• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأرامل الصغيرات.. بين قساوة الحياة وظلم المجتمع

هدى الشمري / السبت 27 تموز 2019 / حقوق / 2985
شارك الموضوع :

الأرملة بإختصار, تمرأة سُلِب منها كل شيء بلحظة.. بيتها, حبها, أمانها, راحتها, ومستقبلها, وفرض عليها إكمال حياتها وحيدة مواجهة تحديات وصعوبات ا

الأرملة بإختصار, امرأة سُلِب منها كل شيء بلحظة.. بيتها, حبها, أمانها, راحتها, ومستقبلها, وفرض عليها إكمال حياتها وحيدة مواجهة تحديات وصعوبات الحياة, والعبارة التي ترافقها دائماً (عيب أنتِ أرملة.. لايوجد لكِ رجل), كلمات معبرة خرجت من قلب أرملة صغيرة تدعى "أسماء".

التقت "بشرى حياة" أرامل صغيرات ليعبرن عن آهاتهن وأوجاعهن لتكون رسالة للمحيطين بهن بأن يرأفوا بحالهن وبمشاعرهن المكتومة.

خسرت الأمان بلحظة

"أسماء" ذات تسعة وعشرين عاماً, أم لطفلين, توفي زوجها منذ سنتين وإلى الآن لم تستطع تقبل الأمر عبرت عن مشكلتها قائلة: "لقد خسرت بيتاً بنيته مدة ست سنوات, أهل زوجي ابتعدوا عني وعن الأولاد خوفاً من تحمل مسؤوليتنا, كما أن صديقاتي ابتعدن عني أيضاً, عمري ذهب وحياتي لم أعد باستطاعتي عيشها, لايوجد لي أمان, المسؤولية كبيرة ولا أستطيع الهروب منها, بالإضافة إلى أن الإحساس بالضعف يقتلني, كما أنني دائمة البكاء, فالأرملة حينما تبكي تبكي لأن قلبها مجروح".

وتابعت: "كما لم يعد لي خصوصية فالجميع يتدخلون بي, وخاصة أهلي الكارهون لفكرة أن ابنتهم الأم لطفلين قد أصبحت أرملة, فإنهم يضيقون الخناق على حركاتي وتصرفاتي فمعظم ما كنت أعمله وأنا متزوجة قد أصبح فجأة ممنوعاً عليَّ, فكل حركة أصبحت مراقبة وعند سؤالي لهم لماذا, يجيبونني: "عيب أنتِ أرملة...لايوجد لكِ رجل".

وأضافت: "بالاضافة إلى النظرة الخاطئة من الجنس الآخر, والمضايقات التي أتلقاها منهم أشعر بالقهر والظلم والغيرة".

وعن مشاعرها الدفينة أجابت: "عند أي تجمع عائلي أو مناسبة ما أشعر بالإحراج والظلم حينما أرى كل من حولي مع شريكه وأنا وحيدة, أشعر بالقهر والظلم والغيرة, فأبكي وحيدة متألمة بعيدة عن عيون الناس كي لا يشعروا بانكساري وقهري".

وعبرت عن قساوة كلمة "أرملة": "ما أقسى وأصعب  كلمة أرملة, أما عن لقب "متزوجة" فأرقى وأجمل بغض النظر من هو وماذا يعمل".

وأضافت موضحة عن مشاعرها اتجاه أبناءها: "بالإضافة إلى نظرة الشفقة والعطف عليهم حينما أرى عينيهما الدامعتين عندما يرون نظرائهم يتكلمون ويلعبون مع آبائهم, كما أن احساسي يقتلني حينما تقول ابنتي عن أبيها عندما ترى صورته "عمي" وليس "أبي" لأنها لم تعرفه ولا تتذكره".

نظرات الشفقة والتهكم تطاردني

"أم مؤمل", 34 عام, موظفة, تروي لنا قصتها عندما أصبحت أرملة بسن 23عاماً قائلة: "لم تكن حياتي كأرملة بالشيء السهل, لقد دام زواجي سنة واحدة، تعرضتُ لمشاكل جمة من ضرب وغيرها حتى غادرت بيت الزوجية على أمل حصولي على الطلاق فقد باتت حياتي مستحيلة آنذاك.

إلى أن تلقيت صدمة زواجه بإمرأة أخرى, وبعد أسبوع تلقيت خبر نعيه بحادث مؤسف إذ تعرض لصعقة كهربائية فارق الحياة على أثرها".

وتابعت: "هنا بدأ مشواري في متاهات الحياة بصفة أرملة وأم لطفل عمره شهرين, كانت نظرات الشفقة والتهكم تطاردني وهناك نظرات خوف من قبل صديقاتي كنت أجهل مغزاها غير أن الوقت كان كفيلاً لمعرفة حقيقة الأمر إذ بدأن بالانسحاب من صداقتي تدريجياً خوفاً مني بأن أفكر بالارتباط من زوج إحداهن".

وأضافت: "حينما التحقت بالوظيفة بتُ أتجنب العلاقات المتينة مع النساء لنفس السبب.

ولكن الأمر أصبح مختلف إذ أصبح بعض الرجال يحاولون التودد لي للتسلية معتقدين إني أرملة وحيدة وسهلة المنال".

 وعن نظرات المجتمع السلبية عبرت: "أرى أن الشابة الأرملة هي ضحية المجتمع المريض في واقعنا غير المنصف إذ يجحد حقها كما تتعرض للكثير من الاضطهاد من قبل الرجال والنساء وحتى الأهل فهناك عوائل متزمتة تسعى لتزويجها بأي رجل أو زجها في البيت دون أن تخرج خوفاً عليها.

وهناك من تجبرهن الظروف على ترك أطفالهن وهذا أقسى ما تمر به المرأة فبعد سخاء القدر معها إذا أمست أرملة في ريعان شبابها تقبع في ظلم الأهل وجحودهم".

مواجهة الأزمات الكثيرة

المستشارة الأسرية والنفسية "حنين الحسناوي" وضحت لـ "بشرى حياة" عن الأزمات التي تمر بها الأرملة قائلة: "تتولد لدى الأرملة أزمات نفسية وعاطفية بالدرجة الأولى, والأزمة الإجتماعية, وأزمة تفكير.

ومن وجهة نظر "الحسناوي" عن ما يجب فعله للتغلب على الأزمات أجابت: "على الأرملة أن تتغلب على أزماتها بإلتزامها مع مرشد نفسي ومتابعة جلسات إرشادية مستمرة, تتغلب عليها من خلال إشغال وقتها بأمور تغنيها عن التفكير وأزمته.

أما الأزمة الإجتماعية تتغلب عليها من خلال تبيان قوتها وأن هذا أمر الله ولا بد لكل أمر فرج قريب, أزمة العاطفة تتغلب عليها بالزواج من شخص مناسب لها ويتفهمها.

أما من ناحية المجتمع وضحت "الحسناوي": "أما المجتمع فنظرته لا تتغير لو فعلنا المستحيل, كوننا في مجتمع شرقي".

المرأة
المجتمع
الظلم
الحزن
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحقيقة المطلقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ

    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    آخر القراءات

    طفولة صامتة

    النشر : الثلاثاء 26 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عملية القيادة و مسار تنفيذ الأهداف

    النشر : السبت 17 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    جميلة ولكن لن أعود

    النشر : الثلاثاء 09 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    المرأة العراقية.. نخلة باسقة تتحدى المستحيل

    النشر : الثلاثاء 22 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ماهي ذات الرئة المكتسبة في المجتمع ؟

    النشر : الأحد 01 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    تحدى القلق واستمتع بالمذاكرة.. ورشة للطالبات في جمعية المودة

    النشر : الأربعاء 16 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1137 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1002 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 456 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 406 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 392 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 353 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1481 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1461 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1137 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1085 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1075 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1020 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحقيقة المطلقة
    • منذ 20 ساعة
    هل ينتهي حزن الثقلين؟
    • منذ 20 ساعة
    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ
    • منذ 20 ساعة
    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة