تقف عجلة احلامك وتترجى تشغيلها لكن اناملك لاتنصاع اليك خوفا منهم وتخشى ان تنادي احد ليحركها لان شعور الخوف نفسه هو الذي يتملكك فتجلس وتشيع حلما لو حققته لفخر بك الجميع.
نتسائل دائما لماذا الغرب دائما في القمة من حيث التجارب والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من الامور؟
الجواب يبدأ من الخطوة الاولى التي دائما ماتحتاج الى ثبات وقوة فمن الطبيعي اذا كانت القدم الاولى مرتعشة تتبعها اخرى مثلها وهذا ما سيؤدي لاحقا الى السقوط.
نفتح قوس لنركز فيه على مسألة مهمة الا وهي (مجتمعنا)، من المعلوم ان مجتمعنا فيه كثير من مرضى التفكير ويعيشون في عصور انقرضتْ ويحاربون من يسير في خطاهم وعلى غير خطاهم ونجمعها في ملخص (ان المجتمع ينتقد الجميع)، لكن في مجتمعنا نفسه هناك من يدعم شعلة التغيير نحو الافضل، من يرفع بحلمك نحو الارادة لتحققه، فما دمت تتابع خطى المجتمع لا تحصل على شيء ستكون فاشل ليضحكوا فيما بعد على فشلك.
الغرب لا يهتمون لما يقال عنهم في الخفاء بل يحاولون المرة تلو الأخرى وان فشلوا في الف مرة، لابأس ان تتوخى الحذر لتبتعد عن كلام الناس لكن لا تدعه يسيطر على امالك واحلامك وهناك من يجعلونه على حساب دينهم فتراه يخاف من نظرة الناس له ولا يهتم لما يفعله بينه وبين الباري ويغطي ذلك بعبارة (الله غفور) لكن المجتمع لايرحم.
لنأخذ الموعظة من دستورنا الاول من الايات القرانية جاء في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) نركز على (وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) فمن العناصر المهمة هي عدم الخوف من لومة لائم لتدخل في رحاب (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه) وتذكر دائما (وما عند الله خير وابقى) فاجعل خطوتك الاولى دائما متكلة على الله وغض بصرك عما يقوله المجتمع لانك حينها ستكون في عين الله، فموت الاحلام قبل ولادتها إجهاض يُحاسبك عليه ضميرك وضياع الاهداف قبل ايجادها ضريبة تدفعها ايامك القادمة، والخوف من المجتمع سيجعلك لقمة سائغة له لانك ستراقب كل ما يقال عنك وستبدأ تفتعل المشاكل معهم حتى تبقى وحيدا ومنبوذا من قبل نفس المجتمع الذي تتوخاه.
فلا تهتم له وانطلق وعندما ستكون في القمة سيقف لك كل الذين كنت تخاف من السنتهم، فقط ركز على اهدافك واحلامك التي ترضي ربك وادعم نفسك بنفسك فنجاحك ليس بحاجة لهم.
اضافةتعليق
التعليقات