• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الصلاة.. أداة تنظيـم روحـك وحـياتك

فاطمة فاضل الفراتي / الثلاثاء 22 آذار 2022 / اسلاميات / 2622
شارك الموضوع :

الإنسان يواجه مشاكل ويتعرض لحوادث، فإذا أحسست أن المشاكل لا يجب أن تؤذيك هكذا فإعلم أنكَ مقصر

عندما يُذكّر لك الصلاة يتبادر إلى ذهن الكثير إنَّ الصلاة الجيدة هي الصلاة التي تنهمر فيها الدموع وترتجف فيها من خشية الله والخوف منه من أولها إلى آخرها ويتحدث فيها الشخص مباشرةً مع الله.... إلى آخره.

لكن اسمح لي أن أوضح الصلاة الجيدة بنظري وفي مرحلتها الأولى .لأكتبْ لك رواية نورانية من باب أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر :

جاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا : يارسول الله ذلك الشاب الذي يصلي خلفك ينظر إلى أعراض الناس ولديه ذنوب من هذا القبيل عذراً هل يمكن أن تنصحهُ ليترك ذنوبهُ بما أنهُ يصلي خلفك..

فقالَ الرسول: قلتم يصلي خلفي

قالوا: نعم

قال: الصلاة سوف تصلحهُ ولايحتاج لشئ آخر فأتركوه.

سأبين لك التالي.. إذا رأيتَ نقصاً في أيَّ جانب من حياتك، نقص مادي، نقص معنوي، نقص روحي وجسدي، أول عمل تقوم بهِ هو أن تراجع صلاتك..

فالإنسان يواجه مشاكل ويتعرض لحوادث، فإذا أحسست أن المشاكل لا يجب أن تؤذيك هكذا فإعلم إنكَ مقصر.. فالإنسان يبتلى بالتفكير في الذنوب ومكائد إبليس وأمور تحرضك عن توازنك وتصبح في حالة تيه وسوء، إذا وجدت الأمراض النفسية والروحية في نفسك، إذا بدأت ذاكرتك تضعف... راجع صلاتك لترى ماذا يجب أن تفعل لها، أداة تنظيم روحك هي الصلاة.

الصلاة بنظري ليست للآخرة، الصلاة لإعمار دنيا الإنسان .أحياناً يكون للإنسان مزاج للعبادة وأحياناً لايكون لديهِ مزاج؛ يقول المولى علي (عليه السلام): إنَّ للقلوب إقبالاً وأدبارا.

الصلاة في مرحلتها الأولى هي "رعــايـــة للأدب "وليست أن تهيم عشقاً بها. أولى مراحل الأدب أقم الصلاة في أوقاتها الصلاة في وقتها لها طـاقـة كـونـيـة، ومن لا يحتاج طاقة كونية ليكمل يومه بها؟ .

فالطاقة لها مواقيت عند النزول فيجب أن أكون جاهزاً للاستقبال. قال الرسول (صلى الله عليه وآله): للمصلي حب الملائكة وهدى وإيمان ونور المعرفة .

الصلاة المؤدبة في أول الوقت المشحونة والمملوءة بجهاد النفس ترفع قدرتك على مواجهة مصاعب الحياة، جاهد نفسك للعبادات، البعض لا يجاهد نفسه ولا ينازعها من أجل الصلاة التي هي عمود الدين ثم يدعو ويقول: إلٰهي عجل في فرج صاحب الزمان! لكن إذا ظهر صاحب الزمان يجب أن تذهب للجهاد في الوقت الذي لا تخصص فيهِ دقيقتين لله وللصلاة، وتريد أن تكون في ركاب صاحب الزمان وتضحى بروحك لله ((وللحسين "ع"))؟!

في مرحلتنا الثانية: توضأ بهدوء وأدب وقف لله، لاحظ أن في الصلاة تقرأ القرآن واقفاً وإذا بدأت بالركوع والسجود لا تقرأ القرآن بل تدخل في التسبيحات، لماذا؟

لأنك عندما تكون واقفا هنالك مايسمى فتحة للطاقة في أعلى الرأس، الأقرب إلى الدماغ والعقل، فتحة تخص الرحمن فقط حتى إبليس لا يستطيع دخولها حيث يقول إبليس "ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ" لماذا لم يقل من الأعلى لأنها تخص الرحمن (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ).

هنالك حبل بين الانسان وربه .لا تقرأ وأنت شارد الذهن تؤدي الصلاة فقط فالله لم يقل أدوا الصلاة قال الله: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ).

وقال الله (حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ). على الأقل افهم ماتقول، وأنت واقف في محضر الله ليس من الأدب أن تفكر في مشاكلك وأحداثك، إخلع مشاكلك كما تخلع حذائك عند دخولك إلى الحرم والضريح المقدس .

خلال الصلاة لا تحك رأسك فهذا مخالف للأدب، لا تنظر يميناً وشمالاً.. رعاية الأدب مهم لهذه الدرجة .

عندما تسجد إلى أين يجب أن تتجه عينيك؟ موضع السجود تكون للتربة.

عندما تركع إذا وجهت عينيك إلى التربة سوف يرتفع جفنك إلى الأعلى وهذا مخالف للأدب، لا ترفع عينيك في محضر الله في تلك اللحظة يجب أن تتجه عينيك إلى أقدامك.

عند التشهد إذا اتجهت عينيك إلى التربة ستتوسع زاوية العين، فقط في حالة الوقوف تنظر إلى التربة لاحظ كيف تكون الزاوية ولكن عند الجلوس انظر إلى ركبتيك، راعِ الأدب، ويجب أن يظهر هذا التقبل والخضوع والتواضع على تعابير وجهك.

لتتكامل وتصقل روحك. أصلح صلاتك وكل أمورك ستصلح  وإطاعة التكليف الألٰهي بأكمل وجه فأداة تنظيم روحك وحياتك هي الصلاة .

الانسان
الايمان
اهل البيت
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    طـبـيـبـتـكِ أنـــا .. (سـرطـان الـثـدي) عـنـد الـنـسـاء...

    النشر : الأثنين 12 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رسائل لكل زوجة لحياة أكثر واقعية

    النشر : الأربعاء 31 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: احتياجات كبيرة وحقوق منسية

    النشر : السبت 04 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    علي الاكبر.. شبيه المصطفى

    النشر : الأثنين 08 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    أطفال بلا تعليم.. جيل مفقود!

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    في يوم الطفولة العالمي: طفولة برائحة البارود

    النشر : السبت 20 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1220 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 447 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 441 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 430 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 406 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 400 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1593 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1220 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة