• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا تراهن على نسيانهم!

ضمياء العوادي / الخميس 07 آيار 2020 / تطوير / 3011
شارك الموضوع :

هل يوجد نسيان مطلق؟ هذا السؤال تبادر إلى ذهني حين غابت عن ذاكرتي حادثة معينة من الصعب أن تُنسى

عالم المشاعر لا زال رهن الغموض ومهما كتبوا فيه يبقى مجرد آراء نسبية لا تطابق الحقيقة لأنه من الصعب اخضاعه لقاعدة عقلية ثابتة فضلا عن صعوبة قياسه مقارنة بغيره من الماديات وحتى ما ستقرأه هنا أيضا نسبي لكنه قد ينوه لحقيقة ما أنت لم تدركها!.

إيمانك بشيء معين قد يزحزحك عنه موقف ما فتذهب لتعيد النظر فيه، وهنا تبدأ رحلة السؤال والبحث، هل يوجد نسيان مطلق؟ هذا السؤال تبادر إلى ذهني حين غابت عن ذاكرتي حادثة معينة من الصعب أن تُنسى، بعد أن صرحتُ بنسيانها كليا كما زعمتُ أمام شخصٍ ما، لم تمر سوى دقائق من ذلك الاعتراف وإذا بها تداهمني من جديد وكلما سألت (كيف) كانت الذاكرة تستنطق حدثا آخرا وهكذا كأنني ضغطتْ على أيقونة ذلك الملف ليظهر كاملا، فهنا بدوري اعتذرتُ من نفسي لتصريحي بالنسيان، لأقرَّ بأنني لن أنسى.

بعد مرور العديد من السنوات عطرٌ قادر على إحياء حقبة كاملة بأحداثها لتتجسد أمامك فترسم إما ابتسامة تحيي نبض القلب أو دمعة حارقة أو حسرة وذلك أضعف الشعور.

وعندما بحثت عن مادة (نسي) في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وجدتها تتعلق بأركان معينة أو تصرف أو حتى حدث وهذا ما وجدته قليل متمثلا في قضية نسيان السمكة التي اصطادها رفيق النبي موسى عليه السلام بعد أن أعدها للغداء لتشق البحر وتعود حية وفي هذا الفعل نُسبَ النسيان لفعل الشيطان حيث ورد في قوله تعالى (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا) (الكهف63)، وهذا حدث لغاية إلاهية_ من يحب أن يبحث عن علة النسيان في تلك الحادثة_.

الشاهد لم أجد ما يدل على نسيان شخص أو حدث مؤثر في حياة الناس، قبل أن تطرحوا أمثلة أنكم نسيتم أشخاصا فأنا حضرتُ إجابة لذلك أيضا أوضحها بعد قليل.

هل نحن ننسى حقا!

هذا ما أردتُ الغوص فيه، كل ما هو غير مهم في حياة الإنسان والتصرفات اليومية المعتادة والتي لا تستنزف كمية من المشاعر فإن الذاكرة لا تحتفظ بها من الأساس فالأشخاص العابرين الذين لم يشكلوا جزءً مهما من حياة الانسان فالذاكرة تحتفظ بهم ثم تتخلص منهم خلال مدة معينة لذلك بعض الأشخاص لا نتذكر أسمائهم وأحيانا حتى أشكالهم تبدو كأطياف.

أما ما يشكل أهمية ويستنزف كمية كبيرة من المشاعر سواء الحزن وضده والأول أكثر ديمومة هذا يستنطقه أقل موقف أو كلمة مشابهة أو عطر ما وحتى الهيئة المشابهة ولنتعمق أكثر حتى النظرة قادرة على احياء ما فيك فهو لم ينسى كما نظن بل نحن استطعنا أن نشغل ذاكرتنا عنه. لنغوص أكثر في الموضوع ونسأل عن الليل، في الليل كثيرا ما نعيد شريط الذكريات فقد نبكي بالرغم من قضاء يوم سعيد، أو نحزن ونتألم ونستجمع المواقف لذلك الليل يشكل عقبة أمام من يريد النسيان لماذا لأن الانسان يكون متفرغ تماما ومسترخي بدنا فيبدأ محرك الذاكرة بالعمل.

أما في النهار المليء بالأعمال فتقل فيه استعادة الذكريات لأن الفرد يكون في حالة انشغال تام، ونقيضه النهار الذي يمر بلا عمل فهو يتحول الى ليل آخر فبمجرد فراغ الانسان تتقافز الأشخاص والأحداث الماضية في ذهنه وهذا ما يحدث مع كبار السن، كمثال بسيط نرى الأجداد والجدات هم الأكثر استعدادا على قص القصص الماضية واستذكارها لأنهم ببساطة يعيشون فراغ ذهني مرافق للفراغ البدني.

فأنت لا تنسى شيئا بل تنشغل عنه بشيء آخر وأنت لا تنسى أشخاص بل تنشغل عنهم أو يزداد وعيك لتفهم أنهم كانوا غير مناسبين فتبدأ بإهمالهم الذاكرة، ويستطيع أي فرد أن يستثمر هذه النقطة في استبعاد أي شخص أو حدث لا يريد استذكاره بالانشغال عنه فقط، وهذه الطريقة هي الأجدر للتخلص مما احتضنته الذاكرة، فلا الادعاء بالنسيان، ولا تلك الأشعار التي تحمل عنوان (نسيت)، فلا وجود لتلك الكلمة التي تسمى النسيان بل هي نسبية كما هذا المقال!.

الانسان
الحياة
التفكير
مفاهيم
مشاعر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    هل التفكير السديد أولوية في حياتك؟

    النشر : الأثنين 10 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.. احلام على عجلة الاعاقة

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    خطوط بلا نظام!!

    النشر : الأثنين 06 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    في اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم: عصر جديد للاستدامة

    النشر : الأحد 11 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    احصائيات مخيفة عن العنف ضد المرأة في العالم

    النشر : الأحد 07 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    من كنوز صادق العترة: أخوة المؤمنين

    النشر : الخميس 10 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 462 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 371 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 320 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 304 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1329 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1198 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 877 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 3 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 3 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 4 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة