• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مهنة الكآبة

مروة ناهض / الأثنين 02 آيار 2016 / تطوير / 1840
شارك الموضوع :

في كل موقف ، أو موضع أو مناسبة ما، يتصرف الجميع بشفافية وبتلقائية رائعة ممزوجة بالبساطة ، فهذا يضحك وهذا يُمازح ذاك ، ينظرون للأمور من حولهم

في كل موقف ، أو موضع أو مناسبة ما، يتصرف الجميع بشفافية وبتلقائية رائعة ممزوجة بالبساطة ، فهذا يضحك وهذا يُمازح ذاك ، ينظرون للأمور من حولهم بعين من البساطة في محاولة منهم لتقَّبل بعض ما يجري حولهم وتخفيف الوطىء على كاهلهم.

هناك وعلى حين غفلة يبرز بينهم صاحب العباءة السوداء ، يرتدي تلك النظّارة الرماديّة التي تنظرُ لكل ما حولها بعين النكد والاحباط ، ثم يبدأ يتناول أحداثه اليومية بلغة مليئة باليأس والتذمر وأنه هو العبد المُختار من أجل أن تحل عليه البلاءات التي إنفرد هو بتحملها فقط ، بعد ذلك ينتقل لسرد سلسلة سوء الحظ الذي يلازمه حتى يكون بعد فترة من الزمن قد نجح في سحب الطاقة مِن الذين حوله وشحنهم بتلك الطاقة السليبة التي تُثقل كاهلهم وكأنهم قد خرجوا من حربٍ لتوهم.

فأذا ما أردنا أن نعرف الاسباب التي تدَّفع الواحدُ منا أن يُحبط وتتوغل الكآبة بداخله ثم بعد ذلك يبدأ بنشر عدوى الكآبة على من حوله بعد ان يكون قد مارس عليهم ؛ مهنة الأحباط ؛ سنهتدي الى الحلول. 

فحين تواجه الواحد منا الصعاب والمشاكل وتصادفه الكثير من المعوقات يصيبه التوتر والقلق الذي بدوره قد يتفاقم اذا ما سيَّطر عليه ليبلغ حد الذورة فيقع فريسة للأحباط والكآبة ويستسلم لتلك المعوقات معتقداً آنه لا خلاص منها..

مُتناسياً ان اول تلك العقبات وأشدها هي نفسه ولهذا نجد القرآن الكريم يقول : (أو لَّما أصابتكم مُصيبةُ قد أصبتم مثليها قلتم آنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم ..)،  فالأخطاء والعقبات التي تواجهنا غالباً مايكون منشأها النفس وأنَّ التأثير الخارجي ليس له دوراً كبيراً الا إذا وجد قابلية له من الداخل وأنه بيده الخيار في أنّ يسير في طريق السعادة أو يختار الشقاء لنفسه.

ماهي الاّ لحظة تأمل لا تستغرق كثيراً إلا إنّ نِتاجها يكون طويل الأمد تترتب عليه الكثير من الخيارات..

 هل تريد أن تكون مُحبطاً ؟

 أو أن تتسلح بالأمل ؟

 الآن .. بعد أن أُدرج ( الأحباط ) على أنه رابع أكبر سبب مُسبب لأنقطاع العمل في العالم ومن المرجح أن يكون الثاني.. هل من المعقول ان ديننا الأسلامي الحنيف دين الأنسانية المتكامل وقف مكتوف الأيدي أمام هذا المرض الذي بات يفتك بالأمّة ؟

 بلا شك لا.. فتعاليم ديننا رائعة في التصدي لهذا المرض فالمؤمن لا يحزن ولا يعرف اليأس ولا يُعاني من الفراغ القاتل  كما أنه لا يقف عند سفاسف الأمور بل أن حياته كلها يجب ان تكون مليئة بالعمل الايجابي والطاعة التي تورث سعادة الدارين وأن المشاكل ماهي الا دورس وتجارب تبحث عن حلولها المختبئة في مكان ما وما علينا الا البحث عنها والسعي اليها فالقاعدة النبوية الرائعة تقول : إنَّ كل حال المؤمن خير ، إذا أصابه خير شكر الله تعالى وهذا خيرُ له وإذا أصابه ضُر صبر عليه وكان هذا خيراً له. وبهذا تكون هذه القاعدة السامية هي الحل الأمثل لمثل هذة المشاكل  وحين نتدبر القرآن الكريم نجده يرسم الطريق لنا بأبهى حُلة فحين ينهى عن الحُزن في مواطن معينة يكون بهذا يعدُ المؤمن بأن يكون قلباً يشع بالامل والأيجابية ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين).

هذه الآية العظيمة تحتاج منا لتدبر ، تحتاج لأن نكون صادقين حيال ديننا لا إن يكون لقلقة لسان لا تتعدى تلك الجارحة بعد هذا نسأل لماذا نحن بهذا الوضع ؟ لأن الله يقسم ويقول ( من أعرض عن ذكري فأن له معيشة ظنكا )، تُرى لو كنا حقاً نذكر الله بالقول والفعل أكانت حياتنا ظنك ؟

 لو كنا على قرابة من المولى (عج) فعلاً، أكنا سنتخبط في بحر من اليأس ؟ أليس وجوده المقدس وإلتزام أوامره هو السلاح الاقوى والأمثل لمحاربة تلك الآفات ؟ ( فكلي وأشربي وقُري عينا).

التغيير يبدأ منا وأختيار لون حياتنا بأيدينا إذا ما أردناها ملونة او رمادية.

 فالنحذر من سُرّاق الطاقة ولنحافظ على حياتنا سليمة خالية من هذا المرض ولنكون على ثقة وحُسن ظن بالذي خلقنا فالذي رزقك وإنت في ظلمات الخلق لن ينساك وإنت تبصر نور الدنيا.

الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    قراءة في رواية: صاحب الظل الطويل

    النشر : الأثنين 24 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أميرة ركب السبايا

    النشر : الأربعاء 16 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    مقلب رمضاني.. مهزلة بامتياز

    النشر : الأربعاء 06 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    قراءة في كتاب: بعد فوات الاعتراف

    النشر : الأربعاء 21 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    فيكَ الحُلم والأمل ..

    النشر : الخميس 23 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الزهراء البتول وموعد مع المصاب

    النشر : الخميس 06 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 446 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 416 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 391 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1434 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1371 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1247 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1096 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1089 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 13 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 13 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 13 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة