر أن نبقى في المحل التجاري إلى الساعة الثالثة فجرا.
وعلى اختلاف الذوق والميزانية فهناك بعض العوائل لا تتمكن من شراء أكثر من قطعة ثياب، والبعض خرج لينظر، وقلة من يشتري من أول مرة، وهذا ما نعانيه من بعض الزبائن متقلب المزاج الذي يبحث عن شيء جيد ومناسب وذات ماركة وهذا غير موجود بعد قرار الغرامات المالية على المستورد والقطوعات التجارية وفقدان البديل تجعل البضاعة مستهلكة ومتكررة عند المحلات التجارية الأخرى، نعم يتحسن الوضع المادي وقد نتمكن من ادخار مبلغ من المال لدفع الايجار ومستحقات البضاعة فهذه أيام وتنتهي وتعود الحياة إلى طبيعتها فيقل المدخول كما في السابق.
وبين الآراء المتباينة هناك من يفتقد البضاعة العراقية وينتقد وجود المستورد في بيئة صالحة لفتح المشاريع وتشغيل العاطلين عن العمل وانتفاع البلد واقتصاده أهم من استيراد البضائع من الخارج، فمنذ سنوات والأسواق العراقية خالية من المنتج العراقي وأصبح البديل تركي وسوري بينما لا يستغني الشعب عن البضاعة الصينية والايرانية، فمتى تعود المصانع العراقية إلى عملها وتملأ الاسواق عبارة: بكل فخر صنع في العراق؟.
اضافةتعليق
التعليقات