• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إشارات نورانية من فقرات الخطبة الفدكية

فاطمة الركابي / السبت 11 كانون الثاني 2020 / تربية / 2172
شارك الموضوع :

كلام بتنا نسمعه من بعض الشباب وهو: إننا ما خلقنا إلا للشقاء والعذاب! معللين ذلك بما يعيشونه في حياتهم الشخصية أو المجتمعية

كلام بتنا نسمعه من بعض الشباب وهو: إننا ما خلقنا إلا للشقاء والعذاب! معللين ذلك بما يعيشونه في حياتهم الشخصية أو المجتمعية، إذ يعتقدون أنهم خلقوا ليَعيشوا ما بين عقابين، ابتلاءات دنيوية، وعذابات أخروية؟!

وللمتأمل في الكلمات النورانية التي وردت في الخطبة الفدكية لمولاتنا الصديقة (عليها السلام) التي تقول فيها: [وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ، ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ، وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ]. سيجد فيها جوابا شافيا، ففي حدود فهمي لما ورد من إشارات:

أولاً: إن الصديقة (عليها السلام) تُبين مفهوم أصل وضع العقاب للإنسان، بقولها: (وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ)، فهو ليس عام، أو من دون سبب أو مقدمة!! وإنما هو من بعد الإنحراف عن مسار الحق، ومن يتعدى حدوده الإنسانية كظلم نفسه أو غيره سواء من بني جنسه أو مع أي مَخلوق خُلق.

ثانياً: إن العقاب الذي وضع من الله تعالى لا ينبع من أن الله تعالى يمارس سلطته وهيمنته وإنتقامه مع خلقه، وإنما هي كما بينت الصديقة (عليها السلام) في قولها: (ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ)، أي لحمايتهم ودفعهم عن كل ما يجلب لهم الشقاء، ويوجب لهم النقمة والعذاب.

فمن الجيد إلفات النظر إلى إن الله تعالى يعاقب ليس إنتقاما لذاته -حاشاه سبحانه وتعالى- أو لكون العصيان صدر من العبد تجاه أوامره!. فهو جل وعلا غني عن طاعة أو عصيان أحد من مخلوقاته، وإنما وضع العقاب لأن العبد بعصيانه يحيد عن طريق سعادته الذي رُسم له من خلال السير على المنهج الإلهي، فإن لم يفعل يُشقي نفسه بنفسه في الدنيا، ثم يستحق العقاب كجزاء في الأخرة لما أوقع به نفسه، والإنسان بطبيعته لا يرتدع إلا بالتخويف، ولا يستقيم إلا بكثرة التنبيه. أما الذي يسير في طريق الحق، والامتثال والطاعة لربه، فهو بذلك يحقق سعادته وفوزا في الدارين.

ثالثاً: كما وقد بينت الصديقة (عليها السلام) علة أخرى لوجود العقاب بقولها: (وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ)، فما اعظمه من تعبير أي أن الله تعالى يحذرهم بوجود العذاب ليصرف نظرهم إلى الجنة، ويسوقهم إليها سوقا.

لذا يُمكن أن نعالج هذا التصور الذي يتبناه بعض الشباب بدأً بالسعي لتعريفهم بصفات الخالق وأفعاله الجمالية والجلالية، لرفع هذا الشبه والإشتباه  الذي وقعوا به، وكذلك السعي  لإفهامهم سبب وجودهم في هذه الحياة، التي هي دار إبتلاء وإمتحان، فيها كدح وتعب للأبدان، والراحة لا تكن إلا في الجنان (القلب)، عبر السكينة وتحصيل الرضا والإطمئنان.

إذ إن هذان الأمران إذا لم يَعرفهما الإنسان بشكل سليم يُشكلان صورة سلبية، ونظرة قاتمة عن الخالق سبحانه، وعن النفس، وعن الحياة كلها بشكل عام.

فيسجن نفسه في هذا الإطار، فلا يسمح لها أن تنطلق نحو الحق، وتُهِد قواه المعنوية فلا يتمكن من التحرك في طريق الخير، فيصبح غير قادر أن يُحسن الظن بخالقه، وبالتالي كل خطواته التي يخطوها لن تُنتج إلا عكس ما يتمنى ويريد، ثم يبرر خيباته بأن الله تعالى خلقه ليشقيه ويعذبه، وفي الحقيقة هو مصداق لقوله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (فصلت:23

الحق
النبي محمد
الاسلام
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ماهو الأسلوب الأمثل للتعامل مع معاناة المراهق؟

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المعلم عبر أطوار الزمن المتغير

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إستراتيجية الصلح عند الإمام الحسن: عندما تنتصر الحكمة على الطغيان

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مصابيح الضوء الأزرق خطيرة للغاية.. تجنبها فورا

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    القلق الاجتماعي عند الأطفال: كيف يحوله الآباء إلى رهاب مزمن؟

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 23 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 23 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة