لا تدع سنوات العقد الثالث من عمرك تضيع هباءً، فدروس الحياة الأكثر قسوة ينبغي أن تتعلمها في تلك الفترة المبكرة من حياتك العملية.
هل تُعد سنوات عقدك الثالث فترة مناسبة لتأجيل مخاوفك والاسترخاء، أو الاستمتاع بالحياة، أم أن هناك دروسا حياتية من الصعب عليك أن تتعلمها قبل أن تصل إلى سن الثلاثين، كي تصبح ناجحا؟
للإجابة عن ذلك السؤال، توجه موقع "بي بي سي كابيتال" المعني بشؤون الإدارة والأعمال إلى موقع "كورا" المخصص لطرح الأسئلة وتلقي إجاباتها من الجمهور، من أجل التعرف على الدروس الحياتية الأكثر قسوة التي من الأفضل أن يتعلمها المرء في سن مبكرة.
أصدقاء الإنترنت" وهميون"
كتب ماكس لوكومينسكي، الرئيس التنفيذي لقسم التسويق بشركة "سلايسبلانر"، في رسالته لموقع "كورا" يقول إنه من الضروري أن تعلم أن "أصدقاء الإنترنت هم أصدقاء وهميون".
وأضاف: " للأسف أن معظم هؤلاء الأصدقاء لا يهتمون لأمرك، ولن يأتوا لمساعدتك في الوقت الذي تحتاج فيه لذلك".
وكتب يقول إن الخبرة والمشاعر سوف تصبح في النهاية "أفضل استثمار" بالنسبة لك. لذا، فإن المعايير التقليدية للنجاح، مثل امتلاك السيارات والمنازل، لم تعد واقعية.
لا تدع الآخرين يعتبرونك ضعيفا
وكتبت المستخدمة تشاريتا جونسون في رسالتها تقول إنه من المهم أن تعرف نقاط الضعف لديك.
فمن الأفضل أن تسعى للتعرف على نقاط الضعف تلك، والتعامل معها وأنت في سن الشباب، لأنك ستعلم لاحقا أن العالم من حولك سيكون "سريعا في محاولة استغلالها".
لا تتكاسل وتعتمد على طرق مختصرة للنجاح
وكتبت المستخدمة يوري كرومان في رسالتها تقول: "ليست هناك وصفات سحرية لتحقيق النجاح ما بين عشية وضحاها".
فعليك أن تجتهد باستمرار، وأن تطور الطريقة التي تقدم بها نفسك لكل من تقابله، وتقدم نموذجا طيبا، وعليك أن تتعلم دائما كيف تتمكن من توصيل فكرتك جيدا لكل من تقابلهم".
وهناك أيضا حقيقة مرة، مفادها أن إتقان مهارة ما، أو وظيفة محددة، يستغرق وقتا أطول مما قد يبدو عليه الأمر.
ولذا لم يعد كافيا أن تصبح لديك معرفة عامة فقط بتلك المهارة أو الوظيفة، "وخاصة عندما تكون محاطا بأشخاص متميزين ومتحمسين ممن يقومون بعمل محدد لسنوات، بينما تريد أنت أن تبدأ القيام به"، كما كتبت كرومان.
كن متحدثا جيدا إذا أردت التقدم
وهذا يعني أن تتعلم كيف تحدد فكرتك الأساسية بكل وضوح. وكتبت كرومان في نصيحتها للشباب: "حدد فكرتك، وتحرك إلى الأمام".
اختبر حدود قدراتك
من الضروري أن تسعى لتجاوز حدود قدراتك، فذلك يفيدك في تعلم كيفية السيطرة على دوافعك، كما كتب المستخدم ستيفان بوب.
وأضاف بوب: "إذا تعلمت ذلك الدرس وأنت صغير، ستكون المخاطرة أقل وأنت في سن أكبر عندما تعتقد أنك فاتك شيء ما".
وتابع بوب: "أعرف كثيرا من الناس في سنوات عقدهم الخامس، أو أكبر من ذلك، يعتقدون أنهم فاتهم شيء ما عندما كانوا أصغر سنا، ويحاولون الأن أن يصبحوا شبابا مرة أخرى".
وكتب المستخدم نك جونسون، وهو باحث دكتوراة في مجال علوم الأعصاب، في رسالته يقول إن التحدي الحقيقي للشباب العشريني هو تعلم كيفية التعامل مع التناقضات الموجودة في النصائح التي تقدم له.
ومن أمثلة ذلك، وجود تناقض بين فكرة أنه "لن يساعدك أحد" حتى تعتمد على ذاتك، وبين فكرة أن أصدقاءك الحقيقيين "سيقفون إلى جانبك وقت الشدة" كما يقول جونسون.
وأضاف جونسون أن مثل هذه النصائح، التي تقدم للشباب في هذه المرحلة العمرية، مفيدة بالفعل، لكن "إذا قدمت في الوقت المناسب، ومن قبل شخص أكثر منك حكمة".
أما الدرس الأصعب هنا فهو تعلم التوقيت المناسب لاختيار إحدى هاتين النصيحتين.
اضافةتعليق
التعليقات