• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ارسم دورك في الحياة

ولاء عطشان / الثلاثاء 02 آب 2016 / تطوير / 3995
شارك الموضوع :

من الضروري أن تكون لك مكانة في الحياة و دور في المجتمع، ولكن لا بد من تحديد هذا الدور والسعي من أجله، و إلا فلن يأتيك ذلك على طبق من السكر.

من الضروري أن تكون لك مكانة في الحياة و دور في المجتمع، ولكن لا بد من تحديد هذا الدور والسعي من أجله، و إلا فلن يأتيك ذلك على طبق من السكر.

فإذا كنت فارغا من فلسفة شخصية و إدراك قوي لما تمثله وما ترمز إليه فستجد نفسك نهبا لكل شخص، أو فكرة، أو حدث تصادفه في طريقك، راكضا في كل الاتجاهات معا بدلا من أن تركز على
 المسائل المفصلية.
إن الشخص الذي يبرز بين الجمهور يبرهن أنه يملك مجموعته الخاصة من القيم وحسا قويا باحترام الذات. وفيما رياح الافكار المتصارعة تعصف ببعض الناس، وتيارات مختلف البدع تجرف البعض اﻵخر، يظل هو راسخ القدم، وهذا هو الجزء اﻷكبر من مقومات الشخصية.
  يقول اﻹمام علي عليه السلام: "المرء حيث اختار لنفسه إن صانها ارتفعت، و إن ابتذلها اتضعت".
وهذا يعني أمرين: 
اﻷول - الترفع عن الدنايا والتوافه، وضرورة تزكية النفس دائما.
الثاني - أن يطلب اﻹنسان لنفسه مكانة تليق بها من حيث الموقع، والمكانة والدور الذين يختارهما لها.

كن مكافحا عنيدا

من أهم مصادر القوة في شخصية اﻹنسان هو  مقدار الكفاح الذي يتحمله.

فكما لا يقوى عود الشجر إلا بمقدار ما يتعرض لﻷنواء، كذلك فإن ما يقوي شخصية المرء هو سنوات الكفاح التي يمر بها.
وليس غريبا لذلك أن نجد أقوياء الشخصية من بين أولئك الذين يجدون أنفسهم في ظروف قاسية فيتغلبون عليها بشجاعة. فحينما تواجههم اﻷمراض والفواجع، ويمنون باﻷحزان والخيبات، ويعاملون بظلم أو يخدعون فإنهم يستمرون، بل يجابهون محنهم و أحزانهم بطرق تغني حياتهم وتضفي عليها معنى أعمق.
إن المكافحين يمتلكون بمرور الزمن نوعا من القدرة على الحياة، لا يملكها غيرهم.
وهذا يعني أننا عندما نتحدث عن الكفاح العنيد فلا نقصد أبدا الشقاء، أو الشعور بالتعاسة، بل نقصد الاستمرار في العطاء، رغم العوائق التي تقف في الطريق.
فالمكافح يكتسب من خلال تحدي العوائق، والنظرة اﻹيجابية المستمرة قوة لا تقهر في الشخصية، وقدرة عارمة لتجاوز الصعاب و تخطي المثبطات.

أنجز أعمالا

إنجازات اﻹنسان هي اﻷدلة القاطعة على قوة شخصيته، وهي كلما زادت، أضافت رصيدا جديدا إلى قوته في أعين الناس وفي عين نفسه، ولذلك كان لا بد من اﻻهتمام بأداء أكبر عدد من اﻻنجازات. وهذا يتطلب التركيز على اداء اﻷفضل و اﻷهم في اﻷعمال.

  وفي الحقيقة فإن التركيز ينبع من أحد مصدرين: إما اﻹرادة، وإما الشغوف والولع بالعمل الذي يؤديه، فإذا درب أحدنا نفسه على الافتتان بعمل ما فسوف يؤديه بشكل طبيعي و يلازمه حينئذ شعور غريب يفوق الوصف.
إن على اﻹنسان أن يمارس دوره العملي على الساحة وبذلك يفرض شخصيته عليها بصفته شخصية فاعلة لا غنى للناس عنه.
وهذا يعني أنه كلما تحسنت قدرتك على اﻷداء في الواقع العملي كلما تحسنت شخصيتك أيضا.
ولكي تستطيع أن تنجز أعمالا فعليك أن تضع سلم أولويات يأخذ بعين الاعتبار أن يكون هدفك العمل الصالح.
وتأتي أهمية إحراز النجاح، من أن تأثير النجاح على قوة الشخصية إنما هو بمقدار تأثير قوة الشخصية على النجاح.. فقد يكون طريق إحراز النجاح البدء بتقوية الشخصية الذاتية، وقد يكون العكس، حيث إن تراكم النجاح يؤدي ولا شك إلى اكتساب شخصية قوية.
إن للنجاح سرورا ينعش الروح، وقلما تمتعنا الحياة بمثل مصادر السرور التي تأتينا بها الممارسة الناجحة لقدراتنا وتبعث فينا الحيوية والنشاط فتطلق في نفوسنا طاقات ضخمة لمواصلة العمل.

اختل بنفسك

ذاتك تستحق الانسجام معها. وهذا يتطلب الاختلاء بها لمزيد من التعرف عليها، والاعتناء بها، وتهذيبها.

فحاول بين فترة واخرى أن تصرف بعض الوقت مع نفسك. وفي هذه الفرصة فإن عليك ليس فقط محاسبتها على اﻷخطاء، بل تشجيعها على الحسنات أيضا.
إن المرء عندما يختلي بنفسه يتسنى له تمييز كل ما هو أصيل فيه عن الزائف، و معرفة كل ماهو مهم عما هو تافه، فإن الذات تبدو أغنى بانفتاحها على نفسها.
فتكريس اﻷصالة في الذات سوف تمدنا بالطاقة التي يمكنها بدورها أن تمدنا بالحماسة والاندفاع في الحياة. وهذا يمكن أن يتحقق عن طريق التلقين الدائم بكل ماهو نافع للنفس، والايحاء بامتلاك الصفات الحسنة، في حالات الاختلاء بالنفس.

تحسين الذات

  من أفضل الطرق لتحسين الذات السعي لكي تكون قدوة حسنة لﻵخرين.

  إن الشخص القوي لا يحاول التأثير في الناس من خلال التفوه بالكلمات، بل يسعى إلى ذلك من خلال صب جهوده في الاتجاه الصحيح، أي تزكية النفس، مما يجعله قدوة حسنة لهم.
يقول تعالى: "ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها" 
ويقول الامام علي عليه السلام: "أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها".

(اقتباس من كتاب كيف تكسب قوة الشخصية لمؤلفه السيد هادي المدرسي)

 

 

الشخصية
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    عــودة

    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    آخر القراءات

    أمجاد النصر.. تاريخ مستمر

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خيانة الصوت

    النشر : الخميس 03 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تكون متحمساً ونشيطاً في يومك؟

    النشر : الثلاثاء 01 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مخاض حسناء

    النشر : السبت 27 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    قصة لون: لماذا لون سيارة الاجر أصفر؟

    النشر : الخميس 13 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف يمكننا قياس قدرة المرء المعرفية؟

    النشر : الخميس 27 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 409 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 379 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 373 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 352 مشاهدات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    • 348 مشاهدات

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1359 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1235 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1084 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1079 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1047 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث
    • منذ 17 دقيقة
    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها
    • منذ 21 دقيقة
    عــودة
    • منذ 25 دقيقة
    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي
    • منذ 29 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة