• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثورة الحسين ونماؤها الخالد

نجاح الجيزاني / الأحد 06 ايلول 2020 / تربية / 3143
شارك الموضوع :

ترى ما سر ديمومة هذه الثورة؟ وما هو سرّ اندفاعها بهذا الألق المتجدّد رغم تعاقب السنوات والأحقاب؟

وتمرّ الأيام وتكرّ الليالي ويبقى صدى عاشوراء يصدح في آفاق الكون، معلنا الخلود لهذه الثورة المعطاءة، التي تمتد جذورها إلى أعماق ذاكرة الأمة.. ترى ما سر ديمومة هذه الثورة؟ وما هو سرّ اندفاعها بهذا الألق المتجدّد رغم تعاقب السنوات والأحقاب؟

قبل الإجابة على هذا التساؤل ، لابدّ أن ندرك أنّ الغاية هي الأساس في تقييم كل حركة أو نهضة في هذه  الحياة..

كما أننا نعلم أنّ الثورات التي مرّت على البشرية لم يُكتب لأكثرها الخلود ، كما كُتب لثورة السبط الشهيد ، فلقد كانت ثورة خالدة بكل المقاييس... ثورة استطاعت التغلب على الفناء والزوال ، وذلك بفضل عطاءاتها الالهية ، فغايتها إذن الهية... وما كان لله ينمو كما قيل.

وهذا الزخم العطائي لثورة الإمام الحسين عليه السلام لا يزال يتدفق باستمرار ، كما إنه بمثابة المشعل الذي ينير الدرب للثائرين والمجاهدين ولكل طلاب الحرية ، وفي نفس الوقت يحرق كل الهياكل الوهمية المزيفة التي بنت كياناتها على عروش وكراسي من شمع ، سرعان ما تذوب بحرارة  تدفق تلك الدماء الزكية ولهيبها الثوري.. فهي كانت ولا تزال وستبقى نبراساً لكل إنسان معذّب ومضطهد على وجه هذه الأرض ، وهي الأمل المنشود لكل الناس الخيّرين ، الذين  يبحثون عن الخلاص ، ويدافعون عن حقهم في العيش بكرامة وسلام وأمان .

وها نحن اليوم نرى النماء بأم أعيننا ، ونلمسه بكل جوارحنا ونشاهد فيوضاته في كل أصقاع الأرض ، فعاشوراء الحسين  لم يتوقف مدّه عند شطآننا بل امتد إلى نقاط جغرافية ما كنا نحلم بالوصول إليها ، لكن الثورة الحسينية وصلتها ورفعت راياتها خفّاقة في آفاقها... وذلك هو النماء الذي تتحطم أمامه حدود التأريخ والجغرافيا.

لقد وُصف الامام الحسين عليه السلام بأنّه كعبة الأحرار ، فمرقده الشريف مأوى لكل أحرار العالم على اختلاف أجناسهم وقومياتهم... أما اليوم فمع الوباء المنتشر والذي حال بين العاشقين وبين مرقد معشوقهم  ، نجد عظيم الألم والشوق الجارف والحسرة واللهفة وكل المشاعر المختلطة تأخذ بتلابيب العشاق من الذين كانوا يصلون  المحبوب كل محرم من كل عام .. فترى أعينهم تفيض من الدمع حزنا على ما عرفوه من حقيقة الحسين عليه السلام  ولم يوفقوا لزيارته بسبب الظرف القاهر الذي حال بينهم وبينه .

 وقد وُصف كذلك بأنه عَبرة وعِبرة.. ففي قضيته عليه السلام تجسدت أروع صور الثبات ، وأسمى معاني التضحية والفداء في سبيل المبدأ..

فحركة الامام الحسين حركة اصلاحية وليست تأسيسية ، ومن هذا المنطلق  بذل في سبيل احياء دينه الغالي والنفيس ، لكي يقيم الإعوجاج ويعيد ترتيب وضع الأمة التي عادت إلى قيم الجاهلية مرة أخرى ، تتحكم بها أهواء القوم فيسوسهم أراذل خلق الله ، فلا ينبغي أن نتعامل مع ثورته على أنها ثورة لطم وبكاء، وإنما هي مدرسة  للوفاء والإيثار والنبل وكل قيم السمو ، فهو لم يخاطر للخروج من المدينة بأهل بيته وأصحابه ، إلا لعظم قضيته ورسوخ عقيدته ، ولأن سكوته على ظلم آل أمية هو مشاركة لهم ومؤازرتهم لظلمهم ، وهذا ما لا يرتضيه أبيّ الضيم..

من هنا تعلّم العاشقون لأبي الأحرار، وتتلمذوا في مدرسته على مبدأ الإباء ورفض الذل.

الامام الحسين
عاشوراء
الفكر
الثورة
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    كسر التحيز: شعار اليوم العالمي للمرأة 2022

    النشر : الأربعاء 09 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تحطم الرقم القياسي في مسابقة الجري؟

    النشر : الثلاثاء 16 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    النشر : منذ 13 ساعة
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الرياضة لكبار السن.. فوائد طبية ونفسية

    النشر : الخميس 14 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الزهد.. ضمانة الدارين

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3717 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 445 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 348 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3717 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 13 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 13 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 13 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة