• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السعادة المبطنة!

حنان حازم / الخميس 18 تموز 2024 / تطوير / 1003
شارك الموضوع :

هذه السعادة المرجوة ما فحواها إلا الأسى والحزن البالغ والبكاء والعويل

لابد أن كل مخلوق في الكون ينتظر بلوغه لحظة السعادة المنتظرة حيال أمر ما في حياته يترقبه بفارغ الصبر واللهفة، إنما العجيب في امر مجاميع غفيرة من الناس يرتقبون بلوغ هذه اللحظة للأمر ذاته ويستعدون لها متفقين متحدين بكل جوارحهم ، بيد ان الأعجب من هذا كله ، هذه السعادة المرجوة ما فحواها إلا الأسى والحزن البالغ والبكاء والعويل ، والعزاء غير المنقطع منذ بلوغ لحظة إعلان بدءه من اليوم الأول ويستمر إلى ستين يومًا ..

انهم شيعة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و مُحبي سبطه الإمام الحُسين (عليه السلام)، حيث كتب احد الشُعراء الشعبيين قائلًا: "احنه ناس مسودنين .. نفرح بجيت مُحرم حتى نبچي عالحُسين ..".

أي نحن أُناس مجانين نفرح لعودة شهر مُحرم لأجل البكاء على الحُسين .. من اروع المفارقات التي تُحيا وتُشاهد ويُسمع عنها في بلاد العراق هي اعادة ذكرى ملحمة الطف الأبية بقيادة الحُسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهما السلام)، حيث ترى الجميع من كلا الجنسين صغارًا وكبارًا على اهبة الاستعداد لتقديم كل ما يملكونه ماديًا ومعنويًا لمن يقصد ارض كربلاء زائرًا ، بوجوه مستبشرة وعيون دامعة واحضانٍ مُشرَعة وقلوب حرى !..

تلك السعادة العجيبة التي تنبعث من رحم الحُزن لا يستطيع اخفائها احد من هؤلاء المُحبين ، فيختلط الأمر على من ينظر اليهم غير عارف بحقيقة القضية الحُسينية السامية ، فيرى اولئك المُعزين وهم يرتدون السواد مُشمرين عن سواعدهم منهمكين في استقبال الوافدين مهما بلغ عددهم وأيام إتيانهم ، تصدح حناجرهم بجمل الترحيب وتعرق جباههم طوال الوقت حتى وان بلغت درجات الحرارة اعلى مستوياتها ، إنما يزدادون عزيمة لتقديم الشراب البارد والطعام الزكي مما تشتهي الانفس و الفرحة تظهر على محياهم بما يجودون ..!

في سائر بلدان العالم يستعد الأفراد للأعياد العامة و المناسبات الخاصة بطقوس معروفة غالبًا ، و منها قد لايتعدى الاحتفال بها ساعات و ربما يوم او يومان بالكثير .. إلا في العراق وخصوصًا ايام ذكرى مقتل ابي عبد الله الحُسين واخوته واولاده واصحابه "عليهم السلام" في شهر محرم الحرام ، ومن ثم الأربعين في شهر صفر، حيث يزداد عطاء المُحبين في كل عام وهم في حيرة ماذا يقدمون بعد ؟!

يُسمون انفسهم خُدام الحُسين (عليه السلام) ويتشرفون بهذه التسمية ويتسابقون ايهم يفوز بعمل اكبر وخدمة اكثر وعطاء مائز ليس لهُ مُماثل علهم يصلون تلك الدرجة التي يتمنون بالرغم من عدم معرفة ما الذي سيجعلهم بعد يصلون اليها مع استمرار تنوع العطاء المنقطع النظير..!

هذا السر العظيم يتربع في تلك القلوب العاشقة لهذا القائد المُقدام الذي جاد بنفسه واهله وكل مايملك من اجل الإصلاح في امة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرفع راية الإسلام وترسيخ مبادئه واعلاء كلمة الحق لنصر المظلوم ومقارعة الظالم، ان في الحسين عِبرة لكل حائر خائر متخبط ، وعَبرة في قلب كل مؤمن و موالي ومُحب ، جمرة الحُزن على الحُسين في قلوب الأحرار لا تنطفىء ما بقيَّ الليل والنهار ، حتى يأذن الله بظهور من يأخذ بثأره ويملأ الارض قسطًا وعدلاً كما مُلئت ظلمًا وجورا..

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
السعادة
الحزن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    في حضرة الحرف: نادي ريحانة للفتيات يحتفي بيوم الكتاب العالمي

    النشر : الأثنين 28 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مفاهيم اقتصادية قد لا نعرفها

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المفاهيم الأساسية للتفويض

    النشر : الثلاثاء 29 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فن الاستماع

    النشر : الأربعاء 30 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قراءة في رواية: أخف من الهواء

    النشر : الخميس 01 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    خادمة في كنف الحزن

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 414 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 355 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 344 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 341 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3477 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1111 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1088 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1086 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1010 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة