الذهاب ليس سهلا كما يفكر البعض بل صعب جداً ولكن قد يدفعك بعضهم بقوة لتشعر إن عليك تغيير مكانك شئت أم أبيت!.
أحياناً الأفعال وطريقة المعاملة تدفع الآخرين للذهاب بعيداً دون أن يلتفتوا الى الوراء، لذلك يحث ديننا الحنيف على الاهتمام والتزين بالأخلاق الحسنة حيث ورد في الآية الكريمة:
(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
الاخلاق الحسنة تغطي كثير من السيئات، حتى وان كان الانسان متوسط الجمال أو المال يستطيع أن يكسب قلب الآخرين عن طريق خلقه الحسن وبالعكس ربما بالأخلاق السيئة يغطي كثير من الحسنات، كما هناك نماذج كثيرة ممن لديهم المال والجمال ولكن الناس يفرون منهم كفرارهم من الأسد.
ربما يتضح لنا بعض الأسباب عن فرار الأزواج من البيت وزواجهم بإمرأة أخرى ذات جمال متوسط عكس الزوجة الأولى التي هي في غاية الجمال، فالجمال قد يجذب الآخرين في الوهلة الأولى ولكن ما هو أهم من النجاح البقاء على المكانة العالية في القمة بعد النجاح.
الانسان يبحث عن الجمال دائما فالأجمل أن تتحلى المرأة بجمال ظاهري وباطني لأنهما خير سبيل لنيل رضا الله ومن ثم الزوج، وكذلك الزوج جميل أن يحاسب نفسه ويتحلى بجمال ظاهري وباطني...
المعاملة الحسنة تجعل للانسان مكانة خاصة عند الاخرين وينال الانسان سعادة الدنيا والآخرة،
عدم الصبر وعدم التمسك بأخلاق اهل البيت عليهم السلام والابتعاد عن مداراة الاخرين من الآفات التي تقضي على العلاقات..
سيدتي ربما لا ينوي زوجكِ الذهاب ولكن اعمالكِ وأفعالكِ تدفعه الى مستنقع الخيانة، تذكري إن الخلق الحسن عبادة يؤجر عليها الانسان وتعظمه الأديان بل الإنسانية جمعاء..
فقد جاء عن سيد الوصيين (عليه السلام): (حسن الخلق يثبت المودة)*1.
وقال صلى الله عليه وآله: (إن شئت أن تكرم فلِن، وإن شئت ان تهان فأخشن)*2.
اضافةتعليق
التعليقات