"رفقا بالقوارير".. وصية رسولنا الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) أي الرفق بنسائكم يا معشر الرجال سواء كانت (ام، اخت، زوجة) وكذلك في حديثٍ قدسي اخر قال (استوصوا بالنساء خيرا) وذلك لأن المرأة فطرت على الرقة، والحنان، فهي منبع الحب، والرحمة، ومصدر سكن وراحة الرجل، هي نعمة عظيمة ينبغي الحفاظ عليها، ورعايتها، وتقديرها حق قدرها لتستقم الحياة، وينصلح المجتمع كله.
ذكر الله تعالى في محكم كتابه في اكثر من اية ان لا تحزن النساء وكأن عنايته بحق النساء اكثر منها للرجال.. ففي زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى {ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ}، وفي قصة مريم عليها السلام يقول تعالى: {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}.
وفي قصة أم موسى يهيء الله تعالى لها عجائب في إنقاذ وليدها موسى (عليه السلام)، ليعيش في كنف عدوه معززا مكرما، ثم يعيده تعالى إليها، لترضعه، وكل تلك الأقدار الغريبة يقدرها الله تعالى لكي (لاتحزن). فيقول الله تعالى عند أمرها بما تعجز الأم عن فعله، وهو أن تلقي ولدها في الماء، وتلقيه ليحف به الموت من كل مكان، فيبشرها الله تعالى بأن تفعل ذلك ثقة بالنجاة، فلا تحزن: {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}، ثم يقول تعالىعنها بعد أن أرجعه إليها {فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ}، نعم قدر الله كل تلك العجائب لأمر في عين الله عظيم، وهو لكي لا تحزن!.
لماذا كل هذه العناية بعدم إصابة المرأة بالحزن؟!
المرأة كتلة من المشاعر والرقة وتأثير الحزن عليها مضاعف تأثيره على الرجل فكثير من النساء قد اجهضن ومنهن من اصابها تساقط الشعر ومنهن من يضعف بصرها او قد تخسر بصرها نهائيا او تصاب بأمراض عدة منها القالون العصبي او الم المعدة والكثير من الامراض الشائعة والمعروفة والتي تصيب النساء بنسبة اكبر مما يصيب الرجال وكله يرجع لمسبب واحد وهو الحزن.. فلا ترفع صوتك على امك فتحزن على ضياع عمرها من اجلك (فالجنة تحت اقدامها) ولا تستهزئ بأختك فتحزن على خسارة اخيها الذي تعتبره سندها ولا تجرح زوجتك فتحزن على شريك حياتها ولا تجرح ابنتك فتحزن (البنات نعمة الله اليك) وكما ذكر رسولنا الكريم (البنت حسنة والولد نعمة فاما الحسنة فانك تثاب عليها واما النعمة تحاسب عليها) صدق رسولنا الكريم.
كما قد أجرى باحثون بريطانيون دراسة علمية لمحاولة معرفة هل للاختلاف بين الجنسين تأثير على مدى حزن الشخص من عدمه، ولماذا تشعر النساء بالحزن أكثر من الرجال.
اختار الباحثون فئة كبار السن لمقارنة مدى تأثر الشخص بخسارة شريك حياته أو أي شخص قريب له، وكانت النتائج واضحة منذ البداية بأن النساء يتأثرنّ بشكلٍ أكبر بكثير مما يحصل مع الرجل.
أكدت الدراسة التي أجريت على أكثر من2000 شخص فقد أحد أحبابه، أن أكثر من30% من النساء ذكروا بأنهم يشعرون بحزن شديد ناتج عن الوحدة، بينما 17% فقط من الرجال بقوا تحت تأثير حزن الفقد، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
اضافةتعليق
التعليقات