يقول الإمام علي عليه السلام: "إذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه الاقتصاد، وحسن التدبير، وجنّبه سوء التدبير والإسراف".
ويقول عليه السلام أيضاً: "لا عقل كالتدبير".
من التربية السيئة أن يتعامل الآباء والأمهات مع الأبناء – حتى سن متأخرة – على أنهم أطفال. وهذه المشكلة موجودة في بعض الشعوب الإسلامية، فتجد الآباء، والأمهات يدعون أولادهم، وبناتهم الكبار في السن – نسبياً – أطفالاً، وبالتالي ينشأون معتمدين على آبائهم وأمهاتهم حتى سن متأخرة نسبياً. وأنك قد تجد الابن يصل إلى سن العشرين، وهو لا يستطيع أن يدبر نفسه، أو يتصرف حتى في أبسط الظروف، وأسهل الأحوال. وهذا أمر من الأمور التربوية التي يجب أن يأخذها الآباء والأمهات والمربون بعين الاعتبار.
ويقصد بحسن التصرف والتدبير، ممارسة العمل بعد تقليبه، والتفكر والسعي فيه، والاعتناء به، وتنظيمه، والنظر في عاقبته.
إن خلق رؤية، ومهارة حسن التصرف والتدبير في الأولاد، تجعلهم يتصرفون بشكل حسن، ويدبرون بشكل جيد في مختلف الظروف الطبيعية وغير العادية، ومثال الأخيرة هو ظرف مقاومة الإنحراف والظلم، حيث يتطلب من الإنسان قدرات جيدة في حسن التصرف والتدبير مطلوبة على أية حال، فلا تنظر إلى الإنسان من يكون، وأين، وكيف. فإذا كنت مديراً، أو طبيباً، أو مهندساً، أو كاتباً، أو تاجراً، أو عاملاً، أو فلاحاً، أو مجاهداً أو في أي مهنة أخرى، اعمل على أن تكون حسن التصرف، والتدبير في مجال عملك.
وبالاضافة إلى ذلك، المطلوب أن تحسن التصرف في المجالات المشتركة. فإذا قمت بزيارة إلى أقاربك، أو أصدقائك، أو جيرانك، أو حضرت مجلساً، أو مؤتمراً أو ندوة، أو حفلاً، أو سافرت إلى بلد، أو أقمت في فندق، أو التقيت شخصية، أو اعتقلت، أو سجنت أو .... تخلق بحسن التصرف والتدبير.
ومن أهم القواعد المشتركة فيما يرتبط بحسن التصرف والتدبير:
1- استخدام العقل على الوجه الأصلح (الذكاء).
2- التزام الآداب، والأخلاق.
3- الإحاطة بالعمل والهدف منه.
4- الشجاعة في اتخاذ القرار.
5- القدرة على الاستفادة من الإمكانيات المتاحة.
6- الإبداع والتطوير.
7- استعمال الذوق الفني.
8- الاهتمام بعامل الزمن.
9- انتهاز الفرص.
10_ المظهر الجيد.
من كتاب (كيف تبني شخصيتك؟)، لخليل الموسوي
اضافةتعليق
التعليقات