يشكل اختيار الهدايا مهمةً ليست بالسهلة، ويجب أن يتقن الشخص فن اختيار الهدايا، وتتمتع الهدية المثالية بمفعول السحر برفع الحالة المزاجية أو توطيد العلاقات الميؤوس منها.
ولطالما تعجب علماء النفس بموضوع تقديم الهدايا، فهي تعد بمثابة نافذة على العديد من السمات البشرية المهمة، مثل رؤيتنا للآخرين، ووضع قيمة للأشياء، وصنع القرار، وقدرتنا على التعاطف.
وإذا كنت ترغب بأن تقدم هدية مثالية خلال موسم الأعياد، إليك 5 قواعد أساسية لاختيار الهدية الأمثل.
لا تضف هدية جانبية مع الهدية الأساسية
إذا أردت إضافة ربطة عنق إلى قميص باهظ الثمن أو إرفاق بعض الزهور، فلا تفعل، إذ إنك حينها تقلص من شأن الهدية الأساسية.
هدية تتعلق بالتجارب خير من هدية مادية
لا شك أن النسخة الأحدث لجهاز آيفون ستصبح قديمة يوماً ما، ولكن بالنسبة إلى عطلة الأحلام أو رؤية الفنان المفضل لديك خلال حفلة موسيقية، فإن تلك التجارب ستمنحك ذكريات تدوم إلى الأبد.
ويوضح فاريللي أنه "غالباً ما تخلق التجارب ذكريات أكثر حيوية. وقد نتذكر الحاسوب اللوحي الذي اشتراها لنا صديق أو أحد أفراد الأسرة، ولكن ليس بذات القدر لعطلة مدتها أسبوعين في فلوريدا والذكريات التي خلفتها تلك الرحلة".
وأوضح فاريلي أن الارتباط العاطفي أكبر من المادي، ولهذا السبب عليك أن تفكر في هدية تخلق تجربة عوضاً عن هدية مادية.
كما تخلق التجارب عنصر الترقب، مما يجعل الأيام المؤدية إلى الحدث أكثر متعة.
بطاقات الهدايا ليست فكرة سيئة
ورغم أن تقديم الهدايا النقدية أمر شائع في بعض المناسبات وفي بعض الثقافات، إلا أنه ليس مناسباً للجميع ويمكن تفسيره على أنه كسل أو حتى إستهانة بالشخص الذي تقدم إليه الهدية.
إذاً فما هو الخيار الأخر؟ أصبحت بطاقات الهدايا التي تتضمن مبلغاً مالياً محدداً أكثر شعبية مع مرور الوقت. كما أنها تحظى بشعبية كبيرة بين المتلقين.
ورغم أن بطاقات الهدايا ليست الهدية الأمثل، إذ لا يزال هناك بعض الخسارة المتصورة في القيمة ومليارات الدولارات التي لا يتم استردادها كل عام، ولكنها تظل خيار أفضل من الهدية التي يتم اختيارها بشكل عشوائي.
فكر بطريقة الشخص الذي ستهديه
بطريقة بسيطة، قم بشراء الأغراض التي قد يفكر الشخص الذي تقدم إليه الهدية، بأن يشتريها لنفسه، وقد يبدو هذا واضحاً، ولكنه يحدث أقل بكثير مما نعتقد. ويميل الأشخاص إلى استخدام الهدايا كطريقة للسخرية، أو تشجيع متلقي الهدية لتغيير عادةٍ ما، أو للإشارة إلى شيء ما عن أنفسهم بدلاً من توفير المنفعة إلى متلقي الهدية.
وتتمثل أفضل طريقة لمعرفة ما سيحتاجه الشخص الذي تود تقديم الهدية إليه في طرح سؤال بسيط، "ماذا تريد؟"
القاعدة الأخيرة هي تذكر سمة العطاء. وكشفت دراسة أن إنفاق الأموال على الآخرين يعزز السعادة. وقد تستمر المشاعر الإيجابية من إعطاء شخص ما هدية يحبها لفترة أطول من إنفاق المال على أنفسنا.
لذا، وعلى الرغم من أنه من المهم الاعتناء بنفسك، تذكر أن هناك فوائد لكونك أكثر سخاءً لمن هم حولك. حسب cnn عربي
إتيكيت تقديم الهدايا.. فن نشر السعادة
يتميز عالم الهدايا بالكثير من التفاصيل التي يجب الاهتمام بها وملاحظتها قبل التفكير في شرائها وإهدائها، فهناك من يجيد انتقاء الهدية ويجهد نفسه في البحث عنها قبل اختيارها، ليقدم في النهاية هدية تعبر عنه بدقة، وتناسب من تُقدم له.
وهناك من يشتري الهدية دون التفكير في الشخص الذي سيحصل عليها، فيجلب الهدية من وجهة نظره هو، وبما يحب أن يُهدى له. كما أن هناك من يشتري أي هدية دون الاهتمام بمدى ملاءمتها للشخص الذي ستقدم له، كأنه يشتري مثلاً كتاباً لشخص لا يقرأ.
الاختيار فن
خبراء الإتيكيت والعلاقات الإنسانية أكدوا أن اختيار الهدية وطريقة تقديمها فن من شأنه إدخال الكثير من السعادة على القلوب، وانطلاقاً من ذلك كان الاهتمام بقواعد تقديم الهدية، ومن بينها أنه لا بد من إدراك أن اختيار الهدية عملية حساسة، إذ يجب مراعاة وضع المُهدى إليه من حيث عمره وميوله وهواياته وجنسه ومركزه الاجتماعي وثقافته، بالإضافة إلى المناسبة، وذوقه في الأمور المختلفة، وأسلوب ونمط حياته، وعمله.
استفسار الميول
كما يمكن الاستفسار من الأصدقاء والمقربين من المهدى إليه، عن الأمور التي يحبها والتي يحتاجها، وعدم تقديم هدية لشخص سبق أن قبلتها أنت من شخص آخر، ويجب أيضاً إخفاء وإزالة ثمن الهدية، وتغليفها بشكل جميل ومناسب، والاجتهاد قدر الإمكان في اختيار الهدية المقربة على قلب المُهدى إليه.
توقيت مناسب
أما وقت تقديم الهدية فيجب أن يكون مناسباً حتى لا تعتبر الهدية بمثابة رشوة أو ما شابه، كما يجب الحرص على أن لا نهدي شخصاً ما؛ هدية تفوق إمكانياته في حال أراد ردها، وأنه لا يجب التفكير في العطور كهدايا إلا في حال التأكد من نوع العطر الذي يفضله ذلك الشخص، ويجب أيضاً وضع بطاقة تهنئة باسمك داخل الهدية ويفضل أن تكتب الكلمات بخط يدك.
ويؤكد المختصون على الانتباه للتفاصيل الصغيرة، فمثلاً لو اخترت شراء الملابس فيجب اختيار الألوان والموديلات التي يحبها ذلك الشخص والأهم المقاس المناسب، أما إذا اخترت شراء قطعة للبيت فيجب أن تلائم تصميم وديكور البيت.
ميزانية مخصصة
ويجب على من يريدون تقديم الهدايا تحديد الميزانية المخصصة للهدية قبل البحث عنها وشرائها، لكي تكون عملية التسوق محددة وسهلة، وعليه أيضاً شراء الهدية من محل تتوفر فيه تشكيلة واسعة ومتنوعة من الهدايا.
ويراعى أن يكون المحل قريباً من بيت المهدى إليه، حتى إذا ما اضطر أو رغب في استبدالها فإن الأمر سيكون سهلاً عليه وبدون عوائق، ويفضل إرسال الهدية في مناسبتها، لأنها تترك ذكرى جميلة في النفس تضاف إلى معناها.
الهدايا المادية
ويوضح خبراء الإتيكيت أنه لا ضير من تقديم الهدايا العينية والمادية، فكلتاهما تستخدم حسب المناسبة، إذ إنه في بعض الأحيان تكون النقود مفيدة للمهدى إليه، وفي البعض الآخر تكون الهدايا أنسب، ويتحدد ذلك حسب المناسبة والحالة الاجتماعية للأفراد، لذلك لا مانع من أن تكون الهدية نقدية أو عينية.
باقات الورود
ويعتبر تقديم باقات الزهور من الأشياء الجميلة التي تدخل على نفس صاحبها السرور، وهي فكرة جيدة أيضاً، ويمكن إرسال الورود قبل المناسبة أو قبل الحفل أو عند وجود المريض في المستشفى، ويكون معناها في هذا التوقيت المشاركة في مشاعر الفرح أو الحزن. حسب موقع البيان
اضافةتعليق
التعليقات