• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وضاع المعنى!

ضمياء العوادي / الأحد 26 آيار 2019 / تطوير / 2279
شارك الموضوع :

مرافقةُ المعنى لأي كلمةٍ هو من الأمور البديهة فلا توجد كلمات بدون معنى وإن وجدت فهي مهملة لا يمكن أن يستخدمها أحد لأن الغاية من التكلم واستخ

مرافقةُ المعنى لأي كلمةٍ هو من الأمور البديهة فلا توجد كلمات بدون معنى وإن وجدت فهي مهملة لا يمكن أن يستخدمها أحد لأن الغاية من التكلم واستخدام أي لغة هو إيصال معنى يفهمه الآخر، والكلمةُ الواحدةُ قد تحتمل أكثر من معنى في آن واحدٍ خصوصا في اللغات الغزيرة بالمفردات.

لنأخذ هذه الفكرة العامة ونطبقها على مستوى البشر، فما دامت الكلمات تحمل معنى ومعاني فهل هناك للإنسان معنى!

الإجابة تحتاج إلى المناقشة أكثر من حاجتها ل(نعم) أو(لا) لنكسر قيود التصديق في إجابة (هل) قليلا ونأخذها إلى الفلسفة!

ما دام الانسان يشغلُ حيزا من الكون، وهو كائنٌ مستهلك أي يكلفُ الأرضَ ماءً وهواءً وطعام ومستلزمات أخرى، فلا بد منه أن يكون ذا وجود أكثر واقعية ونفعية للأرض التي يستغلها، حتى يرتقي إلى مفهوم يفوق الفهم السطحي لتعريف أهل المنطق كونه (حيوان ناطق) بل يغور إلى معناه الأسمى الذي فسره العلماء ب(كائن مفكر).

التفكير: عملية عقلية تهدي إلى الصواب إذا ما كانتْ مادتها الخام مبنية على أساس الفطرة السليمة، فكلما كان غذاء العقل سليما أعطى الأحكام الصائبة، أترك العودة إلى هذا التعريف لاحقا!

لو وُجِهَ سؤال لك ما المعنى لوجودك؟ ستحتاج وقت لتفهم السؤال وسنوات للإجابة عنه

لنخفف من وطئ السؤال، لو سُئِلتَ ما الغاية من وجودك؟ أيضا الإجابة تتبعُ ثقافةَ الفرد في فهم وجودِه منهم من لا يعلم لما هو موجود أصلا! وهذه مشكلة كبيرة كونه يعيش بلا معنى بلا غاية ومحتمل أن يكون بلا هدف أيضا.

لنعود إلى الذي يهدي للتي هي أقوم يقول الباري عز وجل (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) اذن هناك غاية وراء خلق ما بين السماء والأرض فكيف بخلق الإنسان نفسه!

من الآيات التي وجدتُ فيها ضالتي لهذا المقال قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، والخلافة في الأرض تعني قيادتها بالمفهوم العام، والآية الأخرى تحدد أحد المهام التي من المفترض أن يقوم بها الإنسان (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، فمن المهام المناطة إلى الإنسان هي عمارة الأرض والإبداع فيها.

هناك سؤال جوابه يُؤخذ من واقع الحياة، كيف الآن نحن نفكر؟

جلَّ تفكير المجتمع قائما على أن يظهر للعيان بصورة جميلة كاللوحة المعلقة التي تنال استحسان الجميع ويتم تنفيذ ذلك من خلال اختيار أفخر الملابس ومتابعة الجديد والتجميل والانشغال بالشكل الخارجي، ولو أوقفتَ أحدهم وقلت له هل أنت راضٍ عنك؟

 تراه منهار بين يديك ينعى عمره، لأنه مجوف لم يمتلئ من الداخل، فلا يعرف ما يريد ولا يريد ما يعرف لأنه لم يفهمه، فحياته تفتقر لمعنى لغاية يواصل بها الطريق.

لنعود الى تعريف التفكير فيه شرط مهم هو (المادة الخام للتفكير) هذه المادة موجودة داخل الإنسان بعنوان الفطرة السليمة لكنها تحتاج إلى وقودٍ يواصل شعلتَها، هذا الوقود هو ما سلبوه من الجيل الحالي وأبعدوهم عنه بسحبهم إلى قشور الحياة وإبعادهم عن الغايات الأساسية لوجودهم _فأضحوا يعانون من التيه_ حتى قَتلوا عمارة أرضهم وفضلوا الهرب للتمتع بسطحية الحياة، وما أوقفوه أيضا هو الإبداع فقد حجموا فكر الشباب وجعلوا عنوان النجاح وظيفة يحصل عليها الفرد، وخلاف ذلك أرهنوه للفشل واليأس.

فما يتحتم على الفرد هو فهم نفسه أولا حتى يتحقق لديه التوازن بين المظهر والجوهر ليظهر بصورة أقرب إلى التكامل وبالتالي يحقق تلك الذات التي تعددتْ كتب التنمية فيها لأنها تقود الانسان للتفكير بصورة صحيحة، فدواؤك فيك وما تُبصر وداؤك منك وما تَشعر وَتزعم أنك جرمٌ صغير، وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ.

الانسان
الحياة
التفكير
القيم
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    لبنى
    العراق2019-05-28
    جميل هذا الطرح

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    ولِد الجواد وتحقق المراد

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحدية في الحياة الزوجية.. معول تهديم الاحترام

    النشر : الأحد 06 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قتلت عشقي

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ما الذي يقتل العلاقة الزوجية؟

    النشر : الثلاثاء 12 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    من المغرب قميص ذكي لحماية الأطفال من الاختطاف

    النشر : الخميس 12 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    في رحاب المحبوب

    النشر : الأربعاء 22 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 526 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 456 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 402 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 13 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 13 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 13 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة