القصد من الكرامة الاقتصادية هي تعزيز الحالة الاقتصادية عند الفرد مما يستغني عن الحاجة والفقر وهذا ما يجب الاهتمام به في تجديد الحياة لكل مسلم ومسلمة وهناك طرق عديدة لتحصيل هذه الكرامة من خلال البحث عن فرص العمل والبدائل والاهتمام ببساطة الحياة وعدم التجمل فبإمكان كل رجل وامرأة أن يعمل ما يناسب طاقته ولم يقف هذا الأمر على طبقة معينة وإنما طال الأمر رجال الدين فيلزم أن يكتفوا ذاتيا ويعيشوا في كرامة اقتصادية حيث أن الأرض مباحة لكل من عمرها كما جاء في الدين الاسلامي، وبذلك يرتفع مستوى المعيشة وتقل البطالة والفقر والمرض فإن الفقر غالبا يأتي بالمرض، وتنقطع الحاجة إلى الغرب إلا بقدر قليل جدا، كما أنه يشيع الزواج فتختفي العزوبة مع اختفائها وتنتهي الأمراض والمفاسد.
ثم من توابع الاكتفاء الذاتي والكرامة الاقتصادية أن يعمل الانسان كل شيء يتمكن عليه بنفسه ويصلح ما يتمكن عليه من الوسائل القديمة والحديثة، وتقطيع الحطب وتشذيب الأشجار والزرع والسقي والصبغ إلى غيرها.
فإن الانسان إذا علم سبل العيش وعمل بها ينقذ بها نفسه وعائلته من الحاجة، كما ورد في الحديث (من لا معاش له لا معاد له).
وقال أبو الاسود الدؤلي لو بقيت في الدار ولم أخرج الى السوق لبال على رأسي حتى هذه العنزة، وكان له عنزة مربوطة في زاوية البيت.
وهناك فوائد من الاقتصاد الفردي منها:
ــ صحة البدن فإن من يعمل الأعمال اليدوية يقل المرض في بدنه خصوصا الأمراض التي تنشأ من الترهل مثل السكر والسمنة والدسومة في الدم، لذا يكون العمال أصح أجساما من المترهلين.
ــ يكون نومه مريحا هادئا فإن العمال ينام ملء نفسه بينما غير العامل ليس كذلك.
ــ لا يستبد به القلق فإن القلق يجد سبيله إلى المترهلين والعاطلين عامة دون غيرهم.
ــ يكون مساعدا للإنسان في الحياة المادية فلا يحتاج الى صرف المال.
أما شراء الأشياء الجاهزة من السوق كما اعتيد في الشرق الاوسط وما أشبه غالبا ففيه:
بالإضافة إلى عدم استفادة الانسان الفوائد السابقة أنه كثيرا ما لا يكون الشيء المشترى حسب من الفائدة لكثرة الغش ونحوه لذا قالوا (عمل الناس فيه راحة وليس فيه منفعة).
كما أكد فيها على عمل الانسان بنفسه لذا كان الانبياء (عليهم السلام) بين راع وخياط ونجار ومن يعمل الدرع الى غير ذلك.
وقد كان الأئمة الأطهار يزرعون ويحفرون الآبار والعيون إلى ما شبه ذلك.
اضافةتعليق
التعليقات