(قبل البدء سنضع كلمة تمثل مفتاح كل فقرة من فقرات المقال حتى يسهل علينا الربط بين تلك الكلمات والخروج بنتيجة).
1_ ضياع: يقفُ أمام مجموعة من الخيارات، تكتنفه الحيرة ترى هذا الأنسب ام ذاك، يقع نظره على أحدى الموجودات، اظن هذا الانسب، سأقوم بذلك الفعل لعله الافضل، ترى لماذا اخترته انا هل هو فعلا صحيح، كيف تفكر الناس لماذا لا اتخذ قرار، يبقى ممسكا رأسه...
2_ فشل: يجلس مع خزين معلوماته والذي فيه جانب للتفكير، _سوف افشل.
_ياصاح لديك مهارة عالية في ذلك الامر لن تفشل.
_بل انا فاشل.
_اذا اعمل في الذي اخبرك عنه صديقك اجتزتَ اصعب من ذلك.
_لا.. لا هذه الخطوة ليست بيسيرة.. ويبقى في دائرة الحوار الفاشل.
3_ فوضى: بين الفرص الضائعة واكتظاظ الاهداف وتنوع الطرق وطابور العمل يقف ناسيا للتفكير في هدف يتجه اليه فيُضِيع نفسه بين اهداف الاخرين ويبحث عن العيش بسلام.
تتعدد المفاهيم التي تخص بناء الشخصية، وكيفية اتخاذ القرارات، وكثير من الكتب التي إنصبتْ في علم يظنه الاغلب علماً جديدا!
واخذ حيزه وسط الفئة الشبابية التي راحت ترتمي فيه للخلاص من بعض القيود الموجودة أمامهم من الحيرة في اتخاذ القرار وتنظيم الوقت..
لنأتي الى مفردة الضياع وكما قرأتم عن ذلك الفرد الذي يتيه في الخيارات المتراكمة ولايستطيع الخروج منها،
الهفوة :
من الهفوات التي وقعت فيها الأسر، وبعد الانفتاح وما عانته العوائل من الحرمان والحروب سلكوا طريقا آخر في تربية الابناء حيث جهزوا لهم كل ما يحتاجونه وما لا يحتاجوه ولم يتركوا لهم القرار باختيار ما يلائمهم ويحددوا حاجاتهم بأنفسهم حتى تتكون لديهم مهارة اختيار الانسب فتراهم عندما يكونون في موضع لإختيار شيء معين تكتنفهم الحيرة ولا يستطيعون تشغيل الاداة المخصصة للتفكير.
النهوض:
لتستطيع توجيه ابنك توجيها سليما حتى يتخذ قرارا ملائما ضعه في مكان فيه خيارات كأن يكون ملابسه او اي شيء اخر ثم اجعله يفكر ويختار اذا اختار شيء غير ملائم لاتقل له هذا غير ملائم ولكن إعرض له الاسباب لاختيارك غير الذي اختاره حتى تجمع لديه فكرتين الفكرة الاولى لماذا هو اختار هذا والاخرى اختيارك وسيقارن تلقائيا بين الفكرتين ويستنتج كيف سيفكر في المرة القادمة.
المفردة الاخرى وهي اهم مفردة واكثرها تأثيرا على شخصية الفرد الحالي ألا وهي الفشل.
الهفوة :
كثيرا ما يرسل الجميع اشارات لبعضهم البعض من دون الشعور بتأثير هذه الاشارة على الطرف المقابل وكيف ستسيطر لاحقا عليه، نسمع بعض امهاتنا عندما يُسقط ابنها شيئا تنهال عليه بسيل من الكلمات التي ترسل له اشارة بأنه فاشل، وكذلك بعض المعلمين يوجهون هذه الاشارة الى ذهن الطالب وعندما يخرج يواجه اصدقاء يكررون عليه نفس الكلمة، فتجتمع عليه الاشارات وتتكدس وتسيطر على عقله تماما بحيث لا يستطيع التفكير بشيء سوى انه فاشل.
النهوض:
عندما يَسقط من يده شيء حاول بأن تخفف عنه اولا صدمة وقوع الشيء لانه اولا سيخاف من كون الشيء سقط ثم اخبره بأن يكن حذرا في المرة القادمة لانه ليس من صفاته عدم الحذر بهذا انت اعطيته اشارة إيجابية، كن دائما على حذر فقط في هذه المرة لم يكن كذلك، والمعلمة ايضا ينطبق عليها الكلام السابق وبهذا يستطيع ان يحطم كلمة الفشل ويطردها تماما.
اما المفردة الثالثة وهي كلمة انتشرت وتجذرت بين الاوساط الشبابية بصورة فائقة ومن المفترض ان يقف الجميع وقفة صمت ليحددوا مايريدون؟ واين هم الان؟ وكيف يقفوا على اقدامهم؟ ثم تبدأ حركة العالم من جديد حركة منظمة يقودها العقل السليم.
الهفوة:
نشاهد العديد من العوائل التي تضع هدفا معينا لابناءها وعلى الجميع السير عليه في خط واحد حتى وان اختلف ميله لأمر آخر ويحدد له جميع اهدافه حتى الشخصية منها كالزواج مثلا فهم يختارون البنت له فيكون هو كآلة ينفذ اهداف غيره.
النهوض:
لابد على العوائل ان يقترحوا مايرونه ملائما لأبنائهم فإن اعجبهم فبها وان لم يعجبهم اتركوا لهم الخيار ليختاروا حتى وان كانت النتيجة جانب سلبي عليهم سيتعلمون من ذلك الخطأ، قدم لهم النصح ارشدهم لكن لا تجبرهم على اهدافك انت فالشخص حينما يختار شيئا يبدع فيه.
واخيرا لابد للجميع من معالجة هذه الآفات التي تقتل شخصية الفرد وفي أهم فئة ألا وهي الفئة الشبابية ومن كان له طفل فليحاذر في تربيته، والشاب حاول ان تقف وتحدد نفسك من جديد وكذلك الشابة لاتضيع انفسها في أمور بعيدة عن الاهداف الحقيقية لوجودنا حتى ننهض بواقعنا بسلام.
اضافةتعليق
التعليقات