هكذا أعلنت مواقع التواصل الاجتماعي حالتها الجديدة، فبين دقيقة وأخرى تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سن السبعين وتغيرت الحالات والصور الشخصية، ليس من السهل أن تصل إلى عمر السبعين وأنت ما زالت في العشرين هناك مسافة قصيرة اختصرها مارك بضغطة زر واحدة، تتغير ملامحك ويشيب رأسك وتظهر التجاعيد على بشرتك.
وفي الآونة الأخيرة تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي صورهم الجديدة الذي قدمها التطبيق في لفتة جديدة من إبداعات التكنولوجيا التي وصل إليها الإنسان في العصر الحديث، ويعمل التطبيق من خلال الذكاء الاصطناعي ويقرأ معلومات الصورة ووجه المستخدم لتحويله إلى الشكل الأقرب عند مرور 60 عام وسط إقبال كبير من مستخدمي الإنترنت لتحميل التطبيق الجديد الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن التطبيق الذي تم تداوله يقوم بتحرير الصور ويتيح لمستخدمه تطبيق بعض المؤثرات الممتعة جدا لصورك، يمكنك أن ترى كيف ستبدو أكبر سنا، أصغر من ذلك بكثير، أو بابتسامة جياشة بشكل لا يصدق! كما يمكنك أن ترى ما سوف تبدو عليه لو كنت من الجنس الآخر، الجدير بالذكر أن هذا التطبيق شغل أغلب رواد مواقع التواصل والمشاهير والبعض أخذ يعلق على ملامح بشرته وآخر اعتقد لو أنه حقا وصل إلى هذا السن ماذا سيكون.
لو نظرنا إلى هذه التطبيقات وماذا فعلت في مسيرتها واتجاهها ستجد أنها تحدث برامجها عندما تشاهد المواقع ركود بين متابعيها، لتجديد الحياة وزيادة الطلب بين روادها لذلك تشغل المتابعين بهذه التطبيقات وفعلا حصلت على رواج واسع بين الشباب والمشاهير وأصبح الكل في سن الستين.
لكن لو حصل فعلا وتقدم العمر وأصبحت في هذا السن ماذا سيكون جوابك؟ هل كانت مسيرتك ناجحة، هل قدمت شيء؟ فالعمر مسألة موجودة لا محال، لكن ماذا قدمت لهذه السنوات من عمل نافع أو علم ينتفع به، مشروع ينمي التطوير حتى يستحق أن تكون فخورا بهذا العمر، فعن رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) قَالَ: "لا تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَ، وَعَنْ شَبَابِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَ، وَعَنْ مَالِكَ: مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَ، وَفِيمَا أَنْفَقْتَ، وَمَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ".
فكر قليلا عزيزي القارئ ماذا ستكون الاجابة لو فعلا وحصل تقدم في العمر ووصلت إلى ذروة النهاية وعلق الزر بك من دون رجعة إلى صفحتك الشخصية وبقيت ملامحك باهتة وغير الشيب خصلات شعرك، انظر إلى صفحتك التي ستقدمها غدا وأنت الذي تقرأ صحيفة أعمالك.
اضافةتعليق
التعليقات