• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عندما تكون الضحية الأقرب إلى جزاره

زينب كاظم التميمي / الثلاثاء 25 آذار 2025 / تطوير / 614
شارك الموضوع :

إذ يبالغ الأشخاصُ المصابون باضطراب الشخصية النرجسية في تقدير قدراتهم، ويبالغون في مُنْجَزاتهم

الحب كونه كون الماء يَضعف المرء ويجف، يفقد نداوتهُ حينما يَفقده من حياته، يتصحر حتى يصل إلى الإنكسار خصوصًا حينما يتعود فترة ما، يتذوق طعمه ثم يفقدهُ فجأة أو بشكل تدريجي، وهذا ما نجدهُ عند أكثر الرجال في علاقاتهم مع النساء وقد أطلق عليه علماء النفس (الشخص النرجسي) وقد أدى هذا الإسلوب إلى أكثر من حالة انفصال بين الزوجين بل يُعَد السبب المتصدر في الآونة الأخيرة .

إذ يبالغ الأشخاصُ المصابون باضطراب الشخصية النرجسية في تقدير قدراتهم، ويبالغون في مُنْجَزاتهم، ويميلون إلى التقليل من شأن قدرات الآخرين.

يقوم الأطباءُ بتشخيص اضطراب الشخصية النرجسي استنادًا إلى أعراض نوعيّة، مثل الشعور المبالغ فيه وغير الصحيح لدى الشخص لأهميته الذاتية ومواهبه، والحاجة إلى الإعجاب غير المشروط، والشعور بالاستحقاق.

وهنا لابد من سؤال المختصين بعلم النفس لمعرفة وتفكيك هذهِ الشخصية بمنظورهم العلمي، وهنا الدكتور علي القيس/ دكتوراه في علم النفس يشرح لنا هذهِ الحالة وكيف تكون بشكل مفصل.

يقول هنالك ثلاث نقاط يرتكز عليها الشخص النرجسي:

أولها الترابط الصادم: هو رابطة قوية جدا تكونها الضحية مع الشخص المسيء النرجسي مثلا عبر حلقة متكررة من الإساءة ثم المعاملة الحسنة أو العادية ثم الإساءة ثم المعاملة الحسنة، وهكذا دواليك لمدة من الزمن تطور فيها الضحية إدمان على الفتات القليل من العطف الذي يقدمه لها المسيء بعد أن عرضها إلى ألم فظيع جدا سواء معنوي أو جسدي. تصبح الضحية عندها ولاء ووفاء قوي جدا للشخص الذي أساء إليها.

لماذا؟

يلتقي النرجسي ضحيته ويقيمها ليجدها عطوفة وطيبة وثقتها في نفسها ضعيفة نوعا ما. بالأحرى هي الفريسة المثالية بالنسبة له، فيدخل حياتها ويستمع إليها ليعرف بالضبط ما تريده، ثم يكون كل شيء تمنيته. يكون الأمير الساحر الذي طالما حلمت به ثم يعزلها عن العالم ويصبح هو مصدر سعادتها الوحيد والمحور الذي تدور حوله حياتها، ليس لها أصدقاء ولا هوايات من غيره. ثم يسيء إليها وهو يهينها ويشكك لها في صحتها العقلية. ويحطم ثقتها في نفسها نهائيا.

تشعر الضحية بألم شديد. وما يؤلم أكثر أنها لا تعلم لماذا؟ لماذا يفعل هذا؟ وقد كان رائعا معي. لا بد أن هنالك شيء خاطئ في أنا. بينما تحاول الضحية أن تجد أين أخطأت؟ وما الذي فعلت لتستحق كل ذلك العذاب. ينتظر النرجسي إلى أن تصبح في الحضيض في جحيم من الألم والدموع، ثم يعود يحضنها ويعاملها بطيبة وبرقة ولطف.

وبما أن الألم الذي كانت تشعر به لا يحتمل، خاصة وأنه مصحوب بشعور بالحيرة. والتساؤل الدائم عن السبب. لماذا يفعل هذا؟ سوف تصبح أي كلمة لطيفة يقولها كأنها ماء بارد. صب على نار ذلك الفتات الرخيص من الحب والعطف أو حتى المعاملة العادية بدون إهانات سوف تكون جنة.

الآن بعد تكرار هذه الحلقة من الإساءة أصبح في روحك ثقب أسود من الألم والمعاناة تشعر وكأنه لا يستطيع إصلاحه إلا النرجسي. لماذا؟ لأنه هو الذي وضعه بداخلك وعندما يصلحه ولو لمدة قصيرة يجدك له عبدا. شاكراً ومحباً ووفياً.

النقطة الثانية ظاهرة الإضعاف: ظاهرة الإضعاف. أمثلة بسيطة يومية عن هذه الظاهرة هي حينما ينتقدك شخص ما مثلا صديق يقول لك وجهك جميل ثم يتبع الإطراء بقوله فقط لو أن أنفك لم يكن كبير هكذا. إطراء يتبعه نقد.

هذا النقد سيكون فينا شعور بالنقص. لماذا؟ لأن هذا الشخص كان لطيفاً في البداية فبالتأكيد هو لا يريد إيذائي. إذاً لا بد أنه صادق. الآن سيكون لديك حاجة لإرضاء هذا الشخص. سوف تحاول أكثر لتبدو أجمل أمامه. سوف تنتبه لرأيه أكثر. سوف تتوق إلى قبوله ورضاه أكثر ومجاملات في المستقبل. ستكون لديها تأثير أقوى من مجاملات غيره. لو أنه لم يذكر ذلك النقد نهائيا. وقال أن لك وجه جميل وفقط، لكنت شكرته ومضيت في سبيلك دون أن تفكر فيه أبداً بعد ذلك. لأن العقل البشري يركز أكثر على ما هو سلبي. هي طريقة خبيثة يستعملها الشباب اليوم لزرع أنفسهم كالثورة في عقل الشخص الذي يريدون ايقاعه.

النقطة الثالثة متلازمة ستوكهولم: هي حالة أو ظاهرة تشعر فيها "ضحية خطف" بمشاعر العطف والحب والثقة اتجاه خاطفيها أو يشعر بها سجين اتجاه سجانه. عادة لأن الخاطف أظهر بعض العطف تجاه الضحية.

وهنا قد بَينَ لنا الدكتور النقاط الرئيسية، لهذا لو شعرت إحداكن في واحدة من هذهِ النقاط قد طُبقت عليها فالتحاول إيجاد نفسها قبل الضياع الذي لا عودة له، وإن عاد فسيكون الثمن باهظ جدا.

إن النفسية البشرية معقدة وغريبة، فيمكن لشخص ما أن يأتي ويسرق منك رغيف خبز وينتظرك تفقد الأمل في عودة ذلك الرغيف، وتتأكد من أنك ستنام تلك الليلة جائعا، ثم يعود ذلك السارق فجأة ويعطيك قطعة صغيرة من الخبز من نفس رغيف الخبز الذي سرقه منك، فتكون له ولاء وحباً يجعله يعود كل يوم ليسرق منك من جديد.

لذا يجب أن تُذكر نفسك كل يوم تشتاق فيه إلى النرجسي بكل الأشياء السيئة وكل الألم الذي مررت به معه . فقط لتُبقي نفسك بعيدا عنه، لأن الذاكرة غريبة نوعا ما، فبعد انتهاء علاقة ما، الذهن البشري والذاكرة كما أثبت العلماء تُذكرك فقط بكل ما هو جيد وجميل وتتناسى كل الإساءة.

صحة نفسية
الرجل
المرأة
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    طريق مبلط إلى الجحيم

    النشر : السبت 22 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    موجود أم حاضر؟

    النشر : الأحد 09 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فيسبوك تضيف خاصية لطلب وجبات غذائية من المطاعم في أمريكا

    النشر : الثلاثاء 25 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حصاد 2020: التعليم في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    محرّم في زمن التحول

    النشر : الثلاثاء 01 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    وقفة تأمل على أعتاب فقرات من دعاء كميل

    النشر : السبت 02 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 604 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 408 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 406 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 389 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 361 مشاهدات

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3629 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1488 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1304 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1165 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1104 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 46 دقيقة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 50 دقيقة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 53 دقيقة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 57 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة