• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مهنة الكآبة

مروة ناهض / الأثنين 02 آيار 2016 / تطوير / 1722
شارك الموضوع :

في كل موقف ، أو موضع أو مناسبة ما، يتصرف الجميع بشفافية وبتلقائية رائعة ممزوجة بالبساطة ، فهذا يضحك وهذا يُمازح ذاك ، ينظرون للأمور من حولهم

في كل موقف ، أو موضع أو مناسبة ما، يتصرف الجميع بشفافية وبتلقائية رائعة ممزوجة بالبساطة ، فهذا يضحك وهذا يُمازح ذاك ، ينظرون للأمور من حولهم بعين من البساطة في محاولة منهم لتقَّبل بعض ما يجري حولهم وتخفيف الوطىء على كاهلهم.

هناك وعلى حين غفلة يبرز بينهم صاحب العباءة السوداء ، يرتدي تلك النظّارة الرماديّة التي تنظرُ لكل ما حولها بعين النكد والاحباط ، ثم يبدأ يتناول أحداثه اليومية بلغة مليئة باليأس والتذمر وأنه هو العبد المُختار من أجل أن تحل عليه البلاءات التي إنفرد هو بتحملها فقط ، بعد ذلك ينتقل لسرد سلسلة سوء الحظ الذي يلازمه حتى يكون بعد فترة من الزمن قد نجح في سحب الطاقة مِن الذين حوله وشحنهم بتلك الطاقة السليبة التي تُثقل كاهلهم وكأنهم قد خرجوا من حربٍ لتوهم.

فأذا ما أردنا أن نعرف الاسباب التي تدَّفع الواحدُ منا أن يُحبط وتتوغل الكآبة بداخله ثم بعد ذلك يبدأ بنشر عدوى الكآبة على من حوله بعد ان يكون قد مارس عليهم ؛ مهنة الأحباط ؛ سنهتدي الى الحلول. 

فحين تواجه الواحد منا الصعاب والمشاكل وتصادفه الكثير من المعوقات يصيبه التوتر والقلق الذي بدوره قد يتفاقم اذا ما سيَّطر عليه ليبلغ حد الذورة فيقع فريسة للأحباط والكآبة ويستسلم لتلك المعوقات معتقداً آنه لا خلاص منها..

مُتناسياً ان اول تلك العقبات وأشدها هي نفسه ولهذا نجد القرآن الكريم يقول : (أو لَّما أصابتكم مُصيبةُ قد أصبتم مثليها قلتم آنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم ..)،  فالأخطاء والعقبات التي تواجهنا غالباً مايكون منشأها النفس وأنَّ التأثير الخارجي ليس له دوراً كبيراً الا إذا وجد قابلية له من الداخل وأنه بيده الخيار في أنّ يسير في طريق السعادة أو يختار الشقاء لنفسه.

ماهي الاّ لحظة تأمل لا تستغرق كثيراً إلا إنّ نِتاجها يكون طويل الأمد تترتب عليه الكثير من الخيارات..

 هل تريد أن تكون مُحبطاً ؟

 أو أن تتسلح بالأمل ؟

 الآن .. بعد أن أُدرج ( الأحباط ) على أنه رابع أكبر سبب مُسبب لأنقطاع العمل في العالم ومن المرجح أن يكون الثاني.. هل من المعقول ان ديننا الأسلامي الحنيف دين الأنسانية المتكامل وقف مكتوف الأيدي أمام هذا المرض الذي بات يفتك بالأمّة ؟

 بلا شك لا.. فتعاليم ديننا رائعة في التصدي لهذا المرض فالمؤمن لا يحزن ولا يعرف اليأس ولا يُعاني من الفراغ القاتل  كما أنه لا يقف عند سفاسف الأمور بل أن حياته كلها يجب ان تكون مليئة بالعمل الايجابي والطاعة التي تورث سعادة الدارين وأن المشاكل ماهي الا دورس وتجارب تبحث عن حلولها المختبئة في مكان ما وما علينا الا البحث عنها والسعي اليها فالقاعدة النبوية الرائعة تقول : إنَّ كل حال المؤمن خير ، إذا أصابه خير شكر الله تعالى وهذا خيرُ له وإذا أصابه ضُر صبر عليه وكان هذا خيراً له. وبهذا تكون هذه القاعدة السامية هي الحل الأمثل لمثل هذة المشاكل  وحين نتدبر القرآن الكريم نجده يرسم الطريق لنا بأبهى حُلة فحين ينهى عن الحُزن في مواطن معينة يكون بهذا يعدُ المؤمن بأن يكون قلباً يشع بالامل والأيجابية ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين).

هذه الآية العظيمة تحتاج منا لتدبر ، تحتاج لأن نكون صادقين حيال ديننا لا إن يكون لقلقة لسان لا تتعدى تلك الجارحة بعد هذا نسأل لماذا نحن بهذا الوضع ؟ لأن الله يقسم ويقول ( من أعرض عن ذكري فأن له معيشة ظنكا )، تُرى لو كنا حقاً نذكر الله بالقول والفعل أكانت حياتنا ظنك ؟

 لو كنا على قرابة من المولى (عج) فعلاً، أكنا سنتخبط في بحر من اليأس ؟ أليس وجوده المقدس وإلتزام أوامره هو السلاح الاقوى والأمثل لمحاربة تلك الآفات ؟ ( فكلي وأشربي وقُري عينا).

التغيير يبدأ منا وأختيار لون حياتنا بأيدينا إذا ما أردناها ملونة او رمادية.

 فالنحذر من سُرّاق الطاقة ولنحافظ على حياتنا سليمة خالية من هذا المرض ولنكون على ثقة وحُسن ظن بالذي خلقنا فالذي رزقك وإنت في ظلمات الخلق لن ينساك وإنت تبصر نور الدنيا.

الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    سمفونية الماء الحديث: ماء آرو

    النشر : الأربعاء 16 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحوراء الأنسية.. قدوة الأحرار والثائرين

    النشر : السبت 19 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زنزانة قصر النهاية.. حكاية رجل بألف رجل

    النشر : السبت 14 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مشکلات متعددي المواهب والقدرات: بين العقل والتدريب

    النشر : الخميس 02 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حروف البقيع تنعى

    النشر : الخميس 20 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: أَنْتَ بَيْنَ وَعْدَين

    النشر : الخميس 22 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 12 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 12 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة